السلام عليكم ورحمة وبركاته
أمس عرفت بالصدفة أن خطيبي السابق في طريقه إلي خطبة جديدة !
تلقيت الخبر في البداية بلاميالاة
وبعدها بقليل ..
ماذا بكَ أيها القلب ؟
وماذا اعتراك ؟
أحسستُ بضيق
عرفتُ الفتاة ..
ليست صديقة مُقربة لي ... لكنني أعرفها
واليوم والله دعوتُ ربي بعد صلاة الظهر
دعوتُ ربي أن ييسر له أمره ..
أن يوفقه ويرزقه بمن هي خيراً مني
إلهي إني حرصتُ ألا أظلمه
أما إن كان هو قد ظلمني فإني أُشهدكَ أني سامحته
والله ربي شهيد
ثم دعوتُ ربي ..
اللهم إني أسألك لساناً صادقاً ذاكراً وقلباً سليماً
وهل كان سيظل ينتظرني باقي عمره؟
لقد حاول مراراً أن يعود
ولم يكن هناك أي سبيل
بعدما وجد أهلي منه كل تلك المواقف
أرادوا إنهاء الأمر بسرعة
وكان لي رأي آخر
لكي أبتعد قدر الإمكان عن شبح ظلمي له
دافعتُ عنه امامهم لكي أواصل معه
بلا أي ظُلم
أما اليوم
اشعرُ براحة
لقد فعلتُ كل ما في وسعي
أنا الآن مرتاحة الضمير
لماذا أقول أنها رسالة إلي أمي ؟
كم من مرّات صلينا فرضاً جماعة
فوجدت حروف دعاءها تنسكب علي مسامعي
" اللهم ارزق زهرة بالزوج الصالح
اللهم اجبر خاطرها وفرّحها ياكريم "
ما أبسط دعاءكِ يا امي ... وما أروعه !
لاحظت أمي ضيق فضحته ملامحي
ولمحتُ نظراتها إليّ
وكأنها تنكرُ عليّ مشاعري المكبوتة
وأخيراً نطق لسانها :
" لماذا حُزنكِ يا زهرة ؟ هذا انسان لا يستحقك"
وبادلتها النظرات
لكن لساني عجز عن النُطق
وتلك الدمعة التي أرادت أن تنتحر علي حافة عيوني
فأمسكتها
آاااااه يا أمي
لستُ حزينة علي خطيبي
بل القلب ملآااااااااان بما هو أكثر
ليتكِ تعلمين يا أمي مابداخلي
زهرتك تكاد تمووووت في اليوم آلاف المرات
لولا بقية صبر
أسكبها
فتعود الحياة لأوراقي وأغصاني
13-01-2007, 04:24 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري