[CENTER]أخي الحبيب " Fahad77 "
لا تجعل من نفسك حزيناً وكئيباً كثيراً .. ولا تحمل للأمر هماً فوق ما يستحق ..
أعلم أني لست بمكانك وأن شعوري لك كما شعورك ... ولكن يبقى أن الأمر بسيط بإذن الله .. وكل مشكلة ولها حل
الاخوة والأخوات أشاروا عليك بحلول جيدة يجب عليك تطبيقها .. وقد ذكرت في أغلب ردودك أنك قمت بها فعلاً ولكنها لم تأتِ بثمرة ... واسمح لي هنا أن أطرح عليك سؤالاً ..
هل قمت بهذه الطرق وأنت تحني على زوجتك من فيض حنانك وحبك ، وتغدق عليها من ابتسامتك التي تسعد خاطرها .. أم أنك علمتها ذلك والتأفف يعلو مُحياك ( ولا ألومك ) ؟؟
صدقني أخي الحبيب لعل الإجابة على هذا السؤال تكون أنفع وأنجع إن كانت بينك وبين نفسك .. ولكن أجب بصدق .. وبكل الصدق ..
ثم إن تكرار المحاولات مع الترفق واللين يأتي بنتيجة إن شاء الله ... لأن الصبر مفتاح الفرج .. والتكرار هنا يقتضي الصبر منك والتحمل ...
ولا أهمل بتاتاً الرأي الآخر الذي ورد من بعض الاخوة الأفاضل في كون الأمر دلعاً نسائياً فأنت أمام مشكلة صغيرة ويجب أن تضع لها كل الاحتمالات الممكنة .. فلا بأس من تببين غضبك وعدم رضاك عنها إن لزم الأمر ذلك .. دونما أي جرح لمشاعرها ، ولا تعارض في عدم جرح المشاعر وتبيين عدم الرضا من هذا الوضع ...
أخيراً هناك نقطة هامة يجب أن تدركها وتحصرها .. تتمثل في هذا السؤال :
هل زوجتي لا تقوم بهذا العمل جهلاً منها بمثل هذه الأمور وكيفية التعامل معها أو حياءً ... أم هل أنه تمنع مع العلم والقدرة والاستطاعة ..
فإن كان الجزء الأول هو الناتج فالحل إن شاء الله عن طريق التثقيف لها والتعليم مع الصبر والتصبر .. وأما إذا أيقنت بأن الجزء الثاني هو الناتج .. فعليك بما جاء في كتاب الله عز وجل ... ولعله العلاج الأنجع والأنفع ..
اقرأ معي أخي الحبيب هذه الآية وتمعن فيها ....
يقول الله عز وجل :
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34 ..
وتفسير هذه الآية العظيمة التي تعطينا أعظم الدروس في التربية والمعاملة في مثمل هذه المواقف هو :
(الرجال قوامون) مسلطون (على النساء) يؤدبونهن ويأخذون على أيديهن (بما فضل الله بعضهم على بعض) أي بتفضيله لهم عليهن بالعلم والعقل والولاية وغير ذلك (وبما أنفقوا) عليهن (من أموالهم فالصالحات) منهن (قانتات) مطيعات لأزواجهن (حافظات للغيب) أي لفروجهن وغيرها في غيبة أزواجهن (بما حفظ) لهن (الله) حيث أوصى عليهن الأزواج (واللاتي تخافون نشوزهن) عصيانهن لكم بأن ظهرت أمارته (فعظوهن) فخوفوهن الله (واهجروهن في المضاجع) اعتزلوا إلى فراش آخر إن أظهرن النشوز (واضربوهن) ضربا غير مبرح إن لم يرجعن بالهجران (فإن أطعنكم) فيما يراد منهن (فلا تبغوا) تطلبوا (عليهن سبيلا) طريقا إلى ضربهن ظلما (إن الله كان عليا كبيرا) فاحذروه أن يعاقبكم إن ظلمتوهن .
ولا كلام بعد كلام الله عز وجل سوى تمنياتنا ودعواتنا لك بالتوفيق والسعادة في الدارين ..
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...
التعديل الأخير تم بواسطة النور والحنان ; 03-08-2006 الساعة 04:49 AM