حملة مشاعل النور لحجاج الداخل ( كما رأيت !!! ) - الصفحة 5 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-2008, 11:56 AM
  #1
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
أبو لجين الآن الموضوع هنا كما اتفقنا فاكتب فيه بقية الموضوع ، وإذا انتهيت أخبرنا لتتم إعادته بإذن الله
قديم 17-12-2008, 04:06 PM
  #2
أخي في الله
موقوف
 الصورة الرمزية أخي في الله
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 6,299
أخي في الله غير متصل  
رحلة الذهاب لجدة ، طواف القدوم :

أكمل حديثي وأقول :

أنا اخترت الحملة هذه تحديداً لعدة أمور من أهمها :

!- أريد مصاحبة الأخيار والشخص هذا الذي أعرفه ومن معه أحسبهم من الأخيار والله حسيبهم .

2- أريد الشعور بأني أحج بين أهلي وناسي ، وليس غريباً كما حدث في الحجة السابقة حيث كانت رائحة العنصرية قوية جداً .

3- لقربها من مكة وبالتالي إن احتجت الرجوع لمكة فالأمر سهل .

المهم وكما أخبرتكم من قبل بأنه قد تم الحجز من شهر شوال ولم أكن أعرف وقتها متى سيكون يوم عرفة لذا أخترت الأربعاء لذا كان محتملاً بأن يكون الخامس او السادس ، ولأن المشرف اخبرني بضرورة التواجد اليوم السابع في جدة ، وهذا حج وأحرام مش أي كلام فأحببت أني أتدرب أكثر على الاحرام وأن أرتاح في جدة يوم أو يومين في بيت أخي .

وفي يوم السفر كان الجو بارد فاقترحت علي أم لجين أن أحرم في جدة ، فسألت المشرف (لاحظوا من قبل الحج وأنا أسأله وكان متعاوناً معي جزاه الله خير) فقال لي عليك دم!!!(بسم الله الرحمن الرحيم تونا مابدينا الحج وعلي دم!!! ) أو أنك ترجع للميقات وتحرم من هناك (طيب قول هذه أول بعدين أفجعني بحكاية الدم) ، فكرت فيها وقررت ان أذهب بالإحرام وخلاص أضمن وأريح من أن أشيل هم الرجعة للميقات وأمة لاإله إلا الله هناك ، وبالإضافة إلى هذا أخبرني المشرف بضرورة قطع البوردنق (بطاقة الصعود للطائرة) من الآن وياتلاقي مكان أو ماتلاقي !!!

فانطلقت على الفور للمطار وكان الوقت ظهراً والرحلة التاسعة مساءاً وطوال الطريق للمطار وأنا أقول في نفسي الله يستر لا يكون الرحلة راحت علينا ويصير لاحج ولا يحزنون ، ونرجع لقصة مافي فلوس وحامل ومرضع وماأدري أيش ونسحبلنا تسع سنوات ثانية! ، ولكن طمأنت نفسي بأنه لعله خير ولن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ووصلت المطار ووقفت سيارتي في المواقف وتذكرت الموقف الذي حصل لي فيها قبل فترة عندما توقعتها أنها سرقت ، فقلت لاحول ولاقوة إلا بالله أيش حكايتك ياإبليس فكني من شرك وخليني أحج مثل الناس ، وذهبت فوراً لمكائن الخدمة الذاتية والحمد لله وجدت لنا كم مقعد ، بل بالأحرى ثلاثة مقاعد (أثنان بجانب النافذة والثالث أول واحد من المقاعد الوسطى) ورجعت للمنزل فرحاً بإنتهاء هذه العقبة على خير .

