بسم الله
والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،
مازال الكثيرون يتذكرون تلك الأيام التي كنا نحيا فيها و نحن لا نعرف معنى ( الدش ) .... و ما أجملها من أيام !
و أيضا كانت حياة آباءنا و أجدادنا جميله ووسائل الترفيه فيها برئيه ... و كان اليوم يمر
عليهم طويلاً و بطيئاً .. تماماً مثل الساعة الرملية ....
و رغم هذا .... كان من النادر أن يشعروا بالفراغ أو الملل ... فحياتهم مليئة بالأنشطة المختلفة داخل و خارج المنزل ...
كانت حياتهم حقاً رائعة بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي كانت تمر عليهم ،، لكن كان لها متعه خاصة في أنفسهم ...
أما وقتنا هذا فقد أصبح اليوم يمر سريعاً والوقت قصير ... إلا أننا نشعر بالملل و السأم رغم توفر كل سبل الترفيه الحديثة ...
تسللت تلك الأطباق الفضائية على أسطح المنازل ... وتهاون الكثيرون أو تجاهلوا مدى خطورتها !
خلال عشر سنوات فقط حدث تغير خطير جداً في مجتمعنا .... تغيرت النفوس .. وساءت الأخلاق و تبدلت أحوال الفتيات و الشباب بل و حتى كبار السن و الله المستعان .
ظهرت الكثير من الدراسات حول هذا التغير في المجتمع .. وكان الرابط الأساسي بينها هو ( الغزو الفضائي ) أو إن جاز لنا التعبير ( الغزو الفكري المسلط على العقول ) ..
نتعجب كثيراً من ترديد الفتيات لهذه الكلمات ( زهقانه ،، طفشانه ،، ملل !! ) سبحان الله ... رغم وجود الدش إلا أننا نسمع هذه الكلمات .. وكلما زادت القنوات الفضائية .. زاد ( التأفف ) و الملل !
يبدأ مسلسل و يستمر لعشر أو عشرين أو ثلاثين حلقة ... و نتابعه بل و نضبط أوقاتنا لمشاهدته .... و ينتهي !
و يبدأ الآخر ... ثم الآخر ... ثم الفيلم و البرنامج الراقص ...... وهكذا ..................... (( ثم ماذا ؟ ))
يمر العمر و تنقضي ساعاته و أيامه و نحن على هذا الحال .... ولم نتوصل بعد لجواباً شافياً يوضح لنا لماذا نحرص على البقاء طوال اليوم أمام شاشة التلفاز و بالأخص أمام الفضائيات ؟
أدع الجواب لكم .... و أتمنى أن نجد وسائل أخرى للترفيه البرئ ... ولعل أحد الأخوة أو الأخوات يذكر لنا طرق أخرى ليستفيد منها الجميع .....
والله ولي التوفيق .