نشوز الرجل ونشوز المرأة -دعوة للبحث - الصفحة 3 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2011, 01:24 PM
  #21
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة %عجاج السنين% مشاهدة المشاركة
أشكرك أخي الكريم على هذا الموضوع المهم...

سأقف عند مسألة واحدة في قوله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا}.

الصلح المقصود في هذه الآية: هو تنازل الزوجة عن شيء من حقها رجاء بقاء الحياة الزوجية بين الزوجين عند نشوز الزوج والخوف من وقوع الطلاق.

وكثير من الناس يظن أن الصلح في هذه الآية : هو الإصلاح بين الزوجين بمفهومه المتبادر للذهن..

والصحيح أن الصلح في هذه الآية يُقصد به تنازل الزوجة عن شيء من حقها رجاء بقاء الحياة الزوجية..

فهذه الآية أصلٌ في جواز أسقاط الرجل أو المرأة للحقوق الواجبة له أو لها لمصلحة أعظم...

ومن صور هذا الصلح:

- أن تُسقط المرأة حقها في المبيت، أو النفقة، أو غيرهما عند تعذر الحياة الطبيعية بين الزوجين...

ومن أمثلة ذلك:

تنازل سودة رضي الله عنها عن ليلتها لعائشة رضي الله عنها رجاء المحافظة على شرف البقاء في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم عندما هم بتطليقها..

والمستفاد من هذه الآية:

عِظَم الرباط الزوجي عند الله تعالى ... حتى أذن عز وجل أن يتنازل أحد الزوجين عن شي من حقوقه في سبيل بقاء هذا الرباط...

وما أكثر جهلنا نحن المسلمين بهذا الأمر، حتى أن الكثيرين يدخلون بين الزوجين في مشاكلهما وينصحون أحد الطرفين بالفراق والطلاق!!
وكأن الطلاق هو العلاج الناجع للمشاكل...
لن أطيل...

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه،،،

مع الشكر ثانيا للأستاذ الفاضل/ رجل الرجال...
والشكر موصول لك أخي الكريم على إضافتك المباركة ولعلنا نناقش هذه الجزئية و الموضوع بشكل مفصل بعد إعداده بإذن الله لتعم الفائدة بارك الله فيك.
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.


قديم 03-10-2011, 01:26 PM
  #22
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  
الأخوات الكريمات Hala122
كيلسي
رواء الإيمان
بإذن الله وعدت الأخت الكريمة الإبنة الصغرى بعرض ملخص للموضوع وبعده نواصل التواصل فيه بإذن الله بكل ما هو مفيد
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.


قديم 03-10-2011, 02:52 PM
  #23
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
-يسعدني اللقاء بكم أنتم والزمرة الطيبة من أبي فيصل وغيره، وأرجو إخباري بهذا إن أمكن.
-سننتظر حتماً إضافة الأخت الكريمة/ الابنة الصغرى، وسنعقّب بحول الله وقوته.

قديم 03-10-2011, 03:14 PM
  #24
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  

الأخوات الكريمات في الإشراف
الأخت الكريمة الإبنة الصغرى
الإخوة الكرام والأخوات الكريمات الأعضاء والمتابعون
وجدت هذا البحث القيم عن الموضوع على هذا الرابط


http://ashrafghamry1.wordpress.com/2010/02/15/%D9%81%D9%82%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%B2/


مما يوفر الوقت والجهد ويحقق الفائدة.
ولا أدري هل يناسب ذلك ضوابط المنتدى أو لا بد من تلخيصه فهو بحث مطول وبكامل مراجعة ضمن سلسلة كشف الغمة في توعية الأمة للأستاذ أشرف الغمري , فإن كان كذلك فبعد قراءة الموضوع نفتح باب النقاش.
.
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.


