سبحان الله الإنسان بطبيعته يعتاد النعمة و لا يحس بها. فلو اعتاد زوجك على عكس ما تفعلينه من غمره بالعطف و الحب و السؤال عنه لكان اشتكى الآن و طلب منك ذلك العطف و الاهتمام. هذه طبيعة كل واحد منا و طبعا بتفاوت بين شخص و آخر. فكلنا نرى النعمة على أنها شيء عادي و لا نحس بها حتى نفتقدها. هل كل منا يشكر الله صبح مساء على نعمة الكلام مثلا؟ ذلك لأننا اعتدنا عليها و أصبحت جزءاً طبيعياً من حياتنا.
خلاصة ما أقول: أعتقد أن زوجك لن يقدر لك كل هذا الاهتمام به حتى يفتقده لمدة و يدرك ما كان فيه من النعم. أما بالنسبة لمتابعته الكلام مع البنات على المسنجر، فالغريب أنه برر لها فعلتها لأنها عادي في بلادهم، فكيف يبررها لنفسه و هو يعيش في بلد لا ينظر بنفس المنظار إلى تلك الأمور؟ و ما هو غرضه من الكلام معها؟
هل بإمكانك أن تبدئي ببرنامج ديني معه؟ أعلم أن وقته ضيق لكن مثلاً إذا حفظت بعضاً من القرآن و طلبت منه تسميعه لك هل سيقول لا؟ أو إن سآلتيه عن موضوع ديني (تعرفين أن له اهتمام به) و حاولت التناقش معه هل سيقول لا؟ هل تستطيعين سماع بعض الأشرطة معه مثل كيف تقوي ايمانك للشيخ نبيل العوضي؟
__________________
اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا مكروباً إلا نَفَّسته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا قاطعاً إلا وصلته، ولا عاقاً إلا إلى البر رددته، ولا أيِّماً وأعزباً من الشباب إلا زوجته، ويسرت له زواجه، ولا أيِّماً من الشباب إلا زوجته، ويسرت له زواجه،ولا أيِّماً وأعزباً من الشباب إلا زوجته، ويسرت له زواجه، يا رب العالمين! اللهم وفق بيننا و بين أزواجنا، و حببنا بأزواجنا و اجعلهم سكناً لنا و اجعلنا سكناً لهم. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك يا رب العالمين.