الله ربي المُستعان .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
أختي الكريمة .. الأمر خطير .. وخطير للغاية والنهاية ..
مهما كانت أسبابه ومببراته التي لديه ، والتي دفعته لمثل هذا الفعل الغير سوي حقيقة ..
فإنه لا يُعذر ..
قد نجد له ألف عذر لو كنتِ غير متزوجة .. خاصة أنه على ما يبدو من الأقارب أو من المعارف من زمن ..
هنا نقول قد تكون لسابق تلك المعرفة .. وما تلاها من مواقف معينة .. سببٌ رئيسٌ استجلب حبه لكِ ..
ووقتها الحل بسيط ..
لكن أن تكوني متزوجة ... ويُقدم على مثل هذا الفعل ..
عفواً عفواً .. هذه والله قمةُ الدنائة والحقارة .. وإن كان له حبٌ لا يستطيعُ التحكم به .. فعليه أن يحتفظ
به لنفسه .. ويسأل الله عز وجل أن يعينه على نسيانه بزواجك من أختك ..
وكذلك اسمحي لي ... لو كان في هذا الثلاثيني ذرةٌ من عقل أو خوف من الله عز وجل ....
لاختبار الابتعاد عن هذه العائلة من أصلها ... لعلمه أن زواجه من أختك سيُبقيهِ على مقربةٍ منكِ مهما كان
حتى لو كان بالأخبار ... هذا إن لم يكن بالمُشاهدة والمقابلة في الجمعات العائلية الكبيرة ..
سامحيني قد أكون حدتُّ قليلاً عن التوجه للحل .. لكني أحببتُ أن أُلقي الضوء ( فيما أراه ) على بعض
الأمور في شخصية هذا الرجل .. وأتمنى أن تكون نقاط تستطيعي الاستعانة بها في قرارك الجديد الصحيح
إخبارُ الأهل .... ونسألُ الله لهُ المغفرة وسلامة القلب والطوية ...
ختاماً .. لعلي لن آتي بجديد في شأن الحل .. فالاخوة والأخوات الأفاضل قد أشاروا عليكِ بالحل الطبيعي
والذي هو أمرٌ لا بد منه ...
وهذا الأمر لا يحلُّه إلا الرجال ... فلا أرى أن تُخاطبي إلا عقلاء الرجال من أهلك .. والدكِ بالدرجةِ الأولى
أو أحد إخوتك ... والشرطُ أن يكون عاقلاً .. لأنه لو كان غير ذلك .. فقد يزيدُ الطين بِلَّة ...
وسبحان الله أرى أجمل وأريح الحلول حينما يعرفُ رجالُ العائلة بهذا ..
أن تكون خطوتهم الأولى في الجلوس مع أختك بكل هدوءٍ وروية .. وأن يُفهموها بطريقة خاصة ما حدث
كذلك .. أتمنى وأقترح أن يسبق هذه الخطوة مزيدُ سؤالٍ مكثف عن الرجل في حياته العادية اليومية ..
حتى تكون الحجة قوية أمام أختك .. لأنه من كلامك حبها له كبير ..
وكانَ ربي في عونها لتتحمل فعله الشنيع ، والجحود الذي قابلها به ... حسبنا الله ونعم الوكيل ...
وتلي هذه الخطوات جميعاً أن يذهب ذلك العاقل ليُخبر ذاك الرجل باعتذارهم عن إتمام هذا الزواج
بعد أن يأخذوا الموافقة على هذا من أختك طبعاً ...
بدونِ أن يُخبروه بالسبب .. وإن عاند وكابر وزمجر ..... فلتكن الحجةُ والبُرهانُ أمام عينيه ..
وليُخبر بأنه ليحمدِ الله بأنكم ما كبرتم المشكلة .. وسترتم عليه ..
هذا إن قبل بهذا الحل رجالُ العائلة ...
كانَ اللهُ معكم .. واللهُ يوفقكم لما فيه الخير والصلاح ..
ولعلي أستغل هذه القصة وتلكمُ الحادثة لأقول ما بداخلي من كلام ...
يا أولياء أمور المسلمين ... أرجوووووكم ثم أرجوووووكم احذروا أن تختاروا لبناتكم ومحارمكم من الأزواج
إلا من كان يخاف الله عز وجل ويخشاه ... فو الله إن كان هذا الرجل يخاف ربه .. لما أقدم على هذا الفعل
ويا فتيات المسلمين .. يا أيها الطاهراتُ العفيفات ... بُهرجُ الدنيا وزينتها في الرجال .. لا تغرنكن ...
واحرصن وزدن في الحرص بتكليف أولياء أموركم بالبحث والتحري الجيد عن من تقدم لخطبتكن ..
أن يكون من الصالحين الحقيقيين ... فكم من صالحين لم يكن صلاحهم إلا في مظاهرهم ... ثم بارت السلعُ
مع مر الأيام والسنين .. وانكشف الستارُ الفاضح ...
اللهم إنا نبرأُ إليكَ من مثل هؤلاء ... اللهم لا تُعاقبنا بما فعل السفهاءُ منا ... اللهم اهدِ ضالنا ..
اللهم اهدِ ضالنا .. اللهم اهدِ ضالنا ... اللهم وكف عنا وعن بناتنا ونسائنا ومحارمنا وأهلينا شر الأشرار
وكيدَ الفُجَّار ... يا سميع الدعاء ..
سامحيني ولكن القصة آلمتني أيما إيلام ... و كلُّ من سطر حرفاً هنا هم كذلك ..
وعودي إلى الردود مرة أخرى لتعرفي هذا ... والله المستعان .
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...