قديم 03-10-2011, 03:50 PM
  #25
GREEN222
VIP
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 11,121
GREEN222 غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الرجال مشاهدة المشاركة
أختي الكريمة قرين
بعد ما شاب ترجعي مع أحفادك للكتاب ونتعلم سوا من بعض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورح نفضل لآخر العمر نتعلم
تصدق النت وجدت فيه ضالتي وهو العلم والقراءه

بالغربه صعب كتير انو تجد كتب او صحيح انه موجود وعندنا معااااارض

ولكن زوجي اكره ما عنده الكتب والقراءه

احب الاعجاز العلمي في القرآآآن الكريم

احب مثل هذا الموضوع هنا واللي لفت نظر الجميع نشوز الرجال
هذه المواضيع لها ثقلها مشكورا انت والجميع

وهالاحفاد عصافير البيت

اللهم زدنا علما
__________________
http://live.gph.gov.sa/
اللهم اني استودعك اولادي
قديم 03-10-2011, 08:10 PM
  #26
الإبنة الصغرى
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 481
الإبنة الصغرى غير متصل  
( النشوز في القرآن الكريم / تعريفه وعلاجه )


أولاً / تعريف النشوز :
في اللغة : الإرتفاع ، أي ارتفاع المرأة عن المكان الذي يضاجعها فيه زوجها
و كذا الرجل ، إرتفاع الرجل عن المكان الذي يضاجع به زوجته .
في اصطلاح الفقهاء : يكون وصفاً للمرأة : خروج الزوجة عن طاعة زوجها .
و وصفاً للرجل : ترفع الرجل عن المرأة ، و تجافيه عنها بأن يمنعها نفسه و مودته .

ثانياً / الآيات الكريمة الواردة في حالة النشوز :
- قوله تعالى ( وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ‏) ‏النساء‏:‏34
- ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا )

وردت الآيتين الكريمتين بذكر العلاج الرادع للنشوز بنوعيه ..
ففي الآية الأولى خصصت الحديث عن نشوز الزوجة ، و الآية الثانية خصت بنشوز الزوج

ثالثاً / نشوز الزوجة :
عدم طاعتها لزوجها في غير معصية لله ، و في غير ما أوجب عليها من واجبات له .
-علاج نشوز الزوجة :
تدرج القرآن الكريم في العلاج من الوعظ ثم الهجر ثم الضرب ، مما يدل على أن الغرض من
العلاج هو الإصلاح لا البغي والتعدي و تدرج من العقاب النفسي إلى العقاب البدني
كما يلي :

ا/ الوعــظ : و هو نهي المسيء عن فعله بنصح و تخويف من عذاب الله تعالى ، و بيان النتائج المترتبة على فعله ، وغير ذلك من الأمور التى تثنيه عن الفعل السيء .
قال القرطبي ( تذكير الزوجة ما أوجب الله عليها من حسن الصحبة وجميل العشرة )

ب/ الهجــر : و المراد بالهجر أربعة أقوال :
1-أن لا يجامعها " قول ابن عباس ، سعيد بن جبير "
2-أن لا يكلمها و يولها ظهره في المضجع " قول الضحاك والسدي "
3-أن يهجر فراشها ومضاجعتها " الضحاك والسدي "
4-يعني قولوا لهن في المضاجع هجراً ، أي إغلاظ القول " قول عكرمة و الحسن "

جـ/ الضرب : و هو عقوبة بدنية تجوز بعد فشل الإصلاح في العقوبات النفسية " الوعظ والهجر"مشروطة أًن تكون بحدود التأديب و الإصلاح .
كما قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع ( فأضربوهن ضرباً غير مبرح ) .
و كما ورد في قصة أيوب عليه السلام حين أقسم بضرب زوجتة مائة جلدة .
فأنزل الله تعالى الحل ( خذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث ) أي حزمة من عيدان يضربها بها مرة واحده ، رحمة من الله تعالى بزوجة نبيه أيوب ، و دليل على عدم جواز الضرب فوق حدود الأدب .
و مع أن الضرب للإصلاح جائز ، إلا أنه ورد فيه الكراهية .
كما قال عليه الصلاة والسلام ( لا تضربوا إماء الله ) و قوله ( لقد طاف بآل محمد نساء يشكون أزوجهن ، ليس أولئك بخياركم ) رواه البخاري في التاريخ .

