في قضية فتيات الشرقية
أرسلت المقطع لكل اللي في اللستة عندي وهم يمثل الشريحتين الأكبر المكونه للمجتمع
شريحة المطاوعة وشريحة الدشير أصحاب نظرية ( أحب الصالحـين ولـست منهم لعلي أن أنـال بهم شفـاعة ؟ )
أبغى أشوف ردود أفعالهم
وحقيقة كانت ردود الأفعال مخجلة ويندى لها الجبين
جميع الردود اللي وصلتني تحمل الفتيات المسؤولية وتطعن في شرفهن
كان ردي الوحيد على الجميع ( ردت فعلكم تخلق أجيال من المتحرشين )

في مجتمعنا تحديداً نعيش أكبر أكذوبة عرفها التاريخ ( أكذوبة الدين والتدين )
جعلنا من الدين وسيلة لإيقاع الضرر وإنتهاك الحرمات والتعدي على الشرف
هاجم الآخر واطعن في شرفه وانتهك حرمته وقل هذه لله ورسوله و سيصدقك الآخرين وراح يتبعون منهجك
شيخ يصف إمرأة بالفاسقة والفاجرة والخبيثة المخبثة لأنها طالبت بحقوق!
ملتحي آخر يدعوا الدرباوية في يوم قيادة المرأة للسيارة بأن لايقصروا معهن !
وآخر يرسم خطة لنفسه وأصدقائه ويدعوا الآخرين لمشاركته في صدم والتضييق على الفتيات في حال قيادتهن
ومجتمع في غالبيته يهاجم فتيات تم التحرش بهن ويقذفهن بأبشع الألفاظ
كل مخالف لفكرة أو توجه أو رأي يتم ضدة ممارسة أبشع طرق الهجوم الشرعية !!!
ورجال دين يبررون كل ذلك بأن القرآن والسنة ( بيشتم ) وأن المؤمن القوي خير وأحب من المؤمن الضعيف

هذه الصغيرة هي خلف لسلف تم التحرش بهن لكن تحولن من ضحايا لمدانات
كثير من الفتيات والنساء في مختلف المراحل العمرية يتم التحرش بهن
لكنهن يفضلن الصمت وتحمل الآثر النفسية على تبعات فكرة ونظرة التجريم
لأنهن يعرفن بل متأكدات أنهن سيتحولن من ضحايا لمدانات
لأنهن يعرفن أول ردات فعل تتسبب في جلطة ووفاة مبكرة لأي رغبة في الحياة والإنصاف
( إش سويتي من حركة خلته يسوي كذا )

ولإننا أبناء ثقافة دينية رسخت لدينا أن المرأة في أصلها فتنة وخطيئة وتدبر في صورة شيطان والعياذ بالله !
لانخدع أنفسنا بإظهار التعاطف مع هذه الفتاة وإدانة هذا المجرم فقط
لأن هذا التعاطف وهذه الإدانة والتجريم قاصرة ولن تغيير شيء ولن تمنع تكرر هذا الفعل
ولأننا مشاركين بشكل أو آخر في وجود هذه الحالات
بل يجب إدانة وتجريم ومناقشة ومعالجة ثقافة وفكر دعا للتحرش وسهل للمتحرش
وتبني فكر جديد ووضع حلول جذرية تحمي وتمنع أي تحرش وتعدي