اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Shaikh
السلام عليكم،
...
..
أما بخصوص سيدنا أدم عليه السلام، و هل عصى ربه في الجنه أم لا. هذا سؤال شيق، و الظاهر من معنى الألفاظ و مما نعرف عن الجنة بأنها ليست دار الحساب و الجزاء و العقاب، أن ما قام به سيدنا أدم هو دون المعصية، و الدليل في ذلك هو وصف القران الكريم لفعل أبليس عندما رفض السجود مقارنة بوصفه لفعل سيدنا أدم عندما أكل من الشجرة و ذلك بقوله تعالى (ثم اجتباه ربه فتاب عليه و هدى) فكيف يكون عقاب المذنب أن يجتبيه الله!!! بل أن في معنى كلمة (إجتباه) الشيء الكثير الذي يدل على تبدل الوضع النفسي لسيدنا أدم نحو الافظل و ليس الأسوء. لذلك، يبدوا أن فعل سيدنا أدم كان من قبيل ترك الاولى و ليس التمرد.
يومكم سعيد 
|
و عليكم السلام أخي،
عندي لك أخبار حلوة من هدي القرآن
<<<يضحك على نفسه لأنه هو سأل ثم يجيب نفسه بنفسه
تفسير ابن كثير :
وقوله " وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى " قال البخاري حدثنا قتيبة حدثنا أيوب بن النجار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " حاج موسى آدم فقال له أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم ؟ قال آدم يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه أتلومني على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني أو قدره الله علي قبل أن يخلقني - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فحج آدم موسى "
وهذا الحديث له طرق في الصحيحين وغيرهما من المسانيد . وقال ابن أبي حاتم حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني أنس بن عياض عن الحارث بن أبي ذئاب عن يزيد بن هرمز قال سمعت أبا هريرة يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " احتج آدم وموسى عند ربهما فحج آدم موسى قال موسى أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأسكنك في جنته ثم أهبطت الناس إلى الأرض بخطيئتك ؟ قال آدم أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وكلامه وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء وقربك نجيا فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق قال موسى بأربعين عام قال آدم فهل وجدت فيها وعصى آدم ربه فغوى ؟ قال نعم قال أفتلومني على أن عملت عملا كتب الله علي أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فحج آدم موسى " قال الحارث وحدثني عبد الرحمن بن هرمز بذلك عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
تفسير القرطبي :
قال الإمام أبو بكر بن فورك رحمه الله تعالى :
كان هذا من آدم قبل النبوة , " ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى " فذكر أن الاجتباء والهداية كانا بعد العصيان ,
وإذا كان هذا قبل النبوة فجائز عليهم الذنوب وجها واحدا ; لأن قبل النبوة لا شرع علينا تصديقهم , فإذا بعثهم الله تعالى إلى خلقه وكانوا مأمونين في الأداء معصومين لم يضر ما قد سلف منهم من الذنوب . وهذا نفيس والله أعلم .
بارك الله فيك أخي... و بهذا يكون قد وُضح لنا ان آدم بالفعل عصى ربه و لكن كان قبل الهدي و قبل النبوة...
أما بالنسبة لعاقبة آدم عليه السلام فلسى الموضوع غير واضح لأنك كما ترى فوق في التفسير:
"أتلومني على أمركتبه الله علي قبل أن يخلقني أو قدره الله علي قبل أن يخلقني"
آدم عليه السلام يقر أن المعصية مكتوبة! و لا أعلم ما معنى ذلك ... و كأنه هو الله شاء ان يعصيه آدم عليه السلام
و شاء ان ينزله الأرض (عقابا له؟؟؟) و لكن لا افهم ان اذا كانت المعصية من مشيئة رب العالمين فلماذا نقول :
"وعصى آدم ربه فغوى"؟ يعني هل يلام العبد على عمل لم يكن له الخيرة فيه بل هو مكتوب عليه؟
ممكن أفهم هذه النقطة...