بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي اشرف المرسلين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعد ايام قليلة سيحل علينا شهر رمضان
شهر الخير و اليمن و البركات
شهر العبادات و الطاعات ادامه المولي علينا سنوات عديدة و اياما مديدة و تقبل منا الصيام و القيام و اعاننا علي حسن طاعته و التقرب اليه و جعله شفيعا لنا يوم القيامة و بابا لدخول الجنات انه ولي ذلك و القادر عليه
في هذا الموضوع سنناقش الاستهلاك المادي في رمضان بين ما جبلنا عليه و تفرضه اصولنا العربية الطيبة الاسلامية السمحة من الكرم و حسن الضيافة و بين الانفاق اللاواعي و السعار الاستهلاكي و المفاخرة المقيتة التي اوقعتنا في هاوية الاسراف المنهي عنه شرعا بنص القران الكريم
قال تعالي : (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) [الفرقان:67].
وقوله عز وجل: (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) [الإسراء: 26-27]
و قوله عز و جل
يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ الاية 31 سورة الاعراف
و قال صلي الله عليه وسلم
كلوا واشربوا وتصدقوا في غير اسراف ولا مخيلة )
باقتراب شهر رمضان تنتشر حمي التسوق و تزدحم الاسواق فوق ازدحامها
نشتري ما نحتاجه و ما نظن اننا بحاجته و يزيد الامر مع الصيام و الجوع و العطش و نصير بحاجة كل شيء ساخن و بارد و حلو و حامض و غيره
لتمتلئ الثلاجة بالكامل و تفيض بما تحمله
و مع ذلك يبقي السؤال مطروح كل يوم ماذا ينقص
و نهايته علي الاغلب و للاسف الشديد
نناقش اسباب و دوافع الاسراف و التبذير الذي يبلغ ذروته في شهر رمضان الكريم
هل للقدرة المالية والرخاء دور في السرف ام يشترك فيه الغني والمتوسط الحال علي حد سواء ؟
هل العامل النفسي من جوع وخلافه له دور في تأجيج الرغبة في الشراء التي تجتاح الناس في هذا الشهر ؟
هل الرغبة في اكثار الطعام وطبخ العديد من الاصناف رغم مافي ذلك من مشقة هي رغبةالرجل اوالمراة ام الرغبة مشتركة بينهما ؟
ننقاش اقامة الولائم وما ينتج عنها من تكديس الطعام بانواعه يستهلك جزءمنه و يكون مصير الباقي الرمي في القمامة خصوصا مع الحر ؟
كما نطرح بعض الحلول التي تساهم في التقليل من الاسراف و تساعد علي ترشيد الاستهلاك