بسم الله الرحمن الرحيم
الفاضلة / مطلقة صغيرة
عزيزتي ماهكذا تورّد الإبل
سأحاكيك محاكاة الأخت لأختها
ألا ترين معي عاقبة ماحصل
إدارتك لمنتدى يضم الآلاف تعلق قلبك بشاب لاتعلمين ما إذا كان صادقآ معك أم كان يتعذر بحجج واهية
يشعر قلبك بصدقه وينجرف وراءه لاهثآ لاتعلمين في أي الفريقين أنتِ ؟
أود فقط أن تضعي في مخيلتك هذا الشعور والموقف ماذا لو حصل لإبنتك
ألن تخافي عليها من هذا الشاب الذي قد يدمر قلبها الصغير
ألن تمنعيها من مخالطتهم والتحدث معهم خوفآ من أن تنجرف خلف أحدهم
لانعلم من يصدق ومن يكذب ضعيها بمكانك وقيسي ذلك عليها
لتدركِ أي نتيجة سـ تصلين إليها
احكمي عقلك قبل قلبك
هل ماقمت به يرضي الله تعالى ؟
هل محادثتي له كانت على طريق صحيح أم ضلال ؟
هل كسبت من ذلك كله الحسنات أم السيئات ؟
وأخيرآ هل فاق قلبك أم جٌرحَ من جديد ؟
عزيزتي نحن لسنا بصدد فتح جروح جديدة لنعود لترميمها
خرجنا من تجارب الأَولَى أن تكون دروس لنا لنحكم مستقبلنا بما يعود لنفعنا بما يرضي الله ولندرك أن
مامررنا به إنما هي دروس نستجدي منها نجاح المستقبل
لما يجب ان نخطئ حتى نفيق !
لما يجب أن نجعل من أنفسنا عظة لغيرنا ؟
أفيقي ياغالية أفيقي
قومي وتوضأي واغسلي قلبك بنور القرآن وادعي الله تعالى أن يبعد عنا عنك وعن بنات المسلمين طريق الشبهات والضلال
وأن يدبّر عقلك وينير دربك
استخيري في المطلق عزيزتي مامن عيب يعيب الطلاق فـ كما ترين نفسك لاينقصك شئ فالمطلق أيضآ لاينقصه شئ
قال تعالى {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
__________________
حسبي الله ونعم الوكيل