بعد المغرب جهزنا البنات وسلمنا على أهلي ، ثم أنطلقنا إلى منزل أهل زوجتي كي نسلم عليهم ونضع عندهم الرهائن ، طبعاً وكعادة شوارعنا كان الطريق مزدحماً جداً فتشاورنا : هل نضحي بالجنين من أجل صحة الأم أم نضحي بالأم من أجل الجنين أم هل نضحي بالأثنين من أجل الأب فقد فكرنا بشكل مشابه لذلك : هل نضحي بالرحلة من أجل البنات أم نضحي بالبنات من أجل الرحلة ونجعلهم يعودون مع عمهم من المطار إلى بيت جدتهم!!!! وبعد عدة ثواني من التفكير فتح الله علي وقررت أن نذهب بهم لبيت جدتهم والرحلة إن كان الله كاتبها لنا فستتم بمشيئة الله تعالى ، وأكملنا طريقنا وطلع والحمد لله أن الزحمة فقط في هذاك الجزء من الطريق ، وسبحان الله كان للبنات في طريقنا لمنزل جدتهم طعم مختلف بالنسبة لي وخاصة أنه كان لدي شعور بأني لن أعود لهم فجلست أتأمل فيهم وخاصة الصغيرة التي جاءت أمامي ونامت على حضني بحنان ، أما الوسطى فجاء عليها غباء وعباطة خلوني أفرح أني راح أبعد عنها واما الكبيرة مشغلتلي مخها اكثر من اللازم وهاتك أسئلة (طبعاً ليست كثيرة ولكن هذا شعوري وقتها)، ولكن الحمد لله في النهاية عدت لهم بصحة وعافية سالماً غانماً .

وصلنا لمنزل حماي العزيز اللي ورطني أحلى توريطة في حكاية الحج هذه جزاه الله خير من غير مايدري ، ونزلت للسلام عليه فاستغرب من طريقة إحرامي ، فقد كنت لافف الأحرام علي خصري مثل مايلف ورق العنب (على قولة أم لجين) ، فأرشدني والدها جزاه الله خير على طريقة أريح في اللبس وهي تستخدم في لبس الفوطة أو الوزرة كما يسميها البعض ، فدخلت حمامهم على طول ولبست مثل ماقال وشعرت بحرية في الحركة أفضل بكثير من قبل وشكرته وودعناهم وتوجهنا للمطار.

الحمد لله لم يكن الجو بارداً جداً وإنما كان بارد فقط والاحرام كان كافياً للتدفئة ولكن البرد الصحيح كان منتظرني داخل المطار ، وغير كذا أنا وواحد فقط اللي محرمين فشكلي كان غريب بين الناس , والمطار كان مزدحم وتأخرت الرحلة قليلاً (ممكن 20 دقيقة فقط) وطلعنا الطائرة وجلسنا في أماكننا وبدأت أم لجين وأختي في البحت عن المبيعات الجوية بداخل مجلات أهلاً وسهلاً وهاذي فيها كتالوج وهاذي مافيها !

ياناس مايصير !

فهدأو قليلاً والحمد لله ،ثم بعد فترة أعلن الكابتن أو المضيف عن اقترابنا من الميقات فأخبرت ام لجين وأختي بالتحضر والتجهز للنية ، وعند وصولنا بمحاذاة الميقات التفت ناحية أم لجين وأختي وإلا وألقاهم مشغولين جداً في الكتالوج الخاص بالمبيعات !

ياناس ياعالم إحنا رايحين حج ولا رايحين نتسوق ؟؟!!!


آخر قلت أشتري راحتي واتركهم في حالهم لايجيني شيء وماأقدر أكمّل الحج وواصلنا رحلتنا إلى جدة.

وصلنا تقريباً الساعة الحادية عشرة مساءاً وشيء وأستقبلنا أخي وذهبنا لبيتهم وسلمنا على اهلهم ، طبعاً سألوني هل تريد معك أم لجين أم كل واحد ينام لوحده ، فبسرعة أجبت : لأ كل واحد لوحده ، فضحك أخي ورتبوا الفرش على أساس أن كل واحد لوحده. نعم وأنا صادق ، لانرتكبلنا شيئ من محظورات الإحرام وإحنا تونا نقول ياهادي ولسه مابدأنا في الحج !

جاء وقت النوم وذهبت للفراش وقلت هذه أول بروفة للنوم بالإحرام عشان أعرف انام زي الناس في المخيم بدون مانتكشف .

جاء وقت صلاة الفجر وذهبت للمسجد وكم واحد هناك يطالعني باستغراب وكأنهم يقولون وش فيه هذا جاب الحج قبل أوانه !
بل سألني واحد وقت صلاة الظهر : ها كيف مكة ؟ هل هي زحمة مثل مايقولون ؟ قلت له والله ماأعرف وأنا لسه مارحت هناك .
وسألني غيره أثنين اثناء ذهابي للصلوات الأخرى وكان يتوقعون مني اني ذاهب من غير تصريح وهم ودهم يحجون بس ماعندهم تصاريح وسألوني أن كنت تعرف طريقة خبرنا عشان نروح معاك .


