السلام عليك ورحمة الله وبركاته
غاليتي كبريائي ...
سعدت كثيرا بأخبارك الجديدة وبطموحك وبدخولك التحفيظ، فلم تهتمين غاليتي...
كبريائي عليك بعدم تحميل نفسك فوق طاقتها والفرح بما تفعلينه وجعله لله وحده..ولا تجعلي للشيطان مدخلا
فحياتك بإذن الله للأفضل...
وإعلمي أن رجلا قد أراد الجهاد فجاء إلى النبي يستأذنه فيه فانظري ماذا قال له صلوات الله عليه وسلم..
: ((أحي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد )) أخرجه البخاري.
فاعلمي أننا كلنا نمر بما مررت به وأمك الحبيبة لا يجب أن نبرر أو أن لا نبرر لها أفعالها..
لسنا نحن من نحكم عليهم أو نطالبهم!! بل كلما زاد وعينا بقيمتهم أعطيناهم دون مقابل وهذا الطبيعي..
إقتباس:
وازيدكم من الشعر بيت ... معزوومة على نص افراح صحباتي ايام الثانوي >>> كلهم اتزوجوا ماشاء الله .. الله يهنيهم
وامي لما تعرف تبدا محاااااااااضرة طويييييييلة عريضة .. عن الصبر والاحتساب والدعاء رغم اني مافتحت فمي
وماقلت اي شئ لكنها حاااسة ومتاكدة من اللي في قلبي
.................................................. .................................
صدقيني هذه أمور مقدرة ومن المفروض أن لا تجعليها تؤثر عليكي فقد إنعزمت بكل زواجات صديقاتي بالجامعة واللاتي تخرجن أيضا والكل أنجب والحمد لله على كل حال
بل على زواجات أخواتي أيضا ومن يصغرنني..
فكلن سيأخذ نصيبه ولا تجعلي من الحزن رفيقا لك لأنك أنت من ستخسرين أيام جميلة من عمرك..
ووالدتك حفظها الله إحمدي الله عليها وعلى وجودها فهذا قلب الأم الذي يخاف من تأثر مشاعر فلذات كبدها..
فمن حرصها وخوفها عليك تحاول التخفيف عنك بل أجد ان كلماتها جميلة إن كانت بالصبر والإحتساب وليست كما قلتي (محاضرة) وإن كانت كذلك فليتها تطول..
أتصدقين أني أعلم بأم كلما تأخر زواج بناتها عايرتهم وذلتهم بالكلمات ونادتهم بعوانس البيت
ودعت عليهن وتحسرت على نصيبها فتخيلي كيف عذابهن!!
وبالرغم من ذلك يخففون عنها ويصبرونها..
باب الفرج أمامك وأنت لا ترينه!!
أمك وبرها هو بابك لتحقيق كل آمالك
وكلما صعب برها وتعذبتي لترضيها كلما بإذن الله زاد أجرك بالمحاولات دون مطالبتها بشي أو إحتساب عدد المرات التي قدمتي وحاولتي بها إرضائها..ودون أن تشعريها بالذنب تجاهك أو تشعر هي به ، فمن أصعب الأمور أن يصل هذا اللإنكسار لقلب الأم ...
وصدقيني لو قمتي ببرها وبالهروب إليها لا منها ستجدين سعادة غامرة أضعتها منذ زمن أو كانت حواليك وأعماكي الشيطان عنها!!
وصدقيني أعلم أنك حاولتي وتعبتي لتبريها ولكن ليس لبر الأم وقت ولم يجعل لنا الله سبحانة مبرر لعكس ذلك!!
بل أمرنا بببرهما حتى لو كانوا كفارا..
وسأقول لك على سر الإستمرار على برها !!هو سري معنوي. ونفسي...!!
أتعلمين كيف تحافظين على برك لوالدتك..!!!
أتعلمين كيف..؟؟
عليك بتغيير أعماقك من الداخل بما يتوجب على الأم عمله تجاه إبنتها وهو كالتالي:
1-بأن لا تنتظري منها شي لتأخذيه..بل تقدمي لهاكل شي دون مقابل لأنك تعلمين قيمتها وأجر برها..
2-وأن تتوقعي منها كل سيئ وتستعدي لأي إمتحان من الله ببرها وبالصبر على ذلك وتسعدي بما تقدمينه لها وإن لم تشعركي هي بقيمته ولا تنتظري منها الشكر لأنك قدمتي لها خدمة أوجلست معها أوخففت عنها..
3-عدم التذمر من أي موقف تفعله ،إشعري أنك من واجبك أن تسمعيها وليس بالضرورة أن تسمعك!!
القاعدة:لا تحاولي تغيير أمك بل تغيري أنتي لإرضائها
لتكسبي رضى رب العالمين..
أيقني بداخلك أنه ليس بالضرورة أن تكون الأم مثالية!! ولكن من المهم والواجب أن تكون الإبنة بارة..
لذلك أمرنا الله ببر والدينا ولو كفارا.
لا تحملي بقلبك ذرة غضب على أمك مهما كان..ودائما رددي بنفسك أنه ليس من حقك أن تغضبي وتحاسبيها وإن كان بينك وبين نفسك فالله يعلم خائنة الأعين وما في الصدور..
وإجعليها من أول جدول أعمالك اليومية ببرها بشتى الطرق وإصبري على ذلك وإحتسبي الأجر عند الله...
والله إني لأعلم بفتاة كانت عندما تتزوج إحدى صديقاتها هي من تذهب لأمها وتخفف عن أمها وتصبرها وتمسح دموعها وليس العكس سبحان الله..
لأنها تعلم كيف هي فرحة الأم وإنتظارها لزواج إبنتها وخوف الأم من أن لا يكتب الله لها رؤية زواجها..
صدقيني إن نعمة الأم عظيمة وليس لكبر قلبها بل هناك أمهات قاسيات
ولكن
لعظم أجر برها الذي أعطانا هو الله
فهو باب عظيم لرضاه فلا تضيعيه
وستجدين السعادة تنتظرك هناك..
بل كل همومك ستنجلي وتذهب تماما..
وفقك الله وأسعدك وأزال همك وفرج عنك...
وسامحيني إن طالت كلماتي ولكن لمحبتك الكبيرة بقلبي أحببت أن أخفف عنك وأعينك
بالتذكير...فكلنا مقصرات..أعاننا الله
لك كل الأمنياتي بالتوفيق
__________________
( إنا لموسعون )
التعديل الأخير تم بواسطة مخملية الإحساس ; 14-11-2006 الساعة 08:47 PM