^- حيّر الشيخُ الشيطانُ أهلَ القرية -^ ، عندكم حل؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في زمنٍ غابر، وفي قريةٍ سكانها خمسون شخصًا، أنبتَ الله أرضها نباتا حسناً تؤتي
أكُلَها كل حينٍ بإذن ربها..
أنتجتِ الأرضُ من الفاكهةِ الشيءَ الكثير و صار أهلُها في حيرة ..
سنّ شيخُ القريةَ سنةً قبيحة لا يقدر مواطنيه أن يخالفونها..
صعد يوما و قال: يا أهل القرية، كلُّ امرئ منكم له من كل صنفٍ من
الفاكهة واحدةً فقط،و من يُخالف يعاقبْ ، ألا هل بلغتُ اللهم فاشهد.. وانصرف..
قال له بعضُ وزرائه: يفيضُ من الفاكهة الشيء الكثير، فلم لا نزيدُ في ما وهبتَ للناس ؟
لا نعرفُ عالما غيرنا فنبيعهم الفاكهة .. و لو خزناها لفسدت من طول بقائها و كثرتها،
ماذا ترى أيُها الملك؟ ..
أمرٌ أمرتُه ما كان لي أن أتراجع عنه، قضي الأمر ..
صارَ يُقسم للناسِ الذي أمرَ به الملك ، و ما فاض بقيَ دهرا ثُم فسُد و هكذا ..
قال لي وزيرٌ من وُزراءِ ذلك الزمن الغابر : أتدري يا صــفــوان ؟ ، لو قسم الملك
لكل شخص في القرية عددَ أربعة لما رُمي شيء و لحفظنا النعمة و كرامتها.
بم تنصحون ذلك الملك المتحجر يا أعضاء؟
الجو حار و الزمن غابر و ليس عندهم من التقنيات من وسائل التبريد ما يحفظ لهم النعمة،
عندكم حل لو لم ينثنِ الملك عن رأيه؟
في أمانِ الله.