أقيم عند أسرة يعاملوني بشكل سيء وأعاملهم كأهلي ((مستجدات في الرد 83))
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمي ( وحيدهـــ ماتو أهلي )
أنا فقدت أمي وأبي منذو طفولتي ولم يكن لدي أخواهــ.
عشت في بيت أسرهـــ من أقربائي ..
في طفولتي كنت سعيدهـــ ببراءة الطفولة فان لدي أم وأب وأخوه افتخر بهم.
هم في عيني ملاااااك.... في نظري ( نحن أفضل عائلة على وجه الأرض)
براءة الطفولة جميلة نعيش العالم المُر بعيني البراءة والتفاؤل .
******
كنت في طفولتي أعمل كخادمة لصاحبة المنزل ( أمي)... وكانت تضربني الضرب الجنوني الذي لا يتحمله جسد رجل .. وكان جسد طفله في 8 سنوات يتحمله..... لأنه من يد أمي ... أي شي أتقبله من أمي الحنون .. نعم فهي في نظري .. الأم المثالية... التي أخدمها بحب وأدافع عنها أمام الملاء حتى وأن كانت مخطئة .
*****
أبي
لا يصرف علي كبقية أخوتي ... لا يعطيني مصروف للمدرسة كبقية الأطفال ..
يحملني فوق طاقتي من أعباء العمل ...
كنت أحمل معي ملابس ومستلزمات نسائية وأتجول في المنطقة التي أعمل بها لأبيع على النساء
وأساعد أسرتي في المصروف ...
كنت أعمل بكل حب وفرح وسرور وكنت أتذكاء على النساء وارفع في السعر لأحتفظ بجزء من المبلغ لي.
عندما أعود للمنزل أعطي والدي قيمة المبيعات .. وإذا علم أني بعت بزيادة يطالبني بأخذ الزيادهــ حتى وأن كان مبلغ زهيد.... ولكن بعناد الطفولة وبذكائي الفطري كنت أرفض أن أعطيه فوق المبلغ المحدد للبيع .
******
في المدرسة
جميع مستلزات المدرسة من أدوات مكتبيه ومريول .. كانت صدقات من المعلمات ومن الجمعية الخيرية
أسرتي تصرف علي ولكن قليلاَ ليس كبقية أخوتي .
..... أنتهت الطفولة بحلوها ومرها.
*********
في سن الشباب
مازلت أعمل خادمة ومازلت أحب أسرتي.
أمي تزيد قسوته ويزيد تجبرها علي .
أخواتي يغارون جدا لأني أجمل منهم .
لو خطبني شخص مهم وذا خلق ودين ... كانوا يعملون لي مشاكل حتى تتفركش الخطبة.
لا يسمحون لي أن أطيل شعري .. لازم إن أقصه لكي يرضون عني .
ليس مسموح لي بزيارة العائلية والترفيه ... لان خدمة البيت بحاجتي .
إخواني الأولاد بعضهم طيب يحبني كأخت .. وبعضهم يكرهني ويكرهــ وجودي في منزلهم.
أقسم بالله أني كنت أخدمهم وأسهر على راحتهم بكل الحب.
أنا الوحيدهــ فيهم التي أكملت تعليمي الجامعي بمساعدة فاعلين الخير (الله يجزاءهم خير)
لذلك الكل يغار مني .. ويتصيد أخطائي.
*****
أبي
كان يحاول أن يتحرش بي جنسيا ... وكنت أمنعه . ( لا أحد يدعي عليه لانه في نظري كان أبي )
كنت امنعه لأني مدركه داخليا أنه لن ينفعني شي سواء عفتي وطهارتي بعد رضا رب العالمين.
*****
الآن أنا في سن الشباب وأتمت الجامعة
أعمل وأصرف على أسرتي وأخدم في المنزل.
*****
الآن كبرت أصبحت شابة .... تبدلت نظرة الطفولة البريئة ... لنظرهــ واعية ناضجة
تقيس الأمور بموازين عديدهــ.
صدمت بحقيقة الواقع .. فقدت براءة الطفولة و الأحلام البريئة التي كانت أهيم بها .
الواقع الحقيقي ..أنا فتاة يتيمة ... تسكن مع أسرهــ غريبة ... تعتبرهم أهلها ويعتبرونها غريبة .
تعاملهم كأهل لها وتفخر بهم ... يعاملونها كخادمه ويخجلون منها.
أخدمي وأصرفي بمقابل أنك تعيشي معنا في ظل أسرهــ.
