(( تتمه ))
.
.
.
يعتقد الدّكتور لازاروس أيضا، أن الاعتراف بحقوقِكِ يَتضمّنُ اعترافكَ واَحترامك لحقوق الآخرين.
ومهما كانت النظرية أو الطريقة الفردية في العلاج، فهي تقوم على قاعدتين إثنتين:
- أَنت تَعْملُ بناءا على مفاهيمِكَ الذاتية التي تدعو إلى دفاعكُ عن نفسك،
وتُتصرّفْ وفق إسلوب تَحترمُ فيه الآخرين، وذلك من باب احترامك َ لذاتكَ.
لِذلك من المهم تحقيق المعادلة الأساسية التالية:
تأكيد الذات = الثقة بالنفس
وعليك أن تتذكر أن: "الثقة بالنفس كالنبتة؛ كلما سقيتها نمت وترعرعت".
وفي الحقيقة، تُشتق هذه الصيغةِ مِنْ معادلة متقدّمةِ مِن قِبل ويليام جيمس والتي عَرضتْ المعادلةَ التالية
الروح المعنوية أو الثقة بالنفس = النجاح \ الطموحات،
تَحتوي صياغةُ ويليام جيمس على جزأين يَتعلّقُ الأول بعَمَل ما يَجِبُ عليك أَنْ تُنجزهَ.
النجاح يَتضمّنُ امتلاكَ الطموح والعملِ والمهاراتِ الاجتماعيةِ الضروريةِ لهذا الغرض؛
حيث يَتعلّقُ جزء من الطموحات بأهدافِكَ (وهي المجالات التي تتمنى أن تحقق النجاح فيهاَ)،
ويَتضمّنُ ذلك اختياراً وقرارا، ولقد أدركَ جيمس بأنّ الناسِ قَدْ يَمتلكونَ العديد مِنْ الأهدافِ غير الواقعيةِ والمتعارضة،
ولذلك فإن إنجازِ هدفِ واحد يَجِبُ أَنْ يَكُون من الممكن تحقيقه وبتكلفة معقولة، مع إخمادِ الأهداف الأخرى غير الواقعيةِ،
كما نَصحَ أيضا بأنّ "الباحث الأقوى هو الباحث في أعماق نفسه عن الحقيقيةً،
والذي يَجِبُ أَنْ يُراجعَ قائمةِ طويلة (مِنْ الأهدافِ المحتملةِ) ويَختارُ الهدف المناسب لوضعه بعناية" .
ولقد كان جوهرياً ماذكره ويليام جيمس: من أنه يُمْكِنكُ أَنْ ترضى عن نفسك وتشبع ذاتك؛
وذلك بواسطة تقبلك لبَعْض القيودِ والنقص والعيوب الشخصية
في نفسك، أما احترامِك لذاتكَ فهو مساوي للدرجةِ التي تؤدي بها ذلك الإنجازِ بنجاح.
ولقد توسع عدد مِنْ المنظرين مُنْذُ ذلِك الحينِ في تلك النقطةِ،
والاختلاف بين صيغةِ ويليام جيمس في المعادلةِ يَكْمنُ في التأكيدِ على النجاحِ الفعليِ،
فالصيغةِ تَزْعمُ بأنهّ طالما يَتصرّفُ الشخص بشكل مؤكد لذاته، وبطموح، وباحترم لذاته وثقة بنفسه،
مع أنه قَدْ يَفْشل، وقد يَبْدو خائب الأملَ ومُحبطَ،
لكن صميم ذلَكَ الشخص: مِن بقايا احترامه لنفسه، مع مقدار من طموحه في الحياة،
حيث يُمْكِّنُ كل مَنْ احترام الذات والطموح من اَستعمالَ هذا المفهومِ كمعيار للسلوكِ المؤكد للذات.
وسلوك تأكيد الذات لا تجده في العزلةِ،
لكن بَتفاعلُ الناس مَع بعضهم البعض،
ومثل هذه التشكيلات من التفاعلات الاجتماعية تمثل ِ في حياتِنا النمط السلوكي والذي له مراحل مختلفةُ
وللحديث بقيه