زوجة تعيش في بلد الغربة........ما أكثر مشكلاتها - الصفحة 4 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 24-03-2006, 11:39 PM
  #1
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
cry3 زوجة تعيش في بلد الغربة........ما أكثر مشكلاتها

ما أقسى حياة الغربة على الزوجة ، فهي غريبة في بلد غريب ، وهي بعيدة عن وطنها وأهلها وأحبابها ا.

فهناك في الغربة لم تجد تلك الأم التي كانت تستشيرها في أمورها ، وهناك في الغربة لم تجد ذلك الأب الذي كان

يحنو عليها و يواليها ، وهناك في الغربة لم تجد تلك الأخت التي تلك كانت تؤانسها وقت ضيقها ، وهناك في الغربة لم

تجد تلك الصديقة التي كانت تواسيها حين محنتها ، وهناك في الغربة لم تجد ذلك الأخ الحنون الذي كان يسليها

ويزورها .

الزوجة التي تعيش في الغربة تحن لهؤلاء كلهم وحق لها الحنين بعد الحنين ، والشوق بعد الشوق ، واللهفة بعد اللهفة .

فبيتها غريب ، ويومها طويل ، وشغلها قليل .



إنها تعيش حياة استثنائية ، فكان اقرب الناس إليها هو زوجها ، وهو من جاءت معه لأجله ، فتعيش تحت ظله حيث

تركت كل من كان قريبا منها لتشاركه في عشه .


ولكن هذا الزوج الحبيب جاء للغربة لهدف كان يبتغيه ، فإما أكمال دراسة ، أو عمل يسترزق منه ، وكانت نتيجة ذلك

كله ملء وقته كله ، فابتعد عنها وهي تريد قربه ، وزاد على ذلك أنه وجد أصدقاء عمل أو دراسة فسلى . لكنه نسي

تلك المسكينة التي تنتظر عودته كل يوم وتحسب الدقائق والثواني لتجد من تحاكيه وتشكي له همومها وحنينها لعله

ينسيها ، لكن عودته تكون بعد جهد شاق أضناه ، وعن حبيبته أنساه .


بعد ذلك كله بدأت الزوجة تتضايق من حياة مثل هذه تعيش وكأنها مسجونة في زنزانة الحبيب الذي سلى عنها ،

فأرادت أن تبدل التفكير في حنينها إلى أهلها ووطنها ، فذلك أخذ جل وقتها ، فاختارت أن تفكر في حبيبها وتراقب

ذهابه وإيابه ، وتحسب كل خطوة من خطواته ، فظهرت أخطاؤه وغدرا ته ، فأصبحت تشكو إليه منه لتسلى ، ولأنه

مشغول ومهموم صار لا يجاريها في الحديث ، لكنه يشاكسها ويتذمر من كثرة تشكيها ، فيقسو عليها بالكلام فيزيد

عذابها حسرة ، وألمها زفرة .


تلك هي حياة الزوجة في الغربة فلا تلوموها على غدر المكان والزمان ، ولكن ساعدوها لتسلى ولا تبلى .



بلاد الغربة فيه الملهيات والمغريات – خاصة البلاد الغربية- فيه التفسخ والعري ، والقمار ونزع الخمار ، مما يجعل

الزوجة تخشى على حبيبها من الانحراف مع الموج و التيار . ولذلك كله تلاحظون كثرة مشكلات تلك الزوجة المسكينة مع

زوجها فقسي عليها زمنها ، ومكانها ، ووحدتها ، وأكمل ذلك كله زوجها.



فماذا تصنع زوجة تلك حالها ؟ فراغها وحنينها سببا مشكلاتها فانقلبت تناكف زوجها . فضاقت ذرعا بالحياة و من

حولها .

إن حياة الزوجة في الغربة حياة صعبة جدا على زوجة مسلمة لفرط الاختلاف بين عادات تلك البلدان وتقاليدها عن عادات

مجتمعها المسلم المتمسك بدينه وعقيدته ، فالغربة أصبحت وكأنها ضرة لكن أي ضرة؟ ضرة تعيش في كنفها كامل

وقتها حيث أحكمت دائرتها عليها .



وبعد ذلك الكلام كله عن حياة الزوجة في الغربة فهل أرى من حلول ؟ أريدها تأتي كالمطر من زوجات عشن الغربة ،

وزوجات يعشنها الآن ، فاكتسبن الخبرة ، أو لم يجربن الغربة لكن عندهن فكرة . بل أزواج عاشوا الغربة وعرفوا سر

الخلطة.


إن ما دعاني لهذه السطور هن زوجات قريبات مني يعشن الغربة يشكين مع أزواجهن الفرقة ، ويخشين على زواجهن

من الفرطة .

كما ألحظ أن كثيرا منهن يحاولن التسلية في المنتديات ، فيشاركن هنا وهناك ليشكين همومهن وغمومهن ، وما

نراه في منتدانا هذا ليس ببعيد خاصة وانه متخصص في الحياة الزوجية.

 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 PM.


images