لأول مرة أخص المرأة بحديث أفصل به عن الرجل، إذ أنني غالباً أؤمن أن المرأة والرجل متساويان، فشخصياً ابتعد عن قولبة المرأة أو وضعها في نطاق معين كما يفعل كثير من الرجال، والحكم عليها ووصفها بأوصاف معينة، فأنا أؤمن بالمرأة كما الرجل وهي قادرة على القيام بالكثير من المهام التي يقوم بها، ولظروف تاريخية واجتماعية حُجّمَ دورها، بل وأؤمن أنها تقوم بمهام لا يستطيع كثير من الرجال القيام بها، مع تفهمي للطبيعة النسائية والاختلافات البيولوجية والوظائفية.

ما يمكنني قوله الآن ووصفي للمرأة الذي أخصها به، وهو شائع في دول العرب والدول الشرقية بشكل عام، هو التعلق بالوهم أو بالقوى الخارقة والمتخيلة والغير طبيعية أو ملموسة، كالميل للتعامل مع السحرة أو البحث عند العرافين لجلب الحبيب أو الزوج أو الميل والإيمان بقصص وهمية، أو الإحساس بقوى خارقة من حوالينا، أو الولع بتفسير الأحلام واللجوء إلى المفسرين أو من يدعون ذلك.
الكثير من المشعوذين والدجالين يستهدفون النساء بما يطرحونه بغية استغلالهن مادياً، وهذا واضح وظاهر، ونكاد نرى هؤلاء على حين غفلة ينزلون مواضيع في منتدانا موجهة للسيدات، مما يؤكد صحة افتراضية أن النساء يملن إلى الوهم والتعلق بالخوارق والمعجزات أكثر من الرجل.
كنا نسمع من جداتنا عن المقرصة الحامية التي تأتي إلينا وتكتسحنا أو الجن الذين يؤذوننا إذا لم نعمل ماريدونه، وقصص وتخيلات كثيرة كانت تبث الرعب في نفوسنا، والأدلة والشواهد كثيرة جداً، وربما لاتخفى على الجميع.

السؤال هو لماذا تلجأ بعض النساء إلى التصديق وإلى الميل والإيمان بمثل تلك القوى؟ قد يفسر أحدهم بضعف الدين عند بعضهن، ولكن أيضاً نجد الكثير من الرجال ضعفاء الدين ولكن لم يلجأوا لذلك، قد يرى بعضهم أن السبب هو عدم قدرة المرأة على وضع نفسها كموازية للرجل بحيث أنها لاتستطيع أن تأخذ ماتريد بشكل واقعي فتميل إلى مثل هذه الأوهام تعويضاً.

موضوع للنقاش والحوار، والاستفادة من آرائكم

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..