أخي البليغ بارك الله فيكم.

* إطفاء اللمبة أو بقائها مفتوحة أو مسح البلاط بعناية شديدة لا تعد وسواسًا من وجهة نظري. لكن المبالغة في الحفاظ على الأشياء وكأنها هي من تملكنا وتسخرنا لها هو ما أعترض عليه.. اللمبة كان تظل مضاءة 24/7 وظهره كان يؤلمه بعد أن يمسح الأرض بهذه الطريقة لئلا يتأثر لون الجير بين البلاطات ! ولا نتخلص من ماء المسح في حوض الحمام برغم أن ليس به شوائب يُخشى منها على انسداد الحوض وبرغم ذلك نخشى أن يسد الحوض من أي شيئ..! ريموت المكيف لا يخرج من الدرج أسفل المكيف وهو المفترض جهاز تحكم عن بعد ! ما ما المانع أن يكون متحركًا في نطاق الغرفة تسهيلًا وتيسيرًا..؟ ممنوع كنس الأرض أمام باب الشقة بالمكنسة الكهربائية حفاظًا عليها من أي شيئ..

كل هذا أستطيع بفضل الله أن أحتويه فأنا لم أنسى بعد أن زوجي مبتلى بهذا كله، وهو قدري أحاول أن أوطن نفسي على الرضا به ونسيان حقيقة أنه تم إخفاء هذا عني وسلبي حقي في الموافقة وتقبله أو رفضه.. لكن الانسحاب الاجتماعي والتبلد العاطفي وعدم التقدير والثقة وأشياء أخرى خاصة لا تُذكر "فكل ما ذكرته له تأثيراته على كل جانب بحياتنا.." .. كل هذه من الأعراض التي قرأتها.. يعني أصلًا الزواج يكون في بدايته صعبًا لأجل الاختلافات البديهية بين البشر أضف لها الأسطر هذه..


* بحسب ما لاحظت خلال الأشهر الماضية، كل المؤشرات تقول بأن أخته مُصابة بخطبٍ ما؛ لا تحضر لزفافنا دون أي عذر "بقياسي على أحداث أخرى" برغم تكرر زيارتي لبيت أهله لا تخرج لتسلم علي برغم تواجدها في البيت، والمرة التي خرجت من حجرتها دخلت للمطبخ سريعًا ولمحتها وهي في طريقها لغرفتها وكأنها تهرول وكانت تلبس حجابًا برغم الجو الحار وعدم تواجد أي من غير محارمها في البيت. في البدء ظننت أنها تُعاني من نوع من الرهاب الاجتماعي ثم في مكالمة مع والدة زوجي أخبرتني أنها لا تفتح باب البراد إلا وهي تمس المقبض بورق، ولما سألتها عن السبب فقالت خوفًا من الباكتيريا. بحسب ما تقول ابنتها. لا تأكل الطعام إلا طازجًا ساخنًا تفاديًا للباكتيريا ولو بات في البراد أو شيئ لا تأكله "بحبس حديث والدتها". عن والدته أنا لا أقول أنها مصابة سوى بارتياب وسوء ظن في من حولها وقلق مبالغ فيه، وليس لها أصدقاء والعلاقات الاجتماعية شبه منعدمة أنا تزوجت ولم يدخل بيتي من أهله سوى والديه مرة واحدة فقط وعندما تزورنا والدته تبالغ في عدم التحرك في أركان البيت بأي حجة. وفي يوم أخبرتها "نشرب الشاي بإحدى غرف البيت" فرفضت بشدة والحجة أن ربما الشاي ينسكب ويضطر ابنها ينظف وينظف...إلخ. كما أنها تتوتر من مجرد ذكر أصدقائي أمامها وتظل تردد أنه لا أمان ولا ثقة بالناس.. إلخ وفي مرة تخيرني بين زواجي وأصدقائي لتعرف إجابتي برغم أنني أعيش بمحافظة أخرى بعيدًا عن كل معارفي.. المهم أستطيع التعامل مع والدته وأحتوي هذه الأمور حتى الآن فلا بأس. فقط أريد التركيز على زوجي. إلا إن كانت التفاصيل تفيد فلا بأس.