كان ناقص أم لجين ملابس لم نشتريها من الرياض (يمكن قطعة بيجاما أو غيره المهم انه كان غرض واحد) فذهبنا بعد المغرب مع زوجة أخي لمجمع قريب منهم (لاحظوا كلمة مجمع ) وسألتها كم يكفيكم من الوقت (المفترض 10 دقائق ) فقالت نصف ساعة !!!!!

خير إن شاء الله أحنا جايين نحج ونقرأ قرآن ولاجايين نتسوق ؟!!!!

المهم مشيتها لها عشان لا رفث ولافسوق في الحج واشترت لها كم قطعة تنفعها عندما نعود لمدينتنا .

صليت الجمعة بإحرامي وبعدها أشتريت فاكهة من اللي يبيعوا عند المسجد فسألني البائع عن الحج وقال لاتنساني من الدعاء ، قلت ماشاء الله القائمة كل مالها بتزيد يارب ماأنساهم.

التعديل الأخير تم بواسطة أخي في الله ; 17-12-2008 الساعة 04:26 PM
قديم 17-12-2008, 04:12 PM
  #3
أخي في الله
موقوف
 الصورة الرمزية أخي في الله
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 6,299
أخي في الله غير متصل  
وجاء موعد ذهابي لمكان التجمع وذهبنا لهناك وكانت الحملة مستأجرة قاعة أفراح كي نتجمع فيها ، صراحة أعجبتني هذه الفكرة وأعجبتني فكرة الأمتعة حيث كما هو معروف لدي أن كل واحد يشيل شنطته في الباص اللي راح يركب فيه ، هم قالول لأ ، عبئ الاستكر الخاص بالامتعة من ناحية اسمك وجوالك واستكر الحريم وردي واستكر الرجال أزرق ، ونضع كل الشنط في دينا (سيارة تحميل) ونوديها للمخيم في منى وذلك لراحتكم وراحتنا ، وأصلاً اللي أعطاهم الشنط قبل كم يوم سيلقاها موجودة الآن فوق فراشه ،

المهم انتظرت المشرف لكي يأتي وقد كان عدد الحجاج كبير ولكن كانوا مقسمين على مشرفين ، كل مشرف مسؤول عن باص ، وعدد الباصات 23 باص تقريباً ، والشغل مرتب جداً ، كل مشرف معه قائمة بأسماء حجاجه والبطاقات الخاصة بهم كي يعلقوها على رقبتهم في حال ضياعهم ومعه أيضاً تصاريح الحج الخاصة بهم ، وقدموا لنا الشاهي والماء ، وصلينا العشاء وركبنا باص رقم 8 وصراحة تفاجأت بمقاعد الباص حيث أن كل الباصات التي ركبتها من قبل كانت عبارة عن مقاعد مخملية وبها بعض الوساخات ، ولكن هذا الباص مقاعده جلد لا ولونين بعد بيج على بني ولكن المكيف ماسلم من التكسير حيث أن فتحة المكيف الخاصة بي مكسورة ، ولكن الجو والحمد لله كان ممتاز ، والشيء الثاني الذي اعجبني في الباص هو تقسمه إلى قسمين قسم خاص بالنساء وقسم خاص بالرجال وبينهم ستارة بحيث يأخذ الحريم راحتهم ويكشفوا وجيههم ، الحجة التي حجيته من زمان كانت العوائل تجلس مع بعض في الأمام والعزابية وراء وكانت النساء مغطيات على طول ، وطبعاً لأن الحلو مايكمل فقد عاب الباص تعطل حمامه وهو حاجة ضرورية خاصة للنساء واما غير كذا فكله عال العال ، بل المشرف كلمني على انفراد وقال لي إذا تبي عائلتك معاك أبشر ندبر لك مقعد او تبي الفكة ، فطبعاً قلت له أبي الفكة ماأبغى الحج يفسد (لا بغزل ولا بزعل) فجزاه الله خير مع اني استحيت أسأله كيف راح يدبر لي مقعد من دون الناس كلهم ؟!!


