سيدتي تفتقدين كثيرا إلي الثقة في نفسك وفي مظهرك وفي قدراتك مما جعلك شديد التأثر بآراء الآخرين بل أصبحت لا تثقي فيمن حولك وتشعرين بأنك اقل منهم وهذا بالطبع جعلك تفضلين عدم الاختلاط بالآخرين والشك في حبهم لك
لا تطلبي من الآخرين تقدير لنفسك وأنت تحقرها فيجب أولا أن تعيد النظر في حياتك وتحاولي تقييمها بصورة أفضل و عليكي محاولة استعادة الثقة في نفسك واعلمي انك لست اقل من الآخرين فقد تكون أفضل منهم ذكاء وعلما لكنك للأسف لا تستطيعين استغلال إمكانياتك بالصورة الصحيحة لذلك أنصحك بإعادة النظر في حياتك ومحاولة إعادة بناء شخصيتك بصورة أفضل و اقوي ––ابحث عن نقاط ضعفك واعملي علي تقويتها- تحدثي عن رأيك بصراحة ودون خوف اطلعي- اقرئي كل شيء وأي شيء فالقرائة تفيدك كثيرا –اقرئي في الكتب الثقافية والاجتماعية والدينية –لا تبخسي بنفسك فأنت لديك مواطن قوة كثيرة ابحثي عنها واعملي علي إبرازها للآخرين ولنفسك- وكل ذلك سيمنحك دفعة قوية وثقة بالنفس عند التعامل مع الآخرين وتقدير اقوي لذاتك
أن ما تعانيه ليس مرض نفسي ولكنه احد أنواع سمات الشخصية والتي تسمي بالشخصية الانطوائية ويفتقد صاحب هذه الشخصية إلي الثقة في نفسه وفي قدراته ويفضل العزلة وعدم الاختلاط بالآخرين وعدم المبادرة في تكوين صداقات جديدة والسبب في ذلك انه يفتقد إلي المهارات الاجتماعية اللازمة عند التعامل مع الآخرين كما أن خبراته الحياتية قليلة وكل ذلك يعوقه عن أداء واجبات اجتماعية كثيرة ويحرمه من علاقات وتفاعلات اجتماعية كثيرة وهذا ما حدث لك لذلك حاولت جاهدا تعويض هذا النقص فلم تجدي سوي الأنترنت لتحقق فيه ما لم تستطيعين تحقيقه في الواقع وتشبعي فيها كل رغباتك التي لم تساعدك طبيعة شخصيتك في إشباعها لذلك أنصحك بضرورة تغير نفسك بنفسك واعلمي( أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
عليك بالابتعاد عن كثرة الافكار وعليك بقراءة القرآن والدعاء وخاصة اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شئ ومليكه اشهد انه لاله الاالله وان محمد رسول الله وعيشي حياتك بين اسرتك وبين زوج المستقبل