بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه. وبعد
الأخت mhawe . حفظك الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه هي إجابتي الأخيرة على مشكلتك والتي أسأل الله أن تكون موفقة ومسددة ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدةٍ من لساني يفقهوا قولي ).
أولاً: احفظي الله فيما أمر وفيما نهي يحفظك الله . قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسألي الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيئٍ لا ينفعوك إلا بشيئٍ قد كتبه الله لك، وأن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيئٍ لا يضروك إلا بشيئٍ قد كتبه الله عليك. رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . وهذا الحديث هو للرجال والنساء. اتق الله يا أمة الله ، ولا تفعلي الحرام أبداً مع زوجك، ولا تجامليه إذا فعل معك الحرام أبداً. والتزمي بنصيحة الأخت أم عبادي وراسليها وستستفيدي منها كثيراً إن شاء الله. وأشكرها على ثقتها فيَّ. واعلمي أن من يتق الله يجعل له من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب. ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ). لا تتركيه أبداً يأتيك في دبرك ولا يجامعك في أيام الحيض مطلقاً. وبيني له أن هذا حرام.[/B][/SIZE]
ثانياً: عليك بهذه الأذكار، دامي عليها، فسيزيل الله همك وغمك ويجعل لك من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً ويبدلك مكانه فرجاً: لاحول ولا قوة إلا بالله. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين. اكثري من الإستغفار قولي: استغفر الله. استغفر الله وأنت تقومين بأعمالك في البيت لا تتركي كل هذه الأذكار واكثري منها. واجعلي ثقتك في الله كبيرة.
ثالثاً: الدعاء: أكثري من الدعاء. ولا تقنطي من رحمة الله أبداً. ولا تيأسي من رحمة الله ( إنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون ). وادعي له بالهداية ولا تدعي عليه أبداً. اسألي الله أن يصلحه ويهديه وأن يجعله زوجاً مثالياً لك. وتحري أوقات الإجابة. ولا تفرطي في الفرائض واكثري من النوافل. يقول الله تعالى في الحديث القدسي: ( وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ولئن أتاني يمشي أتيته هرولة...الحديث ). صلي السنن الرواتب ، اثنتا عشرة ركعة في اليوم، تصدقي ولو بالخبز-يومياً-صومي في شعبان وفي غيره بعد أن تأخذني منه الإذن. ابتعدي ، ابتعدي من المحرمات وأكثري من الطاعات.
رابعاً: اجتهدي أن تذهبا للعمرة وفي العشر الأواخر. وقولي له: دعنا هذا العام أن نتحرى ليلة القدر التي أجر العامل فيها بأكثر من ثلاث وثمانين سنة. واطلبي منه بعد ذلك أن تحجا هذا العام . وقولي له : نحن لا نعرف متى نموت. فأرجوك دعنا نحج هذا العام. عسى ولعل الحج يغير مجرى حياته. فكم من ممثلة وكم من فنانة جاءت معتمرة أو حاجة فرجعت تائبة . والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( الحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة ).
خامساً: اشتروا كتباً مهمة تتكلم عن: ( الزواج والجنس ) ومن وقتٍ لآخر ارميها في سرير النوم. وسيقرأها طال الزمن أو قصر. وخاصة عندما تكونين تعدين في الطعام. أو يكون نائماً ويستيقظ ويجدها إلى جواره.
سادساً: اعملي موعد مع اخصائية النساء والولادة واخبريها بما تعانين، واجعليها تخبره بالرفق في الجماع وأن جهاز المرأة لابد أن يصبح لزجاً حتى يكون الإيلاج سهلاً وممتعاً للطرفين ولا يكون ذلك إلا بالمقدمات التقبيلية الطويلة مع المرأة و أن ذلك من السُّنَّة. واخبريه أن عندك جُرح في المهبل. ولا بد من مقابلة الأخصائية.
سابعاً: حاولي أن تزيدي الدورة الشهرية يوماً من عندك على اعتبار أنك لم تطهري بعد ، وإياك إياك أن تمكنيه من نفسك قبل أن تطهري وتغتسلي ولا تجاملي في شرع الله وترضي الناس بسخط الله.
ثامناً: اشتري بطاقات حمراء فيها وردو جميلة جداً، واكتبي فيها
رفقاً بالقوارير هكذا قال المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ). وكل ما يأتي يجامعك أعطيه واحدة. وقبليه في جبهته ووجنتيه وقولي له: ( أحبك. أحبك. أرجوك ارفق بي ) ولا تيأسي أبداً وداومي على ذلك وخلي عنك عزيمة وإرادة قوييتين. وأنت واعية ما شاء الله . ما كنتُ أظنُّ أن بنت ثمانية عشر تكون في مستواك من الوعي.
تاسعاً: الرفق ، الرفق، الرفق، في تعاملك معه. كل ما يسيء إليك أحسني إليه ولابد هذا السل[SIZE=5]وك سيؤثر عليه مع مرور الزمن. ويؤتي أكله. إن شاء الله.
عاشراً: اكتمي الخبر. وإياك إياك أن يعرف من أي طرف معاناتك معه. فممكن ينتقم منك ومعرفته للخبر تأتي بنتائج عكسية.
حادي عشر: حاولي أن تحملي منه ، حتى يصبح بينكما رباط قوي ببنت أو ولد ، حتى يأخذ المولود جزءاً من وقته ولا يجدك أنت لوحدك في البيت فينقض عليك ويفترسك. فالمولود سيأخذ جزءاً من وقته إن شاء الله.
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح لك زوجك. ولا تنسيني من صالح الدعاء. فقد حملتُ همك منذ أن عرفتُ مشكلتك. ( من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبة ). أسأل الله لي ولكما ولكل من يقرأ موضوعي هذا حياة طيبة. وأن يسعد الجميع. والسلام عليكم ورحمة الله. سيف الدين