رابعاً / نشوز الزوج :
و هو غير الإعراض ، فالإعراض أخف من النشوز . " النشوز سبق تعريفه "
الإعراض : الإنصراف عنها بوجهه أو ببعض منافعه التى كانت لها منه ، مثل أن يقلل محادثتها أو مؤانستها .
علاج نشوز الزوج :
يكون بعقد صلح أي إتفاق بين الزوج وزوجته على أن تترك شيئاً من حقها و يترك هو شيئاً من حقه ، مثال :
أن تترك ليلتها أو تسقط عنه شيئاً من نفقتها او تعطيه بعض من مهرها .
و يترك هو طلاقها و تستديم البقاء معه .
و هذا موافق للطبائع البشرية و صلح عادل ، كما قال تعالى ( وأحضرت الأنفس الشح )
أي أن الله فطر النفوس على الشح ، فلا تكاد المرأة تسمح بترك حقها ، و لا يكاد الرجل
يجود بالإنفاق و حسن المعاشرة مع زوجة لا يريدها ..
فالتنازل من الطرفين خير ( والصلح خير ) .

خامساَ / بعض من الفوائــد المستوحاه من ظلال الحكم التشريعي الحكيم :-

نزلت آية نشوز الزوج في سودة بنت زمعة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
حينما تنازلت عن ليلتها لعائشة رضي الله عنها .
خشية طلاق رسول الله لها ، و حسن عشرة منها رضي الله عنها ، و تخفيفاً على رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، إذ أن سودة هي أرملة السكران بن عمرو و هي أرملة مسنة
بلغت من العمر الخامسة والخمسين تزوجها رسول الله بغرض حمايتها لأنها لو عادت إلى أهلها لأكرهوها على الشرك ، فالغرض من زواج رسول الله لها الحماية ، و غرضها رضي
الله عنها أن تبقى تحت كفالة رسول الله .
فأقر الله تعالى هذا الصلح بينهما ، و ليس فيه ظلم و لا تعدي بل هو خير .

-جاءت الشريعة منظمة لحياة البشر و منها الحياة الزوجية بما يتوافق مع الطبائع البشرية
و يتماشى مع الواقع المعاش ، إلا أنها ختمت التوجيهات التشريعية في حالة النشوز
بتوجيه الأزواج إلى إحسان معاشرة النساء و أن يتقوا النشوز والإعراض مهما تظافرت أسبابه ، و وعدهم على ذلك أحسن الجزاء و أعظم المثوبة ، فقال تعالى ( و إن تحسنوا و تتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا) .

-إذا كان الرجل يرغب بزوجته حقيقة و يود بقاءها في عصمته ، لكنه تظاهر بالنشوز و الإعراض رغبة بمالها أو تنازلها عن بعض حقها ، فهذا حرام و يعد من أكل أموال الناس
بالباطل ، وحرم مشاقة الرجل زوجته لغرض أخذ شيء من مالها كما قال تعالى ( و لا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما أتيتموهن ) .

-راعى التشريع القرآني إختلاف الطبائع البشرية في فرضه للأحكام ، فعندما أجاز ضرب الزوجة جعل ذلك في حدود الأدب أولاً و قبل كل شيء , و أن لايكون مبرحاً و لا يتعدى
حدود التأديب والتهذيب ، و مع ذلك فقد اعتبر ضرب الأزواج غير ممدوح فاعله ، و تبدو حكمة الضرب جليه في نوع مخصوص من النساء تعودن عليه فلم يعد من الممكن تأديبهن إلا بهذه الطريقة فأجازه الشرع بحدود .

