ومن لطف الله بعبده ان يبتليه ببعض المصائب، فيوفقه للقيام بوظيفة الصبر فيها
فينيله درجات عاليه لا يدركها بعمله وقد يشدد عليه الابتلاء بذلك
كما فعل بأيوب عليه السلام ويوجد في قلبه حلاوة روح الرجاء وتأميل الرحمة
وكشف الضر فيخف آلمه وتنشط نفسه ، ولهذا من لطف الله بالمؤمنين
أن جعل في قلوبهم احتساب الأجر فخفت مصائبهم وهان ما يلقون من المشاق
في حصول مرضاته .
ومن لطف الله بعبده المؤمن الضعيف ان يعافيه من أسباب الابتلاء
التي تضعف ايمانه وتنقض إيقانه .
كما ان من لطفه بالمؤمن القوى تهيئة أسباب الابتلاء والامتحان
ويعينه عليها ويحملها عنه ويزداد بذلك ايمانه ويعظم اجره فسبحان اللطيف
في ابتلائه وعافيه وعطائه ومنعه .
العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي
في كتابه المواهب الربانية( ص :147-157)
أحياناً لا يقارن أي شيء مهما كان براقاً
وجميلاً أمام لحظة تبكي فيها من كل قلبك لله.. تخبره بكل شيء
وتبكي كالطفل .. بعدها يتحول كل شيء لحقيقة
حقيقة تحارب من أجلها بكل أجزائك الصغيرة المحطمة