* 1- مبالغة في الاشمئزاز من أي مواد دهنية حتى كريمات الشعر أو أي كريمات علاجية.

2- كلما خرجنا من البيت يظل يتأكد ويتأكد أن البيت أبوابه مغلقة والمنافذ وفي مرة كان يوصلني لأهلي سفرًا ففتح المكيف باردًا جدًا وأغلق باب الغرفة وتركه وخرجنا لا أدري ما السبب!

3- لو خطئًا لمست سجادة الصلاة خاصته "والتي يتركها مفروشة طوال الوقت" لو لمستها وبرجلي الشبشب حتى لو طرفها يظهل ينفضها بيديه وكأن وقع عليها تراب أو شيئ ويظهر عليه الانفعال.

4- لا يتوضأ في الحمام وإنما في غرفة الغسيل، وحتى في بيت أهله كان يتوضأ في المطبخ ولا يتوضأ في الحمام.

5- في مرة أعددت كعكًا فاستخدمت كوب كان يستخدمه فلما وجد الزيت في الكوب، غير الكوب ولم يعد يشرب به برغم أنني غسلته جيدًا جدًا تركه كدة ثم يبدو أنه رجع إليه لأنه اعتاده.

6- كل جمعة تقريبًا نتأخر عن الصلاة لأنه لا يمل من تكرار نفس الخطوات الأسبوعية من التأكد من غلق كل شيئ.. وكل المهمات يجيئ وقتها قبيل صلاة الجمعة ونتأخر وأصلًا لا يصلي إلا في مسجد يبعد عنا 30 كيلوا تقريبًا فلا يراعي المسافة ولا الوقت ويتحرك ببلادة شديدة وكأننا نزلنا قبل موعد الصلاة بثلاث ساعات!

7- يرفض أن يغسل ملابسه معي. والحجة أنني أستخدم كريمات ولا يريد أن تعلق آثارها بملابسه.

8- يكره أن يبيت طعامُ بالبراد ولاحظت عليه وأهله كثرة الطعام الذي يلقونه في القمامة برغم أنه صالح وأبعد ما يكون عن الفساد!

9- النظام الصارم الذي لا يقبل أي تغيير.. يعني البراد حاولت أنظف تحته فتحرك من مكانه فتضايق لأنه عندما ثبته في مكانه قام بقياس زوايا ضبطه على مقياس ما والآن بعدما حركته ليس في وضعه الصحيح حاولت أقنعه أن مستوى الميل ليس لدرجة الخوف على البراد فهو مستقيم بالعين المجردة لم يقتنع.

10- صيف شتاء خريف ربيع النوافذ كلها مفتوحة وكذلك الشفاطات 24/7 تزوجنا في الشتاء ومرضت أكثر من مرة بسبب هذا وكنت أقول له الجو بارد فيقول لي: الأكسجين يجب أن يتجدد بالشقة.

11- تنظيف الشقة بالكامل والحمام على وجه الخصوص عند أي زيارة لنا في البيت.

12- التبلد الوجداني والانسحاب الاجتماعي حتى أنه ليس له أصدقاء، وله واحد يعرفه ويسميه بالصديق، لا يراه ولا يحدثه بالهاتف ولم يحضر زفافه...! ليس هناك تواصل بينهما إلا ما ندر ويقول لي أنه صديق. حتى خاله توفي فلم يذهب للعزاء وهو بجانب البيت فقط وبعد إلحاح من والدته شديد اتصل بابن خاله ليعزيه.

أنا تأكدت أنه مصاب بالوسواس وشبهة إصابته بالفصام هذا من خلال قرائتي لكثير من المواقع، كما قرأت كتابًا عنده اسمه "الوسواس له علاج" ويبدو أنه يحاول مع نفسه ويبدو أنه وصل لنتيجة ما إيجابية ولكنه اكتفى بما وصل إليه.. وهو قبل الزواج أخبرني أنه يبالغ في النظافة. ويرفض الكثير من المنتجات وبصورة صارمة بسبب المواد الحافظة بها..