ــــــــــــــــــــــــــ
المراجع :
تفسير آيات الأحكام / محمد السايس .
روائع البيان في آيات الأحكام / الصابوني .
المقاصد الشريعة للعقوبات في الإسلام / راوية الظهار .
نشوز الزوج اسباب و حلول / بدر هميسه .
__________________
إذَا هَاجَتْ أَمْوَاجُ الْفِتَنِ ، و تَمَزَّقَ شِرَاعُ الثَّبَاتِ ؛ فَتَأَرْجَحَ قَارِبُ الإيمَانِ مُؤْذِناً بِانْغِمَاسِ القَلْبِ فِي لُجَجِ الظُّلُمَاتِ
نَــاج ِ { لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنّي كُنْتُ مْنَ الظَّلِمِينَ }
قديم 03-10-2011, 08:59 PM
  #27
سيدة الموقف
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية سيدة الموقف
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 5,061
سيدة الموقف غير متصل  

:*

ماشاء الله ولاقوة إلا بالله
كُنت سأرشح الأخت الفاضلة: الابنة الصغرى
لهذا البحث لما لمسناه منها من سعة العلم في
الجانب الشرعِي

وحين وصلت للرد الأخير أجدنِي لا أملك
إلا أن أدعوا الله لها ولكم بالزيادة والأجر
على ماتقدمونه هنا

فقد خرجت بفائدة عظيِمة
فلم أقرأ يوماً عن نشوز الزوج
كما قرأته هنا وفهمته وكنت أعتقد
أن الصلح هو إيجاد حكمين للإصلاح بينهما

:*
جزاكم الله خير

__________________



" اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا , ودبرني فإني لا أحسن التدبير "
*


شوك أحبكِ في الله
فكوني قوية وابتسمي لتبتسم الدنيا
قديم 03-10-2011, 10:02 PM
  #28
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  
أختى الكريمة الأبنة الصغرى
بارك الله فيكِ ونفعك ونفع بك وجعله ثقيلاً في موازينك
ولمن أراد الاستزادة وبسط الموضوع بشكل أوسع فيوجد في الرابط الذي ذكرته في ردي السابق .
التدبر:

أ- ((وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ( 128 ) ) من سورة النساء.

