هذا نداء قلبي فهل تسمعانه ؟
ما ذا تسمع عني يا(حبيب قلبي..)
قل لي فكلي لك آذان صاغية ...
قل لي كل ما قالوه سأفنده لك كلمة ,, كلمة ,, وأبين لك حقدهم وظلمهم ..,,
هل ستصدقهم فيما يقولونه عني..
أم تكذبهم وتزدري إفترائاتهم !!
حتى لو كذبتهم أعرف أنك تعيش (صراعا عنيفا في داخلك ) ..
كيف يقولون عن( صاحبة القلب الحنون) ذلك !!!
آه يا (عبد الله) أخاف أني أُمني نفسي أنك( لا تسمع لهم) .. وأنت حقيقة تصدقهم بكل ما يقولونه ..!!
هل تذكر ..
حبي ,,
عطائي,,
هل تذكر كلماتي الحلوة التي تحبها وهمسي الذي تحكي عنه أنك (تعشقه!)
كنت أشعر بفخرك بي ..فهل اهتز ذلك الفخر!!! ..
هل تذكر عندما حدثتني عمتك يوما أنك تقول >>> ما في أحد في الدنيا يا عمتي يمسح على راسي زي ماما .. ماما غير..
هل تذكر ذلك( الجاكيت الأسود) الغريب الذي أصررت على شرائه ولم يكن لي رغبة به ولا قناعة ..
إلا أن رضاك وابتسامتك .. غيبت عني كل قوانين التربية..
هل تذكر عندما أتيتني تشكيني وتقول ماما ليه الناس ما تحب بابا ؟
وجعلت من أبوك فارسا إلى أن رأيت الإبتسامة علت محياك الطاهر ...
نسيت ذلك (القلب الأخضر) الذي مالبثت أحكي لك عنه وأعلمك كيف يحيا ولا يشيب أبدا ...بعكس القلب الذي (يسئ الظن بالناس) فما يلبث أن يمسك عصا العجوز بسرعة...
كانت لي حكايات معك وحكايات أحلى من أي (حكاية ترويها أم عن ابنها !!)
إن كنت نسيت فأنا على العهد لا أحيد..
فمازلت أذكر موقفك :
ماما لما أتزوج عادي تسافرين معي ؟
قلت مادام معك أكيد.. . قلت تراني حاجز لك معي من الحين على سويسرا ..!!
ما أنسى وإنت تلف عينك في غرفتي على (أثاثها القديمة) وتقول يا ماما أنا راح أشتغل وأشتري لك كل شي بس قولي لي وش تبين ؟
ولايمكن أنسى خوفك علي من أي شئ... تدافع عني في كل شي حتى لو لم يكن الحق لي ظاهرا فيه!!
كانت تلك المواقف
وسام فخر لي
كانت تسقيني ظمأي الذي صنعته السنين وخذلان( أقرب الناس) لي..
حتى أروى.. وأروى... وأروى... بطعم أحلى من الماء العذب أحلى بكثيييييييييير ...
وأخبي حكاويك عن الناس خوفا عليك من العين ....
وكم نسجت أحلاما فيك وفي (دفئك) الذي علمتني إياه..
أجبني يا عبد الله
هل نسيت ؟
أم أنهم غسلوا عقلك!
أم أنك خُنت العهد !!
يا بني أجبني وأرح قلبي..أرجوك ..
أعلم أنك لا تسمعني...
ولكنه نداء قلبي ...
وكل جزء من جسدي ينادي حسك وطيفك الوسيم..
أنا ما زلت أذكر ولا يمكن أحد يغير صورة (عبد الله) عندي ..
فهل أنت على ما زلت العهد ..
أم أنهم أكثروا عليك حتى تغيرت عليك الموازين ...
وأنت ( الآخر) يا أيها الأشقر الجميل...
محبوب بشكل منقطع النظير...
سأحكي لك إذا كبرت حكايات الفتيات كيف أنهن كل واحدة منهن تقول هو لي !!!
هل تصدق ؟
هكذا كانوا بنات جيلك ..
هل يستمع قلبك لما يقولونه عني ..؟
هل حذروك مني ..
نبأني عنك !!
هل صمت وقلت في نفسك اذهبوا بترهاتكم إلى الجحيم إنها (أمي شمس الدنيا ..)
نعم أنت فعلت ذلك لأنك (إنت غير ,,,)
ليس لأنك الأفضل بقدر أنك قلبك (أطهر) من أي شئ وليس عنده وقت للتصديق بسوء في أحد فضلا على عن أن يكون( أمك)..!
ليس عندك وقت للتفكير في مشكلة حتما ستحل مثل غيرها..
تحب تعيش يومك كما هو تترك الهم قدر ما تستطيع تبدو سطحيا وأنت تفهم كل ما يدور حولك
بعمق هائل ..!
أنك أفهم منا لـ (ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك)
لكن أجبني من يضمك الآن ؟
هل تذكر ضماتك لي في كل حين وكل وقت !!
كانت رقيقة مثل نسمة الهواء في ربيع حالم....
كانت ضمتك تترجم كلاما كثيرا ... أتفاهم معك عليه بضمات فيها دفء العالم كله ...
تعبت يداك وصدرك من الإنتظار!!
تبحثان عن دفئي... ثم تغمض عينيك ليلا تحلم بي...
وتحلم حتى تفيق على واقع جميل وتجد ماما التي طالما أحببتها ..
حتما ستجدها قريبا ..بإذن الله..
أنا بإنتظاركم..
لا تلبث أكفي عن التضرع ولا لساني عن الدعاء..
دائما أشعر بأنكما بخير..
لأن الله معنا وهو ناصرنا..
فهل أنتما كما أشعر..؟
أنا أناديكما !!
لكنكما لا تسمعاني...
وأكتب عنكما ولا ترياني ..
ولكن الله يسمع ويرى ويستجيب..
__________________
{ اللهم صلي وسلم على محمد وآله وصحبه تسليما كثيرا }
التعديل الأخير تم بواسطة شيها نة ; 30-09-2009 الساعة 06:14 AM