* أنا حكمت عليه وعلى أخته فقط. والأسباب أعلاه.


* نعم دائمًا ما يؤخرها حتى ظننت أن لديه عذرًا ما.. توقيت الصلوات عندنا يدخل قبيل الصلاة التي تليها بأقل من نصف ساعة وأحيانًا 5 دقائق.. والعذر خفي فيما يبدو لي. ربما الصلاة التي نسبيًا لا يؤخرها هي العصر لكن الظهر والمغرب والفجر أحيانًا برغم أنه يقوم قبلها يجلس عالنت.. أو يكون سهران أصلًا. أنا لا أريد أن أزكي نفسي لكني لا أؤخر الصلوات إلا ما ندر. وقبل زواجي كنت أصلي في أول الوقت وبعد زواجي صرت أؤخرها إذا قورنت بما قبل الزواج. وأجتهد ف الإصلاح وقلت له أكثر من مرة فاستجاب مرة "في أوائل أسابيع زواجنا" وبعدها لا.. ولما كررت عليه أنه قدوتي ولنشجع بعضنا.. حتى أنني مزحت معه وقلت من يؤخر الصلاة يضربه الثاني أو يعضه عقابًا له ...

يتبع..

__________________

في ليْلة موْلد الذئب خرجتً إلى الدنيا؛ أنْتظر، وأصْطبر، ولن أبدِّل تبديلًا -إن شاء الله-

* يصليها في البيت.

* هو يقول أن المساجد بالمدينة حولنا:
1- يذيعوا نعي الأموات بمكبرات الصوت.
2- إن كان يوم صلاة جنازة يظل الميت موضوع بالمسجد والناس يصلون داخل المسجد "ويظن أن الميت يكون في القبلة.. ولا أدري من أين علم ربما رآه"
3- لا يصلون الفجر قبل موعده "على اعتبار أن معظم المساجد هنا تؤذن لصلاة الفجر قبل الموعد الحقيقي ب25 دقيقة تقريبًا" 4- يعتبر صلاة الإمام ببعض السور دون تكلمتها من المخالفات للسنة.

* ليس كذلك، فأكيد وقع مني أخطاء، كلنها عارضة وقليلة لأنني اتخذت منهجًا لي كزوجة ألا أعار
9) كأن نصائحك له تحمل طابع الجفاء بعض الشيء.. أليس كذلك؟
10) باختصار شديد: أتوقع أنك لم تحبي هذه الرجل أو أنك لم تستطيعي محبته.. أليس كذلك؟

__________________

في ليْلة موْلد الذئب خرجتً إلى الدنيا؛ أنْتظر، وأصْطبر، ولن أبدِّل تبديلًا -إن شاء الله-

أكملي بارك الله فيك..

* يصلي الفروض في المنزل إلا الجمعات أو كنا خارج البيت، يصلي في المسجد منفردًا.


* أخبرني أن المساجد حولنا في المدينة تزيع النعي في مكبرات الصوت، ويصلون الجنازة على الميت داخل المسجد، ولا يصلون الفجر في وقته "معظم المساجد هنا تؤذن للفجر قبل وقته الحقيقي بـ 25 دقيقة تقريبًا لكن هناك مساجد تؤخر وقت إقامة الصلاة ولم ألحظ أن المسجد أمام بيتنا يصلي في غير وقت الفجر.." لكنه يقول أن في رمضان يصلي قبل دخول الوقت. يقول أن الإمام يترك الميت في المسجد قبل الصلاة عليه وربما كان يوم جمعة فيظل الميت داخل المسجد ويصلون الجمعة "وأظنه يقصد أنهم ربما يتركون الميت في اتجاه القبلة.." على أي حال هناك مسجدًا بحسب ما يقول ليس فيه كل هذه البدع ويقول أن المسجد يبعد عنا 30 دقيقة ومع ذلك لا يذهب للصلاة فيه فلما ضيقت عليه الخناق في مرة أثناء حديثنا وقلت له أنه إذا كان يتحرى المسجد الذي يصلي فيه لله تعالى فهذا شيئ طيب ولعل الله رزقه المسجد الخالي من البدع هذا ليثبت لله صدقه في ترك البدع ويلتزم الصلاة فيه.. وسردت له ما عرفت من أحاديث في فضل الصلاة في الجماعة وعاقبة ترك الجماعات..إلخ فتكلم معي في حديث حذيفة بن اليمان وعزلة الناس وقت الفتن وأن ليس هناك للمسلمين اليوم إمام عليهم... إلخ فلم أجد ردًا وقتها.


