السلام عليكم،
أنا أعيش "حالتك" التي تدرسين بحذافيرها، أرضاً وسماءً ونوماً وصَحَيانا، آكل طعامي متنقلاً بين المطاعم وحدي، أنام ملء جفوني متدثرا بغطائي، أفيق منفردا، وأعيش منفردا، أروح منفردا، وأجيء منفردا. ولستُ أعاني مشاكل صحية أو نفسية ولله الحمد والمنة والفضل، ولستُ أعربد بين جُنُبات الأرض أبحث عن حمراءَ وشقراءَ وخضراء فالحمدلله الذي عافاني مما ابتلى به غيري. ربما ذهبت أموري المادية حيصَ بيصَ قبل زمانٍ مضى، لكن الله أفاء عليّ من الخير شيئاً كثيرا فله الحمد والشكر أولاً وآخراً وظاهراً وباطنا. سأخبركِ بالكثير إذا أخبرتني قبلا - مالذي دعاكِ إلى الاهتمام "الاستطلاعيّ" بفئة "مشائخ العزوبية"؟ بارك الله فيكِ وفي والديكِ، عبدالله،،، |
مالذي دعاكِ إلى الاهتمام "الاستطلاعيّ" بفئة "مشائخ العزوبية"؟ |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية يا أخوتي وددت ان اسأل و استفسر عن مشاعر الرجل الذي يتأخر عن الزواج مقارنة بقرنائه .. من باب التعرف على رأي المجتمع من هذه الناحية .. اقتباس:
سواء لسبب مادي أو أسباب إجتماعية أو لغربته أي أنه لا يريد أن يتزوج الأجنبية اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
و أخيرا: اقتباس:
لقد كان ذلك الصديق مثالاً حياً للإنسان العصامي وأنت الآن لحد ما تتعاملين أختي الفاضلة مع واحد منهم أتمنى من اخوتي و اخواتي الاجابة على اي جزئية او جميعها ان سنح لكم الوقت ... بوركتم |
أعتقد من أسباب عنوسة الرجال:
- الضعف الجنسي - معقد ويعاني من حالة نفسية أو مرض عضوي - مخدرات أو قضية كبيرة بسببها قضى عدد من السنوات في السجن - صعوبة الظروف المادية - كسول وماعنده مقدرة على تحمل المسؤولية ( هذا من الأفضل له يجلس عند ماما وبابا ) - لعاب وصاحب علاقات والزواج في نظرته تقيد وربطه و إلتزام - يتقدم لبنات الناس ويخطب لكن محد راضي يعطيه وجه ويوافق على زواجه بإبنته .. بالتالي تمشى سنوات عمره بعضهم والله يقضي أربع أو خمس سنوات أو أكثر وهو يخطب تاخر البنت في الزواج شئ عادي جداااا لأنه خارج عن إرادتها .. لكن تأخر الرجل صراحة شئ مو طبيعي أبدااااا لأن جميع الأمور - بعد الله - بيده .. إذا تقدم شباب متأخر في الزواج لخطبة بنت صراحة الامر يحتاج إلى سؤال وتحري وبحث دقيق عن اسباب تأخره في الزواج !!! |
كيف يشعر و كيف يحتمل ألا يكون له أسرة حتى يتجاوز منتصف الثلاثينات او ربما حتى الأربعين ؟ |
ماذا تظنون الأسباب التي تحول بينه و بين الزواج ؟ |
كيف تتوقعون امكانية تأقلمه مع الزواج هذا ان تزوج و هو في هذا السن الكبير نسبيا بقرنائه؟ |
هل تعتقدون أنه قد يواجه مشاكل بعد الزواج مع زوجته بسبب تأخر سنه؟ |
هل يمكن ان يكون هناك رجل لم يخطيء في حياته ان تأخر في الزواج؟ |
هناك سرٌ يعرفه العُزّاب القادرون المتأخرون بمحض إرادتهم، ولا يدرك كنهه إلا من عايش هذه التجربة وتأملها جيدا؛ ولن أغامر بالقول إنّ أكثر الناس لن يدركوا هذا السبب، أكانوا وُعّاظاً أو فلاسفة أو أطبّاء نفس أو محللين نفسانيين أو خُبراء في العلوم الإنسانية الحديثة أو غيرهم؛ لن يعرفوه بمحض تفكيرهم ولن يهتدوا إليه إلا أن يشاءَ الله، والله غالبٌ على أمره. قرأتُ كثيراً من المواعظ والتحاليل والتفاسير والتعاليل، لكنّي لم أجدْ من وضعَ يده على هذا "السرّ". والذين يعرفونه ويدركونه جيداً لا يبوحون به ![]() |
أظنها صعبةٌ قليلا! وبالأخصّ أولئك الذين اعتادوا العيش بمفردهم وإنجاز كلّ أمورهم الحياتية بأنفسهم. سكنتُ لفترةٍ مؤقتة مع أحد الأصدقاء نتقاسم شقةً واحدة، له غرفة ولي غرفة، ثم مالبثت أن تركت المكان وذهبت أسكن بمفردي بعد أن نشبت بيننا بعض الخلافات حول الترتيب والتنظيم. كان جدّ متعاونٍ؛ لكني اختلقت مشاكل من لاشيء حتى أترك الشقة وأسكن لوحدي، إذ أنني صرتُ أستعذب العيش منفردا. وقد تفّهم ظروفي بكل أريحيّة وطيبة خاطر وعذرني على سوء طويتي، فهو من الأساس صديقٌ قديم قدم العمر. |
أسكن في عمارةٍ كبيرة جميع أهلها من عُزّاب الطبقة المُقتدرة ماديا، وبيينا رجلٌ كبير شارف الخامسة والخمسين؛ لم أرَ في حياتي أعطف قلباً ولا أرقّ مشاعراً منه على القطط الكسولة التي تتسكّع أمام العمارة! إنها تقتاتُ من وراء "عزوبيته" وَ "كرمه" علب التونا وجبنة شيدر وحليب المراعي كامل الدسم!! |