بعد دقائق تكلم المشرف ورحب بنا وذكرنا بنعمة عظيمة كنت غافلاً عنها ، وهي أن الله قد اصطفانا على ملايين من البشر لنحج إلى بيته العتيق لهذا العام ، وغيرنا محروم من هذه النعمة فلنشكر الله سبحانه وتعالى ونحج على الوجه الأكمل ، وذكر لنا المشرف قصة حدثت معهم في الحج الماضي وهي مفادها بأنهم كانوا متوجهين لمكة وإلا ويجي إتصال لأحد الحجاج يخبره بأن والداه قد توفيا ويجب أن تحضر الدفن ! وقد حاول المشرف اقناعه بأنه أفضل أن يكمل الحج ويدعي لهما أفضل من الذهاب لدفنهما ، ولكن سبحان الله الله ماأراد له إكمال مناسك الحج ، فأحمدوا الله تعالى على أن اصطفاكم دون غيركم . صراحة بيني وبينكم بديت أشعر بقيمة ماأنا مقدم عليه وبمدى توفيق الله لنا لهذه الحجة.


المهم أكملنا طريقنا برعاية من الله وحفظه متجهين إلى مكة المكرمة ووصلنا إلى نقطة التفتيش وماشاء الله والله يستر بنفس الوقت أغلب الباصات اللي سبقتنا يتم رفض دخولها وترجع لجدة وجاء دورنا ، ومشرفنا فضل أن يحمل هو كل التصاريح لكي لايطلع الجندي ويفتش بنفسه ، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهيه السفن فقد أمر الجندي أو الضابط بإعطاء كل حاج تصريحه ليتم التفتيش ، واكتشفت ان معنا 3 حجاج تقريباً من غير تصريح ، وأن تصاريح الحريم اكثر من الموجودات معنا ، فطلع عسكري للرجال وعسكري للحريم ، أما عسكري الرجال فتوقف عند أول حاج ماعننه تصريح ورفض المواصلة ، وأما عسكري النساء فسأل المشرف عن عدد النساء فأخبره أن عددهم 21 وعندما عدّ التصاريح وجدها 23 تصريح وأنا صراحة مركّز معاهم أريد أرى كيف يتصرف مثلي الأعلى في الحياة وتفاجئت صراحة وهذا لايعني أنه كاذب ولكن أكيد عنده مخرج شرعي ، المهم سأله العسكري لماذا تصاريح النساء زايدة ، فقال له أن هناك كم حرمة ذهبوا مع أهاليهم عن طريق الطائف و و و ، العسكري ماعجبه الكلام ونزل ونزل المشرف معاه والحاج اللي بدون تصريح يقول للعسكري الثاني الله يستر عليك وراح ندعيلك وماأدري أيش ونزل العسكري ، وأنا أقول في نفسي الله يستر لانرجع لجدة الحين ونتأخر ، وعلى يمين الباص ( الظاهر بعد هذه المنطقة ) يوجد حاج مع زوجته وأظن معهم طفل جالس بجانب الطريق فوق الرمل الظاهر والله اعلم انه نزل من الباص ومنتظر أهله يجون ياخذونه (الله يعينه ويعوض حجه خير) ، المهم مضت دقائق الصمت على خير وعاد المشرف بالخبر الحلو وهو أن الملازم وافق على دخولنا لمكة كلنا اللي بتصاريح واللي بدون


وبعد فترة وقبل وصولنا للحرم المكي أمسك مشرفنا بالمايك وأخبرنا بأن الباص سيتوقف بعد نفق أجياد وينزل منه من يريد الطواف والسعي وأما الذي لايريد (يؤجلها لبكرة ، أو معها العذر الشرعي) فتجلس في الباص والباص سيعود بهم للمخيم ، وأما من سينزل للحرم فبعد ماينتهي يخرج من باب الملك عبد العزيز ويتجه ناحية أجياد إلى أن يأتي لهذا النفق ويركب مع أي باص إلى نهاية النفق وبعدها يركب أي باص خاص بحملتنا ، عدد حملات حجاج الداخل 250 حملة تقريباً والمسموح لها بالعبور بالنفق على شكل ترددي 35 حملة (أو 25 ماأذكر بالظبط) وهذا رقم جوالي سجلوه ياأخوان وياأخوات صفر خمستين والباقي ماتغير (هذه دعابة من عندي) ، كانت الساعة تقريباً 10 مساءاً ،

