أولاً كلام بالنسبة لي غير صحيح في جزئية و صحيح في جزئية
أما الجزئية الغير صحيحة في عدم إنكار الزنى و محاربة المجتمع له
فالمجتمع ينكره و يحاربه و إن كانت تختلف النظرة و تقل الحده عند ارتكاب الرجل له
لكن رغم ذلك يتم إنكاره و التحذير منه و التنبيه من الوقوع فيه
نأتي الآن للجزئية الصحيحة و هي محاربة التعدد
وخصوصاً من النساء وهذا واقع لا أحد ينكره
لكن لنتمهل قليلاً ونعرف سبب هذا الإنكار و المحاربة في أمر شرعه الله
هل لأنهن يحاربن الله و رسوله
أو هل لأنهن يردن إطفاء نور الله
أو هل لأنهن يرفضن شرع الله
دعني أفكر قليلاً و أبحث الموضوع و الخيارات المتاحة

آه عرفت السبب
السبب يا عزيزي هو الرجل نفسه وطرحه لموضوع التعدد
و استخدامه لهذا الإسلوب كطريقة استفزازية وتأديبية و ترهيبية
كثير من الذكور سواء في الحياة أو المنتديات يطرح موضوع التعدد لخلق أجواء من الإثارة و الإستفزاز
و دفع المرأة بطريقة عرضه و حشر موضوع التعدد في ردوده
ليدفعها لأقصى درجات الغضب و التهور و التعدي على شرع الله و بالتالي النفور منه
فمن شرع له التعدد هو الرجل و من أساء استخدامه و سعى لمحاربته هو الرجل نفسه
و لم يكتفي الرجل فقط في تنفير النساء من موضوع التعدد فقط
بل حتى في شرع الله و نصوصه
و إساءة استخدامه للنصوص الشرعية و وضعها في غير موضعها
كـ ( ناقصات عقل و دين – ضلع أعوج .... ) على سبيل المثال لا الحصر
ونقطة أخيرة أحب أن أختم بها و شارك فيها الرجل و المرأة على حد سواء
و هي استخدام قوله تعالى
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً).
على سبيل الاستفزاز و الاقتصاص و الإهانة ولم يكلف ناقل الآية معرفة تفسيرها و طريقة التعامل بها
فيا سادة يا أفاضل لا تحمون أفكاركم باسم الدين و لكن احموا الدين لأن أفكاركم ستهدمه .