السلام عليكم و رحمة الله
صدقا لا أفهم نفسي و لا أفهم شيئا
رد فعلي كان لا شئ فقط جلست على الكرسي و حدقت في الحائط
كنت كالجماد
رجعت بي الذاكرة للعام الماضي ..
كنت مصابة بمس و سحر
بالكاد كنت أتحرك حتى نزول الدرج يأخذ مني جهدا و وقتا من خوف الوقوع
عادة كنت أغلق عيناي لكي لا أشعر بالدوار
طوال اليوم ممدة في الفراش
لم أعي ما بي حتى قمت بتحليل الدم فأثبت أني سليمة
ثم فحص الهرمونات
ثم فحص شامل لا شئ
عندها أدركت أن خطبا ما في ..رؤى مرعبة بالجن و الشياطين و ما إلى ذلك
في تلك الفترة خُطبت ...بالرغم من رفضي للمرة الأولى ثم الثانية بعد أن سمعت أنه لا يحب المشاكل من كلامي معه ..فقط دار في رأسي لماذا أتعب شخصا معي لكي يتحمل همومي المتوالية منذ بداية الطريق
رفضت للمرة الثالثة ..سبحانك ربي و لكن أصر
بسبب هذا الإصرار ..سرح بي الأمل بعيدا و قلت ربما بعته الله كسند لي
صليت استخارة و قررت أن أفاتحه بسري
لم أشأ أن أبدأ حياتي بإخفاء الأشياء ..اتصلت به و ذكرت أني أريد أن أخبره عن شئ مهم و لكن على الماسنجر
أنا مصابة بالسحر ..لا أكثر و لا أقل هذا ما قلته ..شرحت له ظروفي
لم يصدق ..ربما أنت تتوهمين ، أنت تبدين طبيعية و إلى توابعه من الإنكارات المهينة
بعد أن أكدت له الأمر ..كل ما فعله هو تركي أتكلم مع نفسي
أدركت أنه ذهب
ماذا يفترض أن أحس في ذلك الوقت
لم أصل إلا لشئ واحد أني مجرد علبة مزخرفة يجب أن لا تكون محملة بالمشاكل
و إلا ..اغربي عن وجهي و الفتيات كالسمك في البحر
هل تعرف إحساس الموبوء ؟
هذا ما أحسسته في تلك الفترة ..لا أعرف ماهية وصف الشعور
تجاهل ، نفور و هروب و خوف مني
فُسخ كل شئ بهدوء و ابتلعت السبب في جوفي
من حقه أن يعيش حياة هادئة و أن لا يقع في كومة مشاكلي ، من أنا لأسلبه ذلك الحق .؟.أخذت الأمر من هكذا منظور
عندها بدأت برنامج العلاج ، الرقية ، قراءة القرآن ،جلسات علاج مكثفة ، حتى أني تقيأت دودا أسود بعد شربي لمياه مرقية ، عذرا لم أقصد إشعاركم بالقرف و لكن هذا هو السحر
في عيد الأضحي السابق ..سمعت رنين الهاتف ..نهضت من النوم من التعب لم ألقي بالا للأرقام التي كانت سرية ، اتصال من الخارج ...سمعت صوته ..كل ما سمعته يتردد ألو ألو ..لم أفهم لماذا اتصل و لم أرد أن أفهم
أكره اللعب و المسلسلات الرومانسية "البطل يعود إلى البطلة" ..أقفلت هاتفي بدون أن أرد
و لم أفعل شيئا بعدها غير التحديق في الحائط
مرت 7 أشهر أو يزيد ..لا أذكر استعدت فيها عافيتي بفضل الله سبحانه ، أصبحت أفضل حالا
منذ عدة أسابيع و صلتني رسالة من صديقتي
كانت رسالة طويلة جدا ..إختصارها أن صديقتي المقربة أرادت أن تنتقم من ما فعله عريس الغفلة السابق
هي الوحيدة التي عرفت بالأمر ..شاركتها في أموري
تكلمت معه على الماسنجر و أوهمته بالإهتمام ثم طلب منها الزواج
عندها سألته هل كنت مخطوبا في السابق
أجابها بنعم ..و لكنها التي خطبتها كانت لحوحة تريد أن تتزوجني ..كانت مزعجة و موهومة
كنت أقرأ على مهل ..قلبي كان يدق بشدة ..أرشيف المكالمة الأصلي
أنا لحولة ...بعض أن رفضته لثلاث مرات من أجله ليس من أجلي أصبحت مزعجة ..و كلمات أخرى مهينة
كانت كضربات الملاكم ..متتالية و موجعة
هل هذا هو كبرياء الرجل عندما ترفضه فتاة ؟؟
لم أفهم
كل ما أردت أن أفهمه هو لماذا ؟؟ ألم تستطع الصمت و القول أنه لم يحصل نصيب و السلام
طلبت من صديقتي موعدا معه على الإنترنت بصفة صديقة لها لا أكثر
أردت أن أرى ردة فعله عندما يعلم أني علمت بما قذفني به من كلام مؤذي و أن أتأكد أنه هو
تم الإجتماع بصفة صديقة ..لم اذكر اسمي و لكن صديقتي عرفتني بإسم غبي له
كان هو ..لم تكن تدعي أو تكذب
بعد أن تأكدت أنه هو ...إستأذنت و خرجت بدون أن أنبس ببنت شفة
أراد إضافتي في قائمته
رفضته و خرجت لم أبرح الماسنجر بعدها ..
بينما قامت صديقتي برفضه و ذهبت في حال سبيلها
غضبت منها كثيرا على تلاعبها من ورائي و نبش الماضي
غضبت من كذبها
و لكن لسبب ما لم أعرف ماذا أقول لرجل لا يملك رجولته لماذا فعلت ذلك ؟
و ماذا لو كنتم في مكاني ستقولون ؟؟
فقط أشعر بشئ يخنقني من الداخل
لا أعرف ما هو
فقط لا أعرف ..عذرا على ثرثرتي