من الفضفضات - تقليدا - للأخت/ روح الطير:
عدم الرضا عن النفس..
من منا راضٍ عن نفسه ؟
من منا يشعر برضا عن حياته و تصرفاته و مزاجه بنسبة 20% حتى خلال ال 24 ساعة .؟
تعرف؟
في حياة الواحد منا أكثر من مرحلة ... أحيانا تأتي مرحلة -وإن كانت سهلة و مريحة و ليس فيها الكثير من العناء- تُجمِّلُ المرحلة السابقة من العمر ، و تجعلها في النظر أروع الايام ...
و هكذا .. كل حالٍ جديد يهون من الحال السابق.
طبيعة الإنسان الخاضعة لتغيرات العوامل ، التي تتاثر بكل شيء حتى بنسمة الهواء.
أذكر مرةً .. أن أحد الغوالي في محادثات الماسنجر قال لي جملة لن أنساها ابدا :
(السعادة بين ذواتنا ، فلا نفتش عنها عند الآخرين)
ما أروعه من كلام.
صدق !!
كل واحد منا يملك مخزوناً كافيا للسعادة ، و لكنه لا يستخرجه كما تعمل الدول في استخراج النفط فتستفيد منه
نجري وراء السعادة ، و نتلمسها عند الآخرين ، دون جدوى ، و لو تأملناها في أعماقنا لوجدناها كنزا لم يُستخرج بعدُ.
هي مشكلة فعلا..
هل من مشارك يعطينا رايه لطريقة استخراج و بحث عن السعادة في ذواتنا و ليس في ذوات الأخرين؟؟
صدقوني يا أحبة ، عمر المتعة أو السعادة ما كانت بين الأرقام و الفلوس .
و عمرها ما كانت في العبادة و الصلوات و الصيام و أنواع العبادات المجردة عن التأمل الحقيقي و الرضا و القناعة.
العبادة الباهتة ، و الروتين التعبدي الجامد لا يمكن أن يساعدنا على المرح بين روبي السعادة مطلقا.
هذا شي مؤكد جدا عندي.
سأفضفض أكثر عن نفسي ,,, فنحن إخوة نتشارك الهموم و الحلول.
أتذكر قبل سنوات قليلة جدا لا تتجاوز ال 4 سنوات ، كنت اكثر سعادة من الان
كنت أصلي الصلاة و أشعر بها تمسح كل درن أعماقي.
كانت لحظة التأمل تعني لي الكثير.
كنت أكل اللقمة بهناء ، أشرب الشربة بهناء.
أنام النومة بهناء .
أتنفس الصعداء عند البحر بهناء و متعة لا مثيل لها.
أما الان فقد تغير أغلب مفعول أغلب تلك الأشياء ,,,
هل من مشارك براي أو حكمة في هذا الخصوص؟