نصيحتي لكل من عانت لوعة الحب والفراق (تجربتي الشخصية)
في شريعتي ..
لايوجد شيء اسمه ((الحب)) بالمعنى المتعارف عليه
وهو تلك المشاعر التي تكنها أنثى لرجل أو العكس ..دون أن يوجد بينهما رابط شرعي ..
الحب الشائع..
حب المكالمات الهاتفيه والمعاكسات ..
حب الأغاني الماجنات ..
حب اللقاءات المحرمة والنزوات ..
كل تلك المشاعر لم أقع فيها بحفظ الله ورعايته
صنت نفسي كما صانت كثيرات قبلي أنفسهن
حفظت أهلي
كنت على قدر ثقتهم بي
لم أسمح لنفسي يوما بالتأمل في ملامح رجل وسيم ..
أو التغزل بمطرب او لاعب أو فنان أو شاعر مشهور ..
كففت أذني عن سماع الأغاني التي تزيد لوعات القلوب وتحرك المشاعر الكامنة ..
وعشت ..ودارت بي الايام ..
إلى أن شاء الحكيم العلام ..أن أجرب (الحب الحلال)
عُقد قراني على أحدهم
رجل غريب عن العائلة
لم أعرفه من قبل ...
كل ماعرفته عنه أن يصلي وطيب القلب وامتدحه كل من سأله أهلي عنه ..
ولم يكن في قلبي له أي مشاعر ..
استخرت وتوكلت على الله
وأعلنت موافقتي
خصوصا أني كنت تأخرت عن مثيلاتي ومن هن في مثل عمري فكثيرات منهن سبقنني بالزواج والإنجاب
توكلت على الله وتم الأمر ..
وعُقد القران
رجل لا أعرفه اصبح في دقائق معدودة زوجاً لي
جلس بجانبي ..
كان الأمر صعباً ..
حياء البنت ..كلكم تعرفونه ..
كانت زياراته قليلة ..لم أألفه ..
لكني ألفت صوته على الهاتف وأحببت مكالماته
رجل يشعرك بالاهتمام بك ..
والخوف عليك والحرص ..
رجل يدللك ويسمعك من كلام الحب والغرام ..مالم تسمحي لنفسك بالإستماع له طيلة حياتك أملاً في أن يعوضك الله بالحلال
بالله عليكم ..أغريب لو أحببته .??.
كانت مكالماته بالنسبة لي حدثا جميلا في يومي ..
أنتظرها واشتاق لها شوقاً عارما
رسائله الغرامية
مشاعره التي يبثها صريحة ..
أمور تحبها كل أنثى ..
كنت أقول في نفسي :
أخيرا يابنت عشتي مايسمونه حباً ..
وكنت أحمد الله أنه بالحلال وبرضا الرحمن ..
ودارت الأيام كعادتها سريعة
وبعيدا عن كل أسباب الطلاق التي لا احب الخوض فيها
تم الإنفصال ..
قبل ان يدخل بي..
آآآآآآآآآآآآآآآه
كم كان الأمر صعباً
كان علي ان أستجمع قواي أمام الجميع ..لأبدو غير مبالية ..
ولا أدري إن كنت نجحت ..
لكني كنت أتألم
كنت كلما عدت إلى غرفتي وخلوت بنفسي
أحسست بشوقٍ عاااااااااااااااااااااااارم إليه ..
كنت أنظر إلى هاتفي الجوال ..وأتمنى أن يضيء اسمه على الشاشة ..
كنت أحفظ رقمه ..
وكان علي ..
بأمر مولاي وخالقي
الله
جلّ في علاه
أن لاأحاول الاتصال مطلقاً
وكم كان الأمر صعباً
لكن علي الإمتثال
كان علي أن أطمئن أهلي على وضعي وأن أثبت لإخوتي الرجال
أن لهم أختاً تحفظهم ..
وترفع رؤوسهم
أشعر أنهم قلقوا علي كثيرا ..
فهم رجال ويعرفون كم من الصعب أن تحُرم بنت مثلي من رجل كان سيكون زوجها ..منه ..
وكنت أقدر مشاعرهم
كنت أبكيهم قبل ان أبكي نفسي
..
حين كان يأخذني الشوق مأخذا بعيدا ..
تجتاحني رجفة قوية في كل أنحاء جسدي ..
فأهرع ..إلى ماء زمزم ..
فأمسح به على صدري المكلوم ..
وأدعو :
((أللهم أنسني إياه ..وأنزع حبه من قلبي كما نزعت الكفر من قلب عمر ))
توكلت على الله واتخذت الأسباب وحاولت النسيان
في البداية لم أنجح..
فذكرياته معه وكلامه وأحلامي به في المنام واليقظة كانت تحيط بيومي كله ....
واستمر الحال على ماهو عليه فترة
إلى أن حاولت شغل نفسي بأمور كثيرة
وسألت الله أن يسدد رميتي ...
واليوم ..
جلست لأتفكر في حالي ..
فما ملكت إلا ان أقول
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطاانك
فإين كنت وإلامَ صرت بفضل من الله الجبار ..
الحمد لله لم تعد تأتي ذكراه على مخيلتي إلا في أوقات محدودة جدا
كأن يُذكر أمامي أو يُذكر مكان عمله أو أمر بموقف يذكرني بشيء مر بي معه أو أو أو
لكن الحياة مستمرة
لم أمت من غيره ..
كل مافي الأمر ..
أني فقدت أمراً في حياتي أحبه ..فصبرت سعيا وأملاً في رضا خالقي الذي أحبه ..
صحيح أني مازلت أتألم ..لكن ليس فراقه هو مايؤلمني ..إنما حزني على هوان حظي ..أسأل الله حظ الآخرة
لكني
عزمت أمري وتوكلت على ربي وفوضت أمري إليه ..
وكان لي ماكان ..
فتبارك الرحمن ..وعز سلطان الكريم المنان
سبحانه ..ذي الجود والمن والإحسان ..
أسأل الله أن يستر بنات وشباب المسلمين وان يكفيهم بحبه عن حب كمن سواه ..
اللهم آآآآآآآآمين
__________________
[color=#
FF0000]أي وحدة من معارفي تتطلع على مواضيعي أو تتعمد تتبعها والله ماأحللها لادنيا ولاآخرة [/color]
يا جباااااااااااااااااااااااار ..اجبر خاطري المكسور
اللهم ادخر لي عندك مايرضيني ويرضيك عني وبلغني الجنة
أنا متيقنة أن رحمة الله وكرمه ستحيط بي ..
التعديل الأخير تم بواسطة ابنة آدم ; 17-04-2008 الساعة 12:36 AM