فنزلت انا وأختي وبقيت أم لجين في الباص ونزلنا وانا ماسك في أختي جيداً وذهبنا للحرم والجو لطيف ذو نسمات باردة ، ووصلنا للحرم وطلعنا للدور الأول مباشرةً وكانت الزحمة خفيفة جداً أما الصحن فمليان والظاهر اننا أتينا بدري لأنه مع مرور الوقت يبدأ العدد في الإزدياد ، خلصنا والحمد لله الطواف بعد ساعة (تقريباً) واتجهنا للطواف واتفقت أنا واختي على نقطة نتقابل بها بعد ماننتهي من السعي ، وذهب كل واحد في سبيله عشان أهرول براحتي بين الميلين الأخضرين ، وشيكت على جوالي ووجدت ثلاثة اتصالات لم يرد عليها وإلا كلها من ام لجين !

الله يستر وش صار بالحرمة؟

اتصلت عليها وسألتها خير ماذا حصل ؟

فقالت أنا الآن في المخيم ، ولكن لما اتصلت عليك كنت ابغى أقولك ان الباص رفض يوصلنا واصر اننا ننزل من الباص فخفت وكلمتك مارديت فنزلت وبعدها جاء باص ثاني وركبنا وذهبنا للمخيم .

أجل الحمد لله أني مارديت عليها لأن ماكنت أقدر أسويلها شيء إلا ان أتصل على المشرف وأنسق معاه.

المهم أنتهينا والحمد لله على الساعة الثانية عشر إلا ربعاً وخرجنا ووجدت أتصال من المشرف وكلمته واخبرني بأنه سبقني للمخيم وأحب ان يتطمأن علي .
قديم 17-12-2008, 04:24 PM
  #4
أخي في الله
موقوف
 الصورة الرمزية أخي في الله
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 6,299
أخي في الله غير متصل  
ركبنا الباص وذهبنا للمخيم ، صراحة تفاجأت من مدخل المخيم ، مفروش نجيلة خضراء ومدخل مزين بما أدري أيش ووجدت كرسين للمساج عن يميني وبوفيه مفتوح عن يساري وثلاجة مليانة آيسكريمات وأربع مدري خمس ثلاجات مليئة بالعصيرات والمشروبات الغازية والمياه وكذا طاولة عليها غلاية ماء وشاي أخضر وشاي أسود وسكر وصحن به زنجبيل وصحن ماأدري أيش فيه ،

وفي المدخل يوجد تمر سكري على كيف كيفك ودلال صغير للقهوة (مع إني لاأشرب لا شاهي ولاقهوة ولكن الحق يقال أنهم ماقصروا)، حيث ان كل مجموعة من خمسة أشخاص تقريباً تأخذ هذه الدلة أو الترمس مع كم كوب بلاستيك وصحن من التمر السكري ويجلسوا على شكل حلقة ويسولفوا بما لايغضب الله عز وجل ، والإضاءة التي كانت على المخيم كانت جداً جميلة ،

المهم قال لي المشرف إذهب الى الخيمة التي عليها اسمه ، فدخلت الخيمة ووجدت عجباً ، وجدت أربع خيام تقريباً مفتوحة على بعض ومقسمة تقسيم جميل من الداخل ، كل باص أو باصين لهم مجموع من الفرش (كنبة وتتحول بنفس الوقت إلى سرير) وتوجد في الأعلى رفوف تضع به أمتعتك ، طبعاً إلا سلّم أمتعته من بدري وجدها جاهزة منتظرته اما نحن فأمتعتنا جاءت صباح اليوم التالي ، وكل واحد أسمه موجود على مكانه وكان مكاني تحت التلفزيون وفرحت ان موقعي مميز ولكن للأسف اكتشف أن موقعي من أسوأ المواقع فيما بعد ، المهم شربت العصير الطازج الذي استقبلونا به (كان مانجو والله أعلم) وذهبت وخلدت للنوم .







أترككم مع بعض الصور

هذه صورة ماتبقى من التصريح (جزء للحاج وجزء للعسكري)










وهذا ماهو مكتوب خلف التصريح









وهذه الورقة المعلقة فوق مكاني (طبعاً الورقة مبهذلة لأني صورتها آخر يوم )












وهذه البطاقات التي سلموها لنا البرتقاليه حقتي والوردية تابعه لأم لجين










وهذا عنوان المخيم مكتوب خلف البطاقة ، وأبشركم مافي عسكري او رجل كشافة اعطيته البطاقة عرف يوصلني اظنهم موجودين لحفظ الأمن فقط









وهذه صورة الملف المستلم من الحملة وبعض الكتيبات أخذتها معي بالإضافة إلى الكتيب الأخضر الذي كتبت به أدعيتكم التي طلبتموها في موضوعي






وللحديث بقية .....

