أختي أطيـــــــاف


جزاك الله خيرا وتقبل دعواتك



~.~.~.~.~.~.~.~


أختي نوارتي

لا أدري كيف أبدأ بالرد عليك .. لأني لدي عدة نقاط أود توضيحها .. فإن أحسنت بترتيبها وإلا فاعذريني

أولا .. ليست القضية منحصرة في كون الطلاق تحت تصرفي أو تحت تصرفها فحسب .. بل الأمر أكبر من ذلك -إن خلا من الحب- فيكفي أن النساء تصنف شرعا وعرفا إلى بكر وثيب .. وهذا الأمر بحد ذاته يجعل المرأة تتنازل وتكافح لأجل أن لا تكون ثيبا .. أما الرجل فالأمر أهون عليه

ثانيا .. من قال لك أن حبي لها لم يكن حقيقيا ؟

يجب أن تفهمي ما أقصده تماما ..

إنني وبطبيعتي التي خلقني الله عليها .. أحب رد المعروف لأهله .. وأمتن كثيرا لمن يسدي لدي معروفا .. فإن كانت نيته حسنة عظم مقداره عندي وكانت له عندي محبة .. وأجد نفسي مبالغة في شكر من يسدي لدي معروفا .. بل وأنتقد نفسي في ذلك

وما جعلني أحب زوجتي أول الأمر .. ليس لأنها أنثى فحسب .. أو أعجاب فحسب .. إنما كان تقديرا مني لثقتها بي وقبولها خصوصا بعد أن عرفت إنها رفضت أكثر من 10 خطاب قبلي .. فكونها وثقت بي وأهدت لي نفسها جعلني أحبها بالفعل .. (ومن ثم جعلتْ من هذا الأمر وسيلة للضغط لي وأن لها الفضل علي)

لا تستغربي أن يأتي الحب بسرعة .. فهو سريع الحدوث .. لكنه بحاجة ماسة إلى تثبيت وإرساء .. بحاجة إلى تعميق .. وهذا ما يحتاج إلى وقت .. فإن عُدم هذا التثبيت خارت قوى هذا الحب بسرعة وزالت ..

أختي .. ليس لي مع زوجتي السابقة تاريخ محبة .. لم أكن أعرفها قط قبل الزواج .. فلما أحببتها كان حبا جديدا .. كنت بحاجة لمن يقيم في نفسي صرحا قويا لهذا الحب لا يتزعزع بسهولة

ولكن .. ما حدث هو أن زوجتي لم تترك تثبيته فحسب .. بل قامت بهدم ما بنيته .. ذلك البناء الضعيف .. وفي نفس الوقت قمت ببناء حب في قلبها لي .. قمت بعمل ما جعلها تحبني بجنون .. جعلتها تحبني رغما عنها .. وجعلتني أكرهها رغما عني .. وهذا ما حدث

عليك أن تفهمي ذلك .. يستحيل علي أن أثبت الحب بنفسي .. لست أملك أدوات هذا العمل نهائيا ..

كل طرف من الطرفين .. يمكن أدوات حب الآخر .. هي من تحببني فيها .. وأنا من يحببها فيّ .. كنت قادرا على أن أجعلها تكرهني .. لم يكن أمرا صعبا .. ولكن فعلت العكس وجعلتها تحبني .. لأني كنت أنتظر منها ذات الأمر

لا تظلمي الرجال .. فتنزعي منهم الصفات العاطفية ..


لا أستطيع الرد على الأمر الثالث الذي ذكرتِه ..فالرد عليه مبني على اتفاقي معك على النقطة الثانية .. وأنا لم أوافقك فيها أصلا

شكرا لك على طرحك .. وجزاك الله خيرا