إليك هذه الرسالة ممن يحب لك الخير وأسبابه ، ويخشى عليك من الشر وأربابه .. نفعك الله
بها ، وشرح صدرك لقبولها ..
أختاه !
لا تكوني مثل المرأةالتي تعيش سبهللاً في تيه وفراغ ، وغفلة وضياع .
فهي مشغولة بغير مُهمَّة ، متحركة في غير نفع ، مهمومة بالتوافه ، مشغولة بالمحقرات ..
همتها باردة وعزيمتها خائرة ، ترضى من العظائم بأقلها ، ومن المكارم بأدناها .
غدت الدنيا أكبر همِّها ، ومبلغ علمها ، ومنتهى أحلامها ، وغاية رغبتها ، ونسيت أنها
عرضٌ زائل ، ومتاعٌ راحل ، وأمنية منقطعة .
قال تعالى : ( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً ) [ النساء : 77 ] .
ترتكب المحرمات .. ولا تحزن !
تُحرم من الحسنات .. ولا تأسف !
يقسو قلبها ، وتجف عينها ، ولا تشعر !
تنحني كالعرجون القديم بين يدي مصففة الشعر ومزينة الوجه ( الكوافيرة )
جُلَّ النهار وطرفًا من الليل ،
وربما فاتت لذلك الصلوات
وربما فاتت لذلك الصلوات
وربما فاتت لذلك الصلوات
وربما فاتت لذلك الصلوات
وربما فاتت لذلك الصلوات
وربما فاتت لذلك الصلوات
وربما فاتت لذلك الصلوات
وضاعت الذريات ،
وضاقت بالأزواج الحياة ،
وارتكبت من أجل ذلك كثيرًا من المحرمات مثل النمص - وهو حلق أو نتف أو تقصير شعر الجفن - ،
والوصل - وهو إطالة شعر الرأٍس بالوصل فيه كالباروكات - وتفليج الأسنان للحسن ، والتشبه بالرجال ، ومشاكلة الكافرات أو الفاسقات من المسلمات في ملبسهنَّ وشعورهنَّ وزينتهنَّ ،
ومشاكلة القالب دليل مشاكلة القلوب .
ولاَّجة خرَّاجة من بيت إلى بيتٍ ، ومن سـوق إلى آخـر ، ومن مناسبة إلى مثلها . مشغولة - غاية الشغل ! - بمن تعرف من القريبات والصديقات .
ولو سألتيها عن أهل بيتها : أين هم ؟ وفيما يقضون أوقاتهم ؟ مع من يتحدثون ؟ ومن يصاحبون ؟ وما حاجاتهم العاطفية والعقلية والنفسية ؟
بل كيف دينهم ؟ ماذا يعتقدون ؟ وهل يصلون ؟ وماذا يقرؤون ويسمعون ؟
وفيما ينظرون ؟ لتمعَّر وجهها خجلاً من سؤال لم يخطر لها يومًا على بال !
فالتربية عندها ترتكز على تلبية حاجات الجسد ومتطلبات البدن من مطعم ومشرب ، وملبس ومسكن ومركب ، أما العقل والقلب فلا تدري عنهما ، ما غذاؤهما ؟
وكيف يحيان ويموتان ؟ وما وسائل تزكية النفس ؟! وتهذيب الروح ؟!
فلا تسأليها عما لا يعنيها فلا جواب لديها !
ليس اليتيم من انتهى أبواه من *** همِّ الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى له ****** أمًا تـخـلَّـت أو أبًا مـشـــغـولاً
أختاه ..
راجعي هذه التصرفات ، وتذكري تلك الأفعال ، ثم حاسبي نفسك قبل أن تحاسبي من ربك
فإن كنتِ بريئة منها سالمة من الوقوع فيها فاحمدي الله تعالى على السلامة ، واسأليه الثبات على الحق ، والمزيد من الفضل .
وإن كنتِ وقعتِ فيما قرأتِ ، فالتوبة بابها مفتوح ، وعطاء الله يغدو ويروح ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) [ العنكبوت : 69 ] .
منقول مع التعديل من مقال
عبداللطيف بن هاجس الغامدي
غفر الله له ولطف به وتجاوز عنه