|
حيا الله سقيا ..
كل ما انخنقت من وضعي أتذكر كلامك عن التفريغ ,ب س لحد الحين ما سويت شي.. وما أدري وش السبب , صعوبة التفريغ أو عدم قناعتي ! في ظني أن هؤلاء المعلمات يعاني منها أبنائها وزوجها ... أعانهم الله على أنفسهم ... |
كنتُ تلميذة كما يقال "في حالي" ... أسعى لرفع تحصيلي العلمي و"التميز",
لم يكن لي عداءات أو مواقف مع أيّ معلمة مذ الروضة وحتّى تخرجت إلا مواقف طيّبة -بفضلِ اللهِ-
ولكن كما يُقال: "وإِذَا أرادَ اللهُ نشرَ فضيلةٍ ... طويتْ أتَاح لهَا لِسَانَ حَسُود"!
يوم الإثنين
صعدت مديرة مدرستي على المسرح
وأعلنت للطالبات أنّي سأمثل مدرستي في مسابقة الأمير نايف -رحمه الله-,
وطلبتهم لِي الدعاء, وكما هو متعارفٌ عليه لا تحضر المشاركة حصصًا ذلك اليوم .
ذهبتُ برفقة إحدى المعلمات للمسابقة ... وكان يومها لدينا حصة مع معلمة (التدبير المنزلي) !
في اليوم الثاني للمسابقة التقيتُ معلمتي هذه في إحدى ممرات المدرسة فألقيتُ عليها السلام لكنها لم ترد, وحين سألت صديقاتي أخبرنني أنها غاضبة عليّ لأني لم أستأذن منها للذهاب للمسابقة, وتريد مني أن أعتذرَ منها في الإذاعة الصباحية بكلمات منمقة ولا مانع من بعض أبيات شعريّة !! [ لا تسألوني عن صدمتي بمواصفات الاعتذار المطلوبة ]!
...
هكذا إذًا ...
لتعلمن يا صديقاتي أنّي لن أقدّم أي كلمة اعتذار لا اليوم ولا غدًا ولا بعده !
لا سرًا ولا جهرًا, إذ لم أفعل شيئًا لأعتذر عليه, وطالما أنّي لم أخطئ فأنا لن أعتذر ...
بعدها صرتُ أحضر درسها ولا توجه لي أي كلمة وأنا بدوري أؤدي واجباتي -فقط-, لكن ما فعلته
آخر الفصل الدراسي أنها خصمت من درجاتي (10) درجات, ما جعل ترتيبي في العشر الأوائل يهتزُّ ويهبط لأول مرّة!
ذهبتُ إليها
وسألتها عن فعلتها بدرجاتي !
ابتسمت ساخرة, وقالت: "جابتك الدرجة ها؟"
قلتُ: أريد أن أعرف -فقط- لماذا خصمتِ من درجاتي (10) درجات!
قالت: لأنكِ لم تعتذري لي, قلتُ: (ليست المرة الأولى التي أمثل فيها مدرستي في مسابقة,
ولكنها المرة الأولى التي يُطلب مني فيها أن أعتذر), أعتذرُ -فقط- حين أخطئ, وبما أنّي لم أخطئ هذه المرة فأعتذرُ لتخييب ظنكِ معلمتي فأنا لن أعتذر, وخرجت .
عدتُ للصف
ولجن صديقاتي بعدي بدقائق
أحجية, في طريقنا التقينا المعلمة فلانة, تقول: لديك 5 دقائق!!
إن لحقت بها حيث هي الآن ونحن لا ندري إلى أين ستتجه تحديدًا, فستعيد إليكِ الـ (10) درجات !!
أوه ... هي أخبرتكن بذلك, نعم أسرعي و ... الخ ما قلن. قلتُ: لا أريد, أنا في غني عن هذه الدرجات الـ(10).
غضبن صديقاتي مني بداية ثم احترمن قراري
أما معلمتي تلك فلم تصدق أني تنازلت عن درجاتي, وهنا بدأت بأذيتي
تتحدث عني بسوء عند معلماتي للمرحلتين المتوسطة-الثانوية, وتحذر الطالبات المستجدات مني
ولم أكن أدري عن شيء مما تفعله, حتى تحدثن معي بعض المعلمات ممّن لم يدرسنني ؟
ونصحنني بتغيير هذه المادة إلى "الرسم أو الخياطة" لأنّ شرها لا يحتمل, ويتوقعن منها المزيد لإيذائي,
ولو أنهن لم يعرفنني من سنوات لربما صدقنها !
لم أحدّث معلمتي بأمر انتقالي منها
... ذهبتُ للإدارة طلبتُ الانتقال, انتقلت -بفضل الله-
وتفاجأت هي في الأسبوع الذي يليه أنّي لم أعد أحضر لها وأنّي انتقلت من عندها !!
تخرجت من الثانوية وظننتُ أن الأمر انتهى
لكن معلمتي لم تنساني, لقد عرّفت بي من جاء بعدي (:
وكل ما سمعت معلمة تضرب المثل بي كشرت عن أنيابها وبدأت بأسطوانتها !
*
وفي اجتماع لمعلمات عدد من المدارس نهاية العام الماضي
التقت هذه المعلمة بأختي الكبرى, ومن محاسن الصدف أن وكيلة مدرستنا انتقلت
للمدرسة التي تعمل فيها أختي مؤخرًا, وذهبتا الاثنتين لحضور الاجتماع, ... عندما رأت وكيلة مدرستنا أن هذه المعلمة موجودة أيضًا همست لأختي:
الآن ستذكر أختكِ بسوء, ولا تصدقي أي شيء تقوله, ... وفعلًا صافحتها أختي وعرفت بنفسها أنا فلانة بنت فلان !
أوووه ... أخت فلانة !
وبدون مبالغة قالت لي أختي,
شدتني من ذراعي وأجلستني بجوارها وهي تقول:
اجلسي أحكي لك عن أختك ... كانت تهرب من الحصص, وتخرج وما تستأذن, ... !
تركتها أختي لتنتهي ثم قالت لها: لو كانت أختي كما تقولين فلماذا تمنحها المدرسة شهادات التميز والمثالية!
ومضت !
ما زالت معلمتي هذهِ تحكي للأجيال القادمة
عن طالبة نالت حُب واحترام الجميع لكنها لم تكن تستحق هذا الحب؛
لأنها ليست مهذبة ولأنها ... ولأنها ... [ وقد حكتها بداية هذا العام الدراسي, على الصف الذي تدرس فيه أخت
صديقتي, ولم تكن تدري المسكينة أني المعنية بذلك إلى انتهت معلمتي وقالت: "تراها فلانة بنت فلان"!] فجعل الله دفاعي على لسانها !
قطرة:
ربما ما دفع معلمتي لتفعل كل هذا
أنّي تفوقت على ابنتها التي كانت صديقة لي قبل هذا الموقف !
لكنّ العجيب أنّها مستمرة بذلك لأكثر من 6 سنوات !!
ولإيماني
بأنّ الله ابتلى معلمتي بي
أقول لها -من منبر-سكلوتا بكلوتا :
... أنا أسامحكِ يا معلمتي, لكل ما قلتِ وما ستقولي مستقبلًا!
" أوَّاهُ, ...
مَا أَشْقَى ذَكِيَّ القَلْبِ فِي الأَرْضِ الغَبِيَّة"!
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|