كفى بالمسلم الأعزب خطيئةً أن تركَ سنةّ الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، حين قال "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثرٌ بكم الأمم" أو كما جاء في الحديث. وعلى الرغم من أنّ ترك السنة لا يأثم فاعله، لكن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم أحقّ أن يُهتدى بهديه، وأن يُستنّ بسنته، وقد كان ومازال لنا فيه أسوة حسنة. |
كلما بقي رجل مسلمٌ أعزبٌ أعزباً - بملء إرادته؛ - قُفلَ باب رزقٍ وإعفاف وسُكنى في وجة امرأةٍ مسلمة، الله أعلم من كانت ستكون، - نقص عدد المسلمين في كل ثلاث سنوات طفلاً واحدا، الله أعلم من كان سيكون، - بُعثر من المال ماكان يكفي لإطعام وإيواء وكساء عائلة كامة، الله أعلم كم كان سيكون عددها، ________________________ هل أخطأنا؟ رُبّما. الظروف لم تكن معنا ابتداء. هل نحن مستمرون في الخطأ؟ قطعاً نعم. لا ينكر هذا إلا مكابر. هل هناك خُطة لتغيير هذا الواقع مستقبلا؟ بالتأكيد، لكن ليس في المدى المنظور على الأقلّ! جدول الأولويات ممتليء عن آخره. لماذا ندخل إلى عالم المتزوجين إذن؟ الله أعلم! ندرس الأمور عن كثب حتى إن بيتنا النيّة، عرفنا كيف نصنع. هل بقيَ شيء؟ |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... طبعا بالنسبة لي فالحمدلله قد تزوجت وعمري 18 سنة ولكن أنقل لك مشاعر أعز أصدقائي لأنه قد تزوج وعمره 33 سنة يعني مقارب للفئة العمرية التي تسألين عنها. أما عن شعوره فلا تسألين! فكم كان بحاجة إلى زوجة حنون يشعر معها بالدفء خاصة أنه حرم من حنان والديه ليس لأنه فقدهما لا بل هما على قيد الحياة (أطال أعمارهم وأعمار والدينا في طاعته) ولكن لأنهم كانوا بلا مشاعر ؟!؟!؟! ولم يشعر بحنانهم إلا بضعة أيام بل إن شئت فقولي بضعت ساعات إضافة إلى ذلك كثرة الفتن والمغريات كانت تزيد من حاجته الملحة للزوجة. فعلا هو يقدر أن يتزوج ولكن كانت هنالك عوائق بالنسبة له: أكبرها وأعقدها هو الحاجز النفسي فقد كان يوهم نفسه أنه غير قادر على الزواج لأنه غير مقتدر ماديا ولأن والدته وأخواته يقفون عقبة في طريق زواجه (والله لا أقول هذا الكلام تعاطفا أو تهجماً لكن هي الحقيقة بعينها فقد عشت بل تجرعت مأساته معهم أصلحهم الله فكانوا ما إن يذهبون إلى بيت يخطبون منه إلا تكلموا على الفتاة وأهلها وعلى أخواته وهذه فيها كذا وهذه ينقصها كذا وهذه ملتزمة لكن قالت كذا وهذه وهذه وكأنهم أعطوا من الله ضمانا للجنة والبقية مكانهم النار خالدين فيها !!!!) ... ولكن ما أن تغير تفكيره في الموضوع وكان لي سببا بعد الله في ذلك حيث أقنعته أن ما من عائق إلا نفسه وتفكيره فلو نظر إلى الموضوع بشمولية أكبر لوجد الزوجة التي طالما تمناها وفعلا وبفضل من الله تحرك بخطوات واثقة بالله وتحرر من أفكاره وأصبح يتكلم ويخطب بثقة حتى أنعم الله عليه بزوجة لا أزكيها على الله هي وأهلها ولكن أحسبهم والله حسيبهم من أخير الناس وتيسرت أموره بفضل من الله والآن ما شاء الله تبارك الله هو في نعمه وخير فقد تيسرت له أمور كثيرة بعد الزواج وحصلت له أمور قد يعتبرها الكثير في هذا الزمن مستحيلة ولكن هي الثقة بالله . بالنسبة لصديقي فلم يواجه بفضل من الله أي مشاكل بل تأقلم مع زوجته حتى أن زوجته فرحت أنه مازال هنالك رجال يجمعون مابين الالتزام بشرع الله ومابين الإلمام بحقوق الزوجة الشرعية والاجتماعية ومما عزز هذا الجانب عنده أنه استغل فترة البحث عن الزوجة في التثقف في أمور التعامل مع الزوجات من الناحية الشرعية والعاطفية والجنسية وغير ذلك فتارة يقرأ وتارة يجلس مع المتزوجين وتارة يبحث عن معلومة وهكذا ... أكيد يمكن أن يكون هنالك من لم يخطأ حتى لو تأخر في زواجه فالمسألة مرهونة بإيمان الرجل وليس لها علاقة في تبكيره أو تأخيره في الزواج فالحمدلله صديقي الذي تكلمت عنه بالرغم من اشتداد شهوته خاصة في الفترة الأخيرة مع كثرة الفتن إلا أن الله حفظه من الفتن ولم يتجرأ أن ينتهك محارم الله ... وبوركت أنت أيضاً ، أسعدك الله في الدارين وعذرا على الإطالة ... |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|