1- وجدت كلمة الخوف من النشوز وهو يسبق النشوز (واللاتي تخافون) ( وإن إمرأةُ خافت) وهذا يعطينا فائدة أن العلاق قبل حدوث النشوز أي عندما تحدث مقدماته بين الزوجين وليس عند وقوعه.
2- من الآية الأولى أن عرض الصلح يكون بالاتفاق بين الزوجين وليس بفرضٍ من الزوج.
3- من الآية الأولى إن طبع الأنفس هو الشح ومجاهدتها لفعل الإحسان هو الأفضل.
4- من الآية الأولى أن الإحسان معطوف ُ عليه التقوى (وإن تحسنوا وتتقوا) فقد يتم الإحسان بغير تقوى كالنفاق أو الخداع وللتفريق بين الإحسان مع التقوى ومن عدمها ختمت الآية ب( فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا).
ب- (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) (النساء: 34).
1- بدأ الله سبحانه وتعلى الآية ببيان مكانة الرجل وهي القوامة وهي تعني كل معاني الرعاية بما فيها التأديب.
2- ثم بين سبحانه بعدها سبب أن جعله قيماً عليهاوهي قوله تعالى (بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ).
3- بين الله عز وجل صفاة الزوجات وهي قوله تعالى (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ ) ويلاحظ هنا أنهن لا يحتجن إلى تأديب وهن تحت قوامة الرجل وهذا يعني أن القوامة لا تعني فرض القوة أو العسر في العشرة وهذا يرفع معنى القوامة إلى أسمى الدرجات ويقف في وجه كل من يستغل القوامة في التعسف في معاملة المرأة ويردد هذه الآية بعكس ما أوجب الله فيها.
4- كما سبق في الآية الأولى أن العلاج في بداية مقدمات النشوز وهذا يعطينا درس عظيم نلاحظ الحاجة له هنا في هذا المنتدى وهي أنه يجب علينا معالجة المشاكل فور بدايتها وعند حدوث أي تغيير في الشريك في الحياة الزوجية فلا نصبر ونتحمل حتى إذا تفاقم الأمر ووصل المنزل للإنهيار جئنا نبكي ونبحث عن حلول.
5- بين الله سبحانه وتعالى أن المرأة المطيعة لا يحق للرجل أن يؤدبها وهذا يعطي حكمة بليغة بإنصاف المرأة عند الله عندما تؤدي حق الزوج وهو يؤذيها وقد وضع الله سبحانه وتعالى كلمة عظيمة توضح ذلك وهي قوله تعالى ( فلاتبغوا ) أي أن هجر المرأة في المضجع أو ضربها وهي نطيعة من البغي وهوغثم كبير وذنبه عظيم.
6- ختم الله عز وجل هذه الآية بقوله تعالى(إن الله كان علياً كبيراً) وفي هذا تذكير للرجل بأنه وإن جعله الله أعلى درجة من المرأة وجعل له القوامة ومنها الحق في التأديب إلا أن من أعطاه هذا كله عليّ كبير ليعلم الزوج أنه سيحاسب إن تجاوز.
6- للنشوز حكم آخر عندما يقع من الرجل أو المرأة وعلاج آخر فالآيتان الكريمتان لعلاجه قبل أن يقع.
النقاش:
بعد عرض الموضوع نحتاج للإجابة على عددِ من التساؤلات لمعرفة الحكمة من ذلك إن استطعنا.
1- لماذا جعل علاج نشوز الزوج بالصلح ونشوز المرأة بالتأديب.
2- لماذا جعل الهجر في المضجع في الترتيب في تأديب المرأة قبل الضرب.
3- لماذا ختم آية علاج نشوز الرجل بفضل الإحسان ولم يختم آية علاج نشوز الزوجة بذلك.
4- ما هي الحكمة في تحديد الهجر في المضجع وليس في المنزل أو البلد أو لماذا لم يتركه عز وجل بدون تحديد؟.
5- في القرآن الكريم وآيات كثيرة تعلمنا أن تدبر القرآن ل,لى الألباب وللعقلاء وللعالمين فكم مرة قرأنا القرآن الكريم في رمضان وغيره ومررنا في هاتين الآيتين الكريميتن ولم نتدبرهما أو نبحث عن كتاب تفسير أو شرح لهما رغم توفر الوسائل التقنية لذلك, وكم في القرىن الكريم من آية كريمة نحن عنها غافلون.
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.


قديم 03-10-2011, 10:13 PM
  #29
خاله بيتا
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 9,516
خاله بيتا غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإبنة الصغرى مشاهدة المشاركة
( النشوز في القرآن الكريم / تعريفه وعلاجه )


أولاً / تعريف النشوز :
في اللغة : الإرتفاع ، أي ارتفاع المرأة عن المكان الذي يضاجعها فيه زوجها
و كذا الرجل ، إرتفاع الرجل عن المكان الذي يضاجع به زوجته .
في اصطلاح الفقهاء : يكون وصفاً للمرأة : خروج الزوجة عن طاعة زوجها .
و وصفاً للرجل : ترفع الرجل عن المرأة ، و تجافيه عنها بأن يمنعها نفسه و مودته .

ثانياً / الآيات الكريمة الواردة في حالة النشوز :
- قوله تعالى ( وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ‏) ‏النساء‏:‏34
- ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا )

وردت الآيتين الكريمتين بذكر العلاج الرادع للنشوز بنوعيه ..
ففي الآية الأولى خصصت الحديث عن نشوز الزوجة ، و الآية الثانية خصت بنشوز الزوج

ثالثاً / نشوز الزوجة :
عدم طاعتها لزوجها في غير معصية لله ، و في غير ما أوجب عليها من واجبات له .
-علاج نشوز الزوجة :
تدرج القرآن الكريم في العلاج من الوعظ ثم الهجر ثم الضرب ، مما يدل على أن الغرض من
العلاج هو الإصلاح لا البغي والتعدي و تدرج من العقاب النفسي إلى العقاب البدني
كما يلي :

