يــــــاتعب
كلماتـك من بعد ماقرأته عن الإبتــلاء ومن بعدها كلمات أمــــــي !!
كانت كالبلسم الذي ضمـّد الجرح فيني ..
كتبتها وأنا في قمــــــة ألمي بأني أشعر بك ِ ياأمي ولكن مشيئة الله فوق كل شي
وكنت أحمل في قلبي هما ً مضاعفا ً لأجل أمي فقط
لا أخفيك بأني تألمت لحالي ولكني تذكرت أمي وهمها الكبير من أجلي فتألمت أكثر
لا أنســـى ماقالته لي ذات ليلة عندما آلمتها عينيهـا بالحرف الواحد !
((يـاربي تشفي عيوني وماأنعمي قبل ماأشوف بنيتي غالية عروس

))
أعلم بأنه قلب الأم وماقالته إلا لأنها تتمنى لي الخير ولكنه قلبــي نسِي كل شي ولم ينسى
هذه الكلمات ..
تعجبت من نفسي كثيرا ً عندما إنتهي الأمر !!
كيف خليت الموضوع يمشي وأنا مش مقتنعة نهائيـــــا ً؟!!
كيف تنازلت عن أشياء أساسية مهمـــة وتغاضيت عنهـا ؟!!
والله ِ كأني بحلـــــم ماصحيت منه إلا لما سمعت كلام أمي وهي تواسيني
(( الحمد لله يابنيتي ربي عارف بنيتنا ورغم إننا مشينا بالموضوع لكن رحمته كانت أكبر
وأختار لنا ربي الخيـر ))
وقتهـا بس إرتحت لأني حسيتها مرتاحـة وراضيــة ..
تصدقين ياتعب إنه أحيانا ً وأنا أفكر أكلم نفسي وأقول يابنت إنت ِ عارفه نهاية الموضوع
وش فيك ماتسمعين كلام عقلك وتوقفين كل شي قبل يصير الموضوع رسمي وتندمين
بعدين ، شوي أقول خلاص لازم أنهيه وبعدها بس أتذكر الإنتظـار والقلق والمجتمع أرجع
وأقنع نفسي وأجبرها لدرجة أحيانا ً أفكر بأشياء ثانية مالها علاقة بالموضوع علشان
ماأتراجع عن قراري !!
سبحــــــــان ربي والله ِ إنه أرحم بنا من أنفسنـا ومن أهلنـا ومن كل شيء في هذه الدنيا
العجيب في أمري إنه لو أي بنت طرحت مشكلتها ونفس مشكلتي كان كتبت لها معلقـة
وإنه كيف تتنازلين عن أهم شيء علشان فقط خائفة من نظرة مجتمعك لك !
وهونتها عليها وحسيتها سهلة جدا ً لكن لما كانت المشكلة لي عقلي ماصار معي
قلبي صار يمشيني وصرت أقول لنفسي أعذار غبية !!
ماأبي أحمّل نفسي أكثر مما هي فيه لكن يعلم الله ياتعب وش كثر كلامك
أثر فيني وإهتمامك الواضح وماتتخيلين لما شفتك أون لاين بموضوعي كنت أنتظر
أحرفك لأني عارفة إنك بتكتبين كلام يهدّي قلبـي ويريحني وماتصدقين لو أقولك
ماتكلمت مع أهلي وطلعت من غرفتي إلا من بعد ماقريت كلامك وحسيت إنه معي
أحد حاس فيني وعارف إنه الإنسان بضعفه مايحتاج إلا لأقل الكلمات الحنونة
الله يسعد قلبــــــك ويوفقك ويخلي لك عمــر وتستاهلين كل خير ياتعب
مبروك عليك منصبك الجديد وربي يوفقك دنيا وآخرة .