السلام عليكم أخوتي و أخواتي في هذا المنتدى البناء ،

أسرد لكم مشكلتي عسى أن ينصحني أحد الأخوات أو الإخوة بحل يبرد قلبي ، قد تظنون أنها مشكلة سطحية و لكن أشعر أنها تعصف بأركان قلبي و حياتي و تحعلني شارد الذهن و البال .

أنا متزوج من حوالي ثلاث سنوات و نصف و عمري حوالي 33 عام و زوجتي 23 عام و عندنا ولد واحد عمره تقريبا سنتان و نصف . أناخريج جامعي و زوجتي أيضا . زوجتي لديها من الصفات الجيدة الكثير و لاينقصها الجمال أيضا بشهادة من حولي .

مشكلتي أنني حين كنت أخطب كنت أصر على صفتين في الشكل و هما طول القامة و امتلاء الجسم و سبحان الله جاء نصيبي على العكس من ذلك . و ظننت حين وافقت على زوجتي الحالية لما فيها من صفات جيدة كثيرة أن موضوع طول القامة و امتلاء الجسم هي من المواضيع الثانوية التي لاتذكر بجانب الصفات الجيدة التي حظيت بها من جمال الوجه و النسب الجيد و الطيبة و العائلة المحترمة .

و لكن بعد الزواج كبرت في نفسي جدا الطلب لتلك الصفتين التي أتمناهما و لم أجدها في زوجتي حتى أصبحت أكثر من النظر للنساء الطويلات الممتلاءت بشكل لافت للنظر حتى والله لم أكن كذلك قبل أن أتزوج . و الله أحاول كثيرا غض البصر لكن لا يخلو الأمر من رؤية الأقارب أو زوجات أخواني أو أبناء عمومتي و كلهم طبعا محجبات

زوجتي حين علمت بعد الزواج و عن طريق المزاح أنني أحب هذه الصفات بالمرأة و أعتبرها رمز الإنوثة حزنت كثيرا و أصبحت غير وائقة من نفسها أمامي , لم تستطع إلى الآن ان تنسى ذلك و على رغم و الله أننى لم أعايرها يوما أو أقارنها بغيرها و لكنها عرفت بالصدفة هوى نفسي و حزنت لأنها لم تستطع أن تلبي تلك الهوى الموجود في نفسي ، و إلى الآن و أنا أعاني من الموضوع و تقول لي أذا لم تعجبك صفاتي فكما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف و لكنها لا ذنب لها بهذا الأمر عدا أن صفاتها الأخرى الجيدة تجعلني أتمسك بها

و الله و الله أحاول كثيرا أن أقنع نفسي أن زوجتي أحلى النساء وصفاتها أجمل الصفات و أحاول أن أرضى بها و أقول قسمة الله عز و جل و أدعو الله كثيرا في الجهر و السر بأن يسكبها في نفسي سكبا و يحببها بكل ما فيها إلى قلبي و لكنني للأسف سرعان ما أتمنى أن تكون بتلك الصفات التي في مخيلتي عندما أرى أقاربي أو أخواني قد من الله عليهم بنساء يتمتعن بالصفات التي أرغبها , و الله أنني أحس بعصة و ضغط على قلبي لا يعلمه إلا الله عندما أرى غيرها بالصفات التي أحبها .

هذا الموضوع ملىء قلبي و تفكيرى حتى أنني في عملي و الله أفكر فيه .

قد تجدون هذا الموضوع غير ذي أهمية بجانب المشاكل الكبيرة التي تعصف بالأسر الأخرى و لكنه والله يعصف بحياتي يوميا .

أرجو منكم المشورة و النصيحة الأخوية لعل الله ينظر إلى ما في قلبي فيصلحه

أخوكم الحنون