دائم أهدد (بأطلعي من البيت) لم أفهم معناهــ إلا الآن .
ولن تتزوجي عندنا عمل وخدمه فقط.
******
انا راضيه سأعيش لهم لأني أحبهم .. لا أعرف سواهم لذلك أحبهم هم فقط.
ولكن هم لا يرغبون بوجودي بينهم .. احترت لا يرغبون بتزويجي ولا يرغبون في بقائي معهم.
*****
في ليله لا يوجد بها ضوء قمر .... ليلة شديدة ألظلمه سودا كالحة ..
حدثت مشكله في بيتنا .. لا ناقة لي ولا جمل ... أختي وأخي كادو لي كيدا
و ألبسوني مشكله لا أعرف شي عنها إلى الآن ..
تفاجات بالسب والشتم والضرب ثم الطرد من المنزل.
أصبحت في الشارع....
نمت في الشارع انا والقطة والكلب ( أكرمكم الله ) ننام معا...
ما أجمل القطة بين النفايات ... وما أجمل الكلب بين الطرقات يتجول ... لا يخافون من البشر.
أما أنا فكنت أخاف أن يراني أحد فيختطفني ... أين أذهب ؟؟؟ لمن الجأ ؟؟؟
تمنية أن أكون قطة أو ربما كلب ... هما أفضل مني لهم منازل يلجاوءن لها أنا لا يوجد لي ملجاء
من شدة الخوف لم أشعر ببرودت تلك الليلة كان الخوف يسيطر على تفكيري.
لو راني أحد ربما يعتقد أني بنت شارع.... أو فتاة مجنونة .... أو فتاة هاربة من أهلها .
كانت ليلة طويلة ... مخيفة ...
قرب صلاة الفجر خرج أبي يبحث عني ... لكي لا يعرفون أهل المنطقة أني مطرودهــ بالشارع .
عدت للمنزل فرحه فمنزلهم أهون من الشارع.
عندما دخلت ضرب وسب وشتم ... أنواع العذاب .
*****
الحب الذي في قلبي تحول لكرهــ شديد .... ولكن لن أستطيع أبوح بمشاعر الكرهــ لأني أسكن في منزلهم .
لا استطيع الكلام .. لا يحق لي التعبير عن رأي.
أخدمي ... ونفذي ... وأصمتي .
خروجي لوظيفتي متنفس لي من ذل البيت.
*****
الآن أصبح الحزن يظهر في عيني .. والخيبه تسكن وجهي .. والذل والضعف والهوان يظهر في جسدي
الشهوب والهم هما شخصيتي .
أنساااااانه وحيدهـــ في عالم كبير
لماذا ليس عندي أم و أب كبقية الناس؟
لماذا لا أملك أخوهـــ وأخوات كبقية الناس؟
لماذا لم أسكن عند عائلة رحيمه ؟
أصبحت شبه مريضة .. أتصرف كمجنونه .. أخاف من أبسط الأمور. ... أحزن لأتفه الأسباب
لا أتمالك دموعي ..
******
في أحد اليالي .. بعد عناء يوم مليئ بالتعب والقهر .. ذهبت للنوم ..وأنا على مخدتي أنفجرت بالبكاء
وكعادتي مخدتي لا تجف من دموعي ..
ورأيت في المنام (ربما رؤيا ) أنني أكرر ( حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله أن إلى الله راغبون)
فا صبحت اكررها دائما .
******
بعد ان مات قلبي بين يدي الظلم..
وبعد أن انتهت أحلامي بين يدي من أحببتهم ..
سإغادر منزلهم..
الآن وجدت وظيفة في مدينة بعيدهــ عن أهلي .
وسأنتقل للعيش بمفردي.
والله لا أتمنى أن أعيش بمفردي لأني فتاة ضعيفة مسلمه تخاف على سمعتها.
جميع لبنات تحلم أن تخرج من بيت أهلها عروس ..
ولكن رغبتهم أن أغادر منزلهم ... أنتهت فترة باقي عندهم .. أنتهت فترة الضيافة
أنتي مطروووودهـــ .... أطلعي برااااا ... روحي الشارع ...
*****
كتبت قصتي ليس للفضفضه لأني أفضفض على سجادتي ومخدتي ..
كتبتها أريد منكم توجيهات ونصائح تنفعني لأعيش سعيدهــ في بلاد غريبه بمفردي
وجزاكم الله خيرا
التعديل الأخير تم بواسطة روح المساء ; 01-05-2012 الساعة 12:12 AM
السبب: العنوان ليناسب الطرح
29-04-2012, 01:33 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري