اليوم20 9 1432هـ = 20/ 8/ 2011م :
تبقى على نهاية الشهر الكريم سبعة عشر يوما أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام ..
فتح مكة " الفتح الأعظم "
20رمضان 8هـ ـ 12 يناير 630م
إنه يوم الفتح الأكبر الذي أعز الله فيه الإسلام وجنده، وأزال به دولة الكفر والشرك في مكة، وعادت جموع المهاجرين التي سبق وأن خرجت مستخفية تحت جنح الظلام، مهاجرة بدينها ونفسها من طغيان المشركين، عادت فقط بعد ثماني سنين، فاتحة مظفرة يقودها خير البرية صلى الله عليه وسلم.
لقد كان صلح الحديبية نصرًا عظيمًا للإسلام، على الرغم من بنوده التي ظاهرها الإجحاف بحق المسلمين، ذلك لأن هذا الصلح فتح المجال للقبائل العربية التي تريد أن تدخل في حلف الرسول صلى الله عليه وسلم، فدخلت قبيلة خزاعة في حلف النبي، ووقع في شهر شعبان سنة 8هـ اعتداء في الحرم على قبيلة خزاعة من قبل بني بكر وهي قبيلة في حلف قريش، وقد أعانت قريش بني بكر بالسلاح والرجال في هذا الاعتداء، فاعتبر هذا نقضًا لبنود الصلح واستعد النبي صلى الله عليه وسلم لغزو قريش وفتح مكة.
شعر أبو سفيان بخطورة الموقف فذهب مسرعًا إلى المدينة لتجديد مدة المعاهدة، فرفض النبي ذلك وحاول أبو سفيان الاستشفاع ببعض أصحاب النبي ولكن لم يجد منهم شيئًا، وعاد بخفي حنين، وأمر الرسول المسلمين بالاستعداد للفتح وصرَّح لهم بما يريده، ولكنه وللتمويه بعث بسرية في 1 رمضان 8هـ في اتجاه آخر، ثم دعا ربه عز وجل بأن يأخذ العيون والأخبار عن قريش، لذلك لما حاول أحد الصحابة وهو حاطب بن أبي بلتعة أن يخبر قريشًا بالأمر انكشف أمره، واعتذر حاطب للنبي صلى الله عليه وسلم، فقبل النبي اعتذاره ووهب زلته الكبيرة لسابق حسناته الكثيرة([1]).
خرج الجيش الإسلامي من المدينة في 10 رمضان 8هـ، وهو يقدر بعشرة آلاف مقاتل من شتى القبائل العربية، وقد أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالفطر ليتقووا في القتال، ووصل الجيش حتى الجحفة ولم يشعر به أحد، ثم أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإيقاد النار، فأوقد كل جندي نارًا، فأضاءت ظلمة الليل عشرة آلاف شعلة من نار، فحاول أبو سفيان مقابلة النبي، وتشفع له العباس، فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه بين يديه، وجعل النبي من دخل بيته من أهل قريش آمنًا.
كانت راية الأنصار يوم الفتح مع سعد بن عبادة، فأحس النبي أنه سوف يفتك بأهل قريش، فنزع منه الراية وأعطاها لولده قيس، ودخل أبو سفيان مكة مسرعًا وأخبرهم بضخامة جيش المسلمين فلم يسمعوا له بادئ الأمر، ثم أيقنوا صدق خبره، فأسرعوا إلى بيوتهم وبيت أبي سفيان والبيت الحرام ليعصموا دماءهم من سيوف المسلمين، وفي يوم 20 رمضان سنة 8هـ دخل النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون مكة، البلد الحرام، وهو على راحلته، وهو يضع رأسه تواضعًا لله حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح، ثم دخل المسجد وحوله المهاجرون والأنصار، فاستقبل الحجر الأسود وطاف بالبيت وفي يده قوس أو محجن يطعن به الأصنام الموجودة بالحرم وهو يقول: «{جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}[الإسراء:81]» ([2]).
بعد ذلك عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة واستثنى من ذلك ستة رجال وثلاث نساء، أصدر أمرًا بإهدار دمائهم بسبب جرائمهم، وبعد أن استتب الوضع بمكة عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
([1]) هذه القصة رواها البخاري رقم (3007)، ومسلم رقم (2494).
([2]) كما في البخاري رقم (2478)، ومسلم رقم (1781).
( مفكرة الاسلام)
20رمضان 51هـ = 29/ 9 / 671م
بناء ( مسجد القيروان ) على يد ( عقبة بن نافع ).
________________
20رمضان 626هـ = 12/ 8 / 1229م
وفاة الأديب ( ياقوت الحموي )
وهو عبد رومي أسر في بلاد الروم وهو صغير ثم بيع ببغداد للتاجر( عسكر الحموي ) وكان هذا التاجر لا يجيد الكتابة فاستعمل ياقوت ككاتب له يدون له حساباته التجارية ثم كلفه بالسفريات للأغراض التجارية.
ثم إنه أعتقه وأبعده عنه؛ فاشتغل ياقوت نساخاً يكتسب رزقه بنسخ الكتب مقابل أجر 0
ثم رق مولاه لحاله فتبناه وزوجه وأهداه مالاً يتجر فيه فوضع ياقوت المال في تجارة الكتب ، ثم توجه إلى دمشق فاشتهر ولقي المضايقات فخرج منها إلى حلب فالموصل فإربل فخراسان وصولاً إلى خوارزم، فصادفه غزو التتار ففر إلى الموصل ثم سنجار ثم حلب حيث أقام بظاهر حلب في الخان إلى أن مات بها0
وترك كتباً من تأليفه أهمها ( معجم البلدان )ويليه ( إرشاد الألباء إلى معرفة الأدباء )، و( معجم الشعراء )، و( المقتضب في النسب )، و( أخبار المتنبي)0
وقبل موته أوقف كتبه على مسجد الزيدي بدرب دينار ببغداد، وسلمها إلى الشيخ عزالدين بن الأثير صاحب التاريخ الكبير.
_______________
لقاء الغدْ يجمعنا بإذن الله ..
[/color]
التعديل الأخير تم بواسطة ثنيـــــان ; 20-08-2011 الساعة 03:13 PM