__________________

كثيرٌ من الناس، لا يستطيعون تمييزالخيط الفاصل بين المزاج والأذى. هو رقيقٌ للغاية، للدرجة التي لا يَكادُ يُرى فيها.

وبعضهم يستطيع أن يميّزه، لكن لا يراه بوضوح، والبعض الآخر يتعامى عنه، فيقفز فوقه وتحته بُحجّة أنه؛ يمزح.

وأحيانا يكون لدى المتلقّي اضطرابٌ في منطقة ما بينَ بين، فتبدأ المسألة مُزاحاً، ثم لا يلبث أن ينقلب المزاح إلى جدّ، أو العكس!

أنتِ أعلمُ الناس بمتى وكيف وأين يُمازحك أخوكِ هذا، وإلى أي مدى يذهب فيه في مزاحه معكِ، ونحن لا نعلمُ كل هذه التفاصيل. ولمّا كان الحكم على الشيء فرعٌ - أو جزءٌ من تصوره - فحكمنا على مزاح أخيك من باب "ما لا نعلم".

ربما كان ثقيلاً، وكان يحتاج إلى إيقافٍ بسيط،

ربما كان خفيفاً، ولم يكن لرد فعلك المُحرج داع،

ربما كان بينَ بين، مزاحٌ يخزُ ولا يؤلم.

أمّا الردّ القاسي الذي صفعتيه به على خدّه، فرأيي الخاصّ أنّه غير مُبرّر.

فالرجل على مايبدو أكبر منكِ سنّا، وكان الأجدر في حقّه الاحترام، وبذا يكون له حقان، الأخوة وفرق العمر.

وأمّا النُّصح في الدين فليس صنيعك من النصيحة في شيء، فإن الدعوة إلى الله لا تكون إلا بالحُسنى، هكذا أمرنا ربنا تبارك وتعالى وهكذا علّمنا محمد بن عبدالله، صلوات الله وسلامه عليه.

على كل حال، إن كنتُ أجدُ في قرارة نفسي - عُذراً لكِ في هذا الردّ - فإنّ ذلك يكون من باب الصفعات الموقظة! بعض الناس هداهم الله لا يُفيق من غفوته، ولا يقوم من كبوته، إلا بعد غسيلٍ يخضّه خضا، أو صفعةٍ يُسمع دويها على سطح القمر.

هل قُلنا القمر!؟

باركَ الله لنا في هلال رمضان، وبلّغنا العشر الأوائل والأواسط والأواخر ونحن وإياكم في أتمّ صحة وعافية.

وفقكم الله،

عبدالله،،،

أبشركم أخي أصبح اكثر التزاما بالصلاة..ربما بسبب كلامي ..أو بدعاؤكم ..أو هي هداية منه سبحانه ..

جزاكم الله خير ..

واكرر رغبتي في غلق الموضوع

يا حبيبتي يا اعذروها ،، هونيها تهون يا قمر

إن شاء الله ربنا يرزقك بخير الدنيا و الآخرة و يصلح من دينك و دنياك

و إن شاء الله كمان يصلح من حال أخوك و يثبته على طريق الحق ...

بس إذا حسيت إن أخوك زعلان ابدأي بالمصالحة ،، و ما تنسي خيركم من بدأ بالسلام

دام الله عليك الفرح و الهنا

__________________

	[blink]"و اصبر حتى يحكم الله و هو خير الحاكمين"[/blink]

__________________