ا/ الوعــظ : و هو نهي المسيء عن فعله بنصح و تخويف من عذاب الله تعالى ، و بيان النتائج المترتبة على فعله ، وغير ذلك من الأمور التى تثنيه عن الفعل السيء .
قال القرطبي ( تذكير الزوجة ما أوجب الله عليها من حسن الصحبة وجميل العشرة )

ب/ الهجــر : و المراد بالهجر أربعة أقوال :
1-أن لا يجامعها " قول ابن عباس ، سعيد بن جبير "
2-أن لا يكلمها و يولها ظهره في المضجع " قول الضحاك والسدي "
3-أن يهجر فراشها ومضاجعتها " الضحاك والسدي "
4-يعني قولوا لهن في المضاجع هجراً ، أي إغلاظ القول " قول عكرمة و الحسن "

جـ/ الضرب : و هو عقوبة بدنية تجوز بعد فشل الإصلاح في العقوبات النفسية " الوعظ والهجر"مشروطة أًن تكون بحدود التأديب و الإصلاح .
كما قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع ( فأضربوهن ضرباً غير مبرح ) .
و كما ورد في قصة أيوب عليه السلام حين أقسم بضرب زوجتة مائة جلدة .
فأنزل الله تعالى الحل ( خذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث ) أي حزمة من عيدان يضربها بها مرة واحده ، رحمة من الله تعالى بزوجة نبيه أيوب ، و دليل على عدم جواز الضرب فوق حدود الأدب .
و مع أن الضرب للإصلاح جائز ، إلا أنه ورد فيه الكراهية .
كما قال عليه الصلاة والسلام ( لا تضربوا إماء الله ) و قوله ( لقد طاف بآل محمد نساء يشكون أزوجهن ، ليس أولئك بخياركم ) رواه البخاري في التاريخ .

رابعاً / نشوز الزوج :
و هو غير الإعراض ، فالإعراض أخف من النشوز . " النشوز سبق تعريفه "
الإعراض : الإنصراف عنها بوجهه أو ببعض منافعه التى كانت لها منه ، مثل أن يقلل محادثتها أو مؤانستها .

علاج نشوز الزوج :

يكون بعقد صلح أي إتفاق بين الزوج وزوجته على أن تترك شيئاً من حقها و يترك هو شيئاً من حقه ، مثال :
أن تترك ليلتها أو تسقط عنه شيئاً من نفقتها او تعطيه بعض من مهرها .
و يترك هو طلاقها و تستديم البقاء معه .
و هذا موافق للطبائع البشرية و صلح عادل ، كما قال تعالى ( وأحضرت الأنفس الشح )
أي أن الله فطر النفوس على الشح ، فلا تكاد المرأة تسمح بترك حقها ، و لا يكاد الرجل
يجود بالإنفاق و حسن المعاشرة مع زوجة لا يريدها ..
فالتنازل من الطرفين خير ( والصلح خير ) .

خامساَ / بعض من الفوائــد المستوحاه من ظلال الحكم التشريعي الحكيم :-

نزلت آية نشوز الزوج في سودة بنت زمعة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
حينما تنازلت عن ليلتها لعائشة رضي الله عنها .
خشية طلاق رسول الله لها ، و حسن عشرة منها رضي الله عنها ، و تخفيفاً على رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، إذ أن سودة هي أرملة السكران بن عمرو و هي أرملة مسنة
بلغت من العمر الخامسة والخمسين تزوجها رسول الله بغرض حمايتها لأنها لو عادت إلى أهلها لأكرهوها على الشرك ، فالغرض من زواج رسول الله لها الحماية ، و غرضها رضي
الله عنها أن تبقى تحت كفالة رسول الله .
فأقر الله تعالى هذا الصلح بينهما ، و ليس فيه ظلم و لا تعدي بل هو خير .