* لا، أنا مخطئة أكيد لكن أخطائي عارضة قليلة جدًا وغير مؤذية أنا أخذت منهجًا كزوجة ألا أعارض زوجي في شيئ طالما أستطيعه وطالما ليس بحرام حتى لو لم أكن مقتنعة به. أخطائي هي فقط نتيجة لاختلاف الطباع وعدم خبرتي بطباعه بعد. ولتسألني ما شئت من أسئلة لتتبين إن كنت مخطئة أو غير مخطئة ولن أجيبك إلا صدقًا لأنني أتيت للمشورة والإصلاح لا المغالطة وتضيع أوقات ثمينة.

* لا أذكر أنني في مرة تركت العنان لغضبي يؤثر على طريقة حديثي ونصحي، بل كنت أقرأ وأققرأ لأعرف كيف أنصح زوجي لأن نصحي له مختلف عن نصح أي أحد آخر فهو من مقام الجندي للقائد بغض النظر عن طبيعة القائد. وكنت أشكر له القليل وأُظهر له التشجيع غير المبالغ فيه، كما كنت أتجاهله أحيانًا فالنصح لا يكون في كل دقيقة مع كل خطأ لئلا يسأم حديثي.. كما أنني أعلم أنني ليس لي من الأمر شيئ. علي النصح والدعاء وفقط.

* توقعك أبعد ما يكون عن الواقع، أنا تزوجت زوجي لأنني تعلقت به عقليًا، التوافق الذي بدا لي قبل زواجنا كان نادرًا ما يحدث، لم أتعلق بزوجي عاطفيًا إلا بعد عقد الزواج وتحدثي معه أكثر فكنت أعظم ما يصدر منه بداخلي ولو كان قليلًا وأتجاهل وألتمس الأعذار لأي تقصير.. كما أن فترة العقد كانت قصيرة جدًا فلم أتعامل معه كثيرًا.. والخمسة أشهر قبل عقد زواجنا بما حدث فيها من صعاب وأزمات نفسية وضغوط كبيرة جدًا أثرت في حتى الآن.. كل ذلك جعلني مهيئة تمامًا لأن أحبه تمامًا لأنه زوجي ولأننا واجهنا صعاب كثيرة قبل أن يتم عقد زواجنا، وكان بداخلي طاقة عطاء واستعداد لأن أحبه أكثر ما تحب الزوجات الأزواج لكن في أوائل أسابيع زواجنا أدركت أنني لو تركت قلبي يتعلق به سيتدمر وأخبرته في مرة أنني قررت ألا أرتبط به كثيرًا لئلا أتألم، فقال لي أن أترك نفسي أرتبط به وهو يريدني أن أرتبط به..إلخ لكن خلاص كل يوم يمر كان يمثل ظهور حواجز جديدة بيننا. أنا انسحبت من أي محاولات لتوغل حياته أو معرفة أي شيئ عنه. والنتيجة هي اثنان في بيت واحد كل في حجرة أمام حاسوبه، لا يجتمعان إلا أثناء الوجبة الوحيدة باليوم ونتشارك الفراش وربما ينام وقت أقوم أنا وهكذا.... أنا الآن صار لي تقريبًا 25 يومًا عند أهلي.. اتصل بي مرتان ثاني مرة اليوم والمرة الأولى من 10 أيام، والمرتان لم يتصل عفويًا إما أن أتصل عليه، واليوم اتصل عندما أرسلت له رسالة أسأل عنه دون لوم أو شيئ.. لأنني ببساطة شبه أدركت أن زوجي لا يجب أن أنتظر منه ردود أفعال طبيعية تجاه أي شيئ. فاللوم معه لا يجدي لأنه أصلًا في وادٍ آخر.. عالم آخر.. لا يذكرني إلا لحاجة ما كما يذكر أنه جوعان.. أو أي احتياجات أخرى. أي شيئ له أي علاقة بالوجدان... ليس له تأثير عند زوجي "كما بدا لي الأشهر الماضية".