-جاءت الشريعة منظمة لحياة البشر و منها الحياة الزوجية بما يتوافق مع الطبائع البشرية
و يتماشى مع الواقع المعاش ، إلا أنها ختمت التوجيهات التشريعية في حالة النشوز
بتوجيه الأزواج إلى إحسان معاشرة النساء و أن يتقوا النشوز والإعراض مهما تظافرت أسبابه ، و وعدهم على ذلك أحسن الجزاء و أعظم المثوبة ، فقال تعالى ( و إن تحسنوا و تتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا) .

-إذا كان الرجل يرغب بزوجته حقيقة و يود بقاءها في عصمته ، لكنه تظاهر بالنشوز و الإعراض رغبة بمالها أو تنازلها عن بعض حقها ، فهذا حرام و يعد من أكل أموال الناس
بالباطل ، وحرم مشاقة الرجل زوجته لغرض أخذ شيء من مالها كما قال تعالى ( و لا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما أتيتموهن ) .

-راعى التشريع القرآني إختلاف الطبائع البشرية في فرضه للأحكام ، فعندما أجاز ضرب الزوجة جعل ذلك في حدود الأدب أولاً و قبل كل شيء , و أن لايكون مبرحاً و لا يتعدى
حدود التأديب والتهذيب ، و مع ذلك فقد اعتبر ضرب الأزواج غير ممدوح فاعله ، و تبدو حكمة الضرب جليه في نوع مخصوص من النساء تعودن عليه فلم يعد من الممكن تأديبهن إلا بهذه الطريقة فأجازه الشرع بحدود .

ــــــــــــــــــــــــــ
المراجع :
تفسير آيات الأحكام / محمد السايس .
روائع البيان في آيات الأحكام / الصابوني .
المقاصد الشريعة للعقوبات في الإسلام / راوية الظهار .
نشوز الزوج اسباب و حلول / بدر هميسه .
أرجو أن تتسع صدوركم لي فلا رغبة لي سوى الفهم

ورد تعريف نشوز الرجل على أنه ( ترفع الرجل عن المرأة ، و تجافيه عنها بأن يمنعها نفسه و مودته ) وتعريف الإعراض على انه (الإنصراف عنها بوجهه أو ببعض منافعه التى كانت لها منه ، مثل أن يقلل محادثتها أو مؤانستها ) ثم ورد أن النشوز يختلف عن الإعراض فما وجه الاختلاف بين يمنعها مودته ونفسه الذي ورد في تعريف النشوز وبين يقلل محادثتها ومؤانستها الذي ورد في تعريف الاعراض ؟؟؟؟

ثم تدرج الشرح الى أن وصلنا لمفهوم أن نشوز الرجل هو رغبته بطلاقها وبالتالي يكون الحل بأن تتخلى عن بعض حقوقها ...
اذا كان مفهوم نشوز الرجل الذي علاجه بالصلح هو الرغبة بطلاقها فما هو علاج الرجل الذي يمنع امرأته حقها عنده في مودته ومؤانستها اعتداءا ودونما عذر له وهو غير راغب بطلاقها ؟؟؟؟
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة خاله بيتا ; 03-10-2011 الساعة 10:32 PM
قديم 03-10-2011, 10:31 PM
  #30
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  
أختي الكريمة بيتا:
1- ذكرت الأخت الكريمة الإبنة الصغرى في شرح النشوز والإعراض أن الإعراض أخف درجة من النشوز وهما درجات في بين الزوج لايرغب في استدامة عشرته بالزوجة فا‘راض الخطوات الأولى ثم تأتي بعدها درجات في ذلك أبعد منها.
2- ورد في الآية الكريمة التي تعطي الزوج حق تأديب المرأة التي يخاف منها النشوز أن المرأة إذا أطاعت فلاحق للزوج عليها في التأديب وقال تعالى نصاً (فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً) وهذا يعني أن الزوج الذي يفعل ما ذكرتيه هو باغٍ عليها وظالم لها ولها الحق في مطالبته شرعاً برفع ظلمه عنها كما وضحته في ردي رم (28).
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.


موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM.


images