انتهى.

__________________

في ليْلة موْلد الذئب خرجتً إلى الدنيا؛ أنْتظر، وأصْطبر، ولن أبدِّل تبديلًا -إن شاء الله-

مشاركة مكررة دون قصد، معذرةً

__________________

في ليْلة موْلد الذئب خرجتً إلى الدنيا؛ أنْتظر، وأصْطبر، ولن أبدِّل تبديلًا -إن شاء الله-

أود أن أسألك سؤالاً واحداً قبل خرجي من المنتدى وسأرد عليك غداً إن شاء الله فيما كتبته..
هل ترغبين بالاستمرار مع هذا الرجل أم الانفصال؟
:::
اجسلي مع نفسك بهدوء الليلة.. وسبحي واستغفري وصلي.. ودعي العنان لنفسك الداخلية بالحديث واسمعي.. ثم دعي عقلك يحكم.
وبعدها أخبريني بجوابك.

سقطات في حديثي تذكرتها، ربما لن تضيف شيئًا لكن فقط للأمانة:

اتصل بي وحده في أول أسبوع تواجدي عند أهلي ليسأل إن كانت الكهرباء تفصل بالمحافظة عندنا كما تفصل عنده. كما اتصل بي مرة أخرى بعد اتصالات عدة مني لم يرد عليها وكنت وقتها بميدان التحرير بعد فوز مرسي بالرئاسة فتوقعت أنه ربما يكون موجودًا فربما أراه لما اتصل علمت أنه لم يسافر لأنه متعب من أثر سفره أكثر من مرة بنفس الأسبوع "ولم أعلم بسفره إلا في هذه المكالمة" نسيت المكالمتين لأن مدتهما لم تتعدى دقيقتان أو ثلاث.
---------

ردي على سؤالكم:

أنا أريد المحاولة في الإصلاح قبل أي قرار آخر، فأنا أعتبر مرضه غبار يخفي تحته الكثير من السمات الطيبة.. كما أنني لا أستطيع أن أحاسبه على أشياء تصدر منه بسبب مرضه وهو لا يدركها، أو تسقط منه سهوًا بسبب ما يعانيه، لعل زواجي منه لحكمة ما ربما تكون مساعدته في الشفاء، والله أعلم. هذا إن وافق على تلقي العلاج والتعاون معي. إن اختار العلاج فقد اختارنا معًا، وإن رفضه فقد اختار نفسه فقط. والله أسأل أن يقدر لي الخير ويكفيني ما أهمني.

__________________

في ليْلة موْلد الذئب خرجتً إلى الدنيا؛ أنْتظر، وأصْطبر، ولن أبدِّل تبديلًا -إن شاء الله-

يا ابنة النيل:
*إني أجد في شخصيتك بعض الجوانب منها:
1) لديك اندفاع.
2) تنزعين للكمال بشكل كبير.
3) ملتزمة بدينك.. ولديك ثقافة دينية لا بأس بها.
4) صريحة واضحة.
5) لديك أفكار منتظمة منسقة مرتبة.
6) لديك عجلة وغضب، وتوتر سريع.
7) أنتِ تنفرين ممن يخالفك الرأي.
:::
*أما شخصية زوجك فأرى بها ما يلي:
1) لديه دين، ولديه علم شرعي.
2) لديه يقظة ضمير عالية جداً.. وربما تدخل تحت باب الوسوسة لكنها خفيفة.
3) يعجبه الكمال في كل شيء.
4) لديه حرص عالي.
:::
أولاً) الجانب الديني:
*يجب عليك يا أخية اتباع الأسلوب الحسن في نصحه بشأن صلاته؛ حيث يمكنك امرأة استخدام دلال النساء وغنجهنّ في هذه الناحية.. ويمكنك أن تفعلي بعض الأشياء على سبيل المثال لا الحصر:
-حينما يدخل وقت الصلاة تقومين بالوضوء والصلاة أمامه؛ كي يقتدي بك.
-تذكيره بشكل جميل بدخول وقت الصلاة.
-إرسال الرسائل الدينية لهاتفه النقّال من فترة لأخرى التي تحكي عن الصلاة وفضلها، وأجر الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وخطورة الكذب وآثاره السيئة..الخ.
-الطلب منه من فترة لأخرى التعاون على البر والتقوى وأولها الصلاة.
-قومي بتثقيف نفسك دينياً بشكل كبير في جانب العقيدة كباب البدع، وفي جانب الفقه كحكم تأخير الصلاة.. ثم في جانب العبادات كالأذكار الشرعية، والصلاة على سيد المرسلين، وماذا يفعل المسلم وقت الفتن.. الخ؛ لكي يتم النقاش معه بعقلانية ومنطقية حول هذه الأمور.. ولعلك تجلبين الكتب الجيدة في هذا الشأن.
-اضغطي على نفسك ضغطاً شديداً للثبات على دينك.
-اجعلي هذه الآية نصب عينيك "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".
-اتخذي من خيار التدرج في النصح طريقك المفضل لإصلاحه بعد توفيق الله سبحانه.. فابدئي بأمر الصلاة وصلاة الجمعة.. ثم انتقلي لما تحتها وهكذا.. وعليه فركّزي على الأمور الكبرى مبدئياً.
-يحتاج زوجك للجلوس وثني الركب أمام عالم ثقة يفكّ عليه هذه المسائل التي في ذهنه بشأن البدع.. ويمكنك التواصل مع أحد علماء الأزهر أو المملكة العربية السعودية.
-الدعاء بالصلاح والهداية دوماً.
:::
ثانياً) الجانب العاطفي:
*أنصحك – يا ابنة النيل- أن تعطيه من عواطفك وأحاسيسك الأنثوية؛ كي يبدأ تدريجياً معك في التبادل العاطفي بينكما؛ لأنه من الصعب أن يقدم لك ذلك –وإن كان طبعاً به- وأنتِ لا تقدمين له الحنان والعاطفة؟!.. بل أنت لديك خوف من إعطائها حتى لا تتعلقين به، وهذه حجة واهية تحتاجين معها لعكسها في عقلك.. وأقول لك: استمتعي بحياتك، وأخرجي الجانب الأنثوي لديك ولا ضير عليك.
-امنحيه الثقة، وشجعيه، وقدمي الثناء عليه.
-مارسي حياتك الطبيعية كامرأة متزوجة ترغب في التنعم والتدلل مع زوجها.
-أين أنتِ من حسن التبعل؟!.. لذا راجعي سيرة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها مع رسولنا عليه الصلاة والسلام، وتعلمي منها كيف تكون المرأة الحقّة بمعنى الكلمة.
-خفّفي من جدية الحياة الصارمة لديك؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم مازح أصحابه، وضحك، وقال "ساعة وساعة".. وراجعي شرح الحديث.
-اقرئي في كتب الحياة الزوجية كثيراً.
:::
ثالثاً) جانب الوسواس:
-إن كنتِ تشعرين بالتأكيد أنه مصاب بهذا الأمر فسارعي لاستشارة طبيبة نفسية لعلها تعطيك بعض التوجيهات والنصائح الطبية.. وفي حالة أنها أكدت بشكل تام إصابته بهذا فيمكنك بعد تطبيق ما ذُكر أعلاه أن يطلب استشارة طبية بشأن موضوع النظافة وعن طريقها يستطيع الطبيب الذكي أن يدخل للجوانب الأخرى معه.
-وجود ذلك الكتاب معه يفيد أنّ الرجل عرف أنه يعاني من هذه المشكلة وحاول التغيير لكنه لم يستمر.. وهنا يأتي دورك اللطيف بالمساعدة.
-أظهري أمامه أنك مهتمة بأموره وحاجياته وأشيائه الخاصة وترتيباتها.. ولا تحاولي العبث بها ولو بشكل بسيط؛ كي لا تثيري هذه الوساوس لديه.
:::
خامساً) بشكل عام أرى وأنصح ما يلي:
أ‌- اقرئي القرآن الكريم كثيراً.. واسألي الله التوفيق مع هذا الرجل بالدعاء الكثير.
ب‌- ابدئي بنزع حاجز اليأس من داخلك.. وابدئي بالنظر لجوانب الحياة الممتعة من اللهو البريء المباح.
ت‌- ابدئي بإخراج سماتك الأنثوية الزوجية العاطفية.. واستمتعي بها وبحياتك.
ث‌- اقتربي من زوجك كثيراً من الليلة عاطفياً ونفسياً.
ج‌- عودي للبيت بارك الله فيك.. ودعي المبادرة في إصلاح حياتك من نفسك.. وابدئي في عقد التحدي مع ذاتك لإصلاح الأمور.
ح‌- قومي بالتكيف والتأقلم مع هذه الحياة؛ لأني أرى في زوجك مميزات عديدة لا ينبغي تجاهلها.
خ‌- أنت فتاة ناجحة ذكية متزنة منصفة عادلة.. فاستغلي هذه الصفات لما فيه صالح حياتك.
د‌- استخدمي التشجيع والمدح والثناء معه.. واحذري النقد وطرح السلبيات.. بل ركزي على إيجابياته.
ذ‌- لا تناقشيه كثيراً في اليوم والليلة.. وعوضاً عن هذا قدمي له الكتب او اكتبي الرسائل اللطيفة له بما ترين.
ر‌- اصبري بارك الله فيك.. وابذلي كل جهد ممكن لإصلاح حياتك.
ز‌- طبقي هذا لمدة 3 أشهر مستعينة بالله.. وتذكري أن حياتك ليست سيئة مع هذا الرجل بالشكل الذي يصوره لك عقلك وقلبك.. بل انطلقي وافتحي صفحة جديدة.. وتحاوري معه بما يريد هو وبما تريدين أنت.
:::
هذا ما أراه لك، والله أعلم.
أخوك في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض

حياكم الله أخي في الله،،

جزاكم الله خيرًا وبارك في عمرك وأهلك وعافاك، آمين.

سأجتهد في تطبيق كل ما ذكرت أعلاه والله المستعان. لكن أحتاج لدعم نفسي فلو تسمح أن إذا احتجت لمشورة أكتب هنا وترد جزاكم الله خيرًا.

هناك أمر ما لم تذكر لي كيف أتعامل معه -ربما آثرت التعريض في السطور أعلاه- لذا فقط سأكتفي حاليًا بما نصحتني به ولعل الله يصلح لي شأني كله.

بارك الله فيك وبلغني وإياكم رمضان ورزقنا شهادةً في سبيله. آمين.

وجزى الله أخيتي سيدة الموقف خيرًا لما بذلت لأجلي.. وبارك الله في رجل الرجال وكل من بذل لوقته لأجل الآخرين. آمين

__________________

في ليْلة موْلد الذئب خرجتً إلى الدنيا؛ أنْتظر، وأصْطبر، ولن أبدِّل تبديلًا -إن شاء الله-