التعديل الأخير تم بواسطة أخي في الله ; 17-12-2008 الساعة 04:29 PM
قديم 18-12-2008, 05:11 PM
  #5
أخي في الله
موقوف
 الصورة الرمزية أخي في الله
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 6,299
أخي في الله غير متصل  
اليوم الثامن (يوم التروية) :


تم إيقاظنا قبل صلاة الفجر بنصف ساعة لكي نلحق دورة المياه قبل إزدحامها ، وماشاء الله تبارك الله كانت المياه غزيرة ودافئة ، أذكر في حجتي السابقة أن الماء في هذه الأوقات يكون ضعيفاً جداً ، ولكن هنا غير ، فالماء متوفر والصابون غير المعطر متوفر أيضاً ، وجاء المؤذن وياالله ماأعذب صوته صوت هادئ وجميل جزى الله القائمين على الحملة خير باختيار هذا المؤذن ، حيث ان صوته من أكثر الأشياء التي افتقدها الآن واحزن كلما أتذكر بأني لن أسمع صوته إلا في الحج القادم ، وانتيهنا من الصلاة وقام أحد الأشخاص وحدث علينا بحديث لاأذكر منه شيء ولكن مع هذا جزاه الله خير .


وبعدها الوضع اختياري اللي يريد النوم فالفراش موجود واللي يريد الإفطار فالإفطار أيضاً موجود والحلو في موضوع الإفطار، أنه متاح من بعد صلاة الفجر وحتى الساعة الحادية عشر ظهراً تقريباً (طبعاً الأفطار حار لوجوده فوق سخانات) والفطور عبارة عن بوفيه مفتوح والخيارات التي فيها خلال اقامتنا كانت عبارة عن (بيض مسلوق – فول جرة – فول – قلابة – عدس – فلافل – جبن ابيض – شرائح خيار – شرائح طماطم ) إضافة إلى الأفطار الدائم وهو (مربيات – عسل – شابورة – جبنة البقرة الضاحكة – فطائر لوزين – طحينة حلوة) وتقريباً على الساعة 2.30 يأتي الغداء وهو عبارة عن رز ودجاج أو رز ولحم وفي يوم العيد حطوا معها كرشة مدري شوربة كرشة وتكون موجودة بعض السلطات والشطة لإضفاء نكهة على الأرز وأما العشاء فوقته يبدأ من التاسعة تقريباً وهو ممتاز في خياراته وسيء في تقديمه ! فالخيارات عبارة عن جمبري – سمك – مشويات (كباب لحم – كباب دجاج- أوصال لحم) – رز – متبل – ادام خضار – ورق عنب وكم صنف آخر ) والحاجة السيئة هي أن الوقت ضيق لأن الكل يريد يتعشى بسرعة لكي ينام وعدد الحجاج كثير وبالتالي يحدث زحام له أول ولا له آخر مع أنه يوجد بوفيهين ولكنهما قريبين من بعض ، وكل واحد من الحجاج شعاره "نفسي نفسي" إلا ماندر وغير كذا شفت كم واحد منهم يعبي صحنه على الآخر ولاياكله كاملاً ، وصراحة مشرفنا زعل جداً من هذه الحركة (أن العشاء بوفيه مفتوح) وقال أن نفس الخطأ حدث العام الماضي وأنه قال لهم بأن يعملو مثل الغداء بحيث يجلس الحاج في خيمته ويأتي الأكل لحد عنده بدون تزاحم ولايحزنون ولكن سبحان الله لعله خير.


هذا بالنسبة للأكل أما بالنسبة للناحية الدينية والثقافية فلم يقصروا أبداً من هذه الناحية حيث كان يوجد هناك درس بعد صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وكان الدرس اللي بعد المغرب والعشاء هما الدسمين أم العصر والظهر فعلا خفيف وقد حضر عندنا العديد من المشائخ الفضلاء ماعرفت منهم ومالم أعرف ، و أذكر منهم (علاء المباركي – عصام العويد – د. انس بن سعيد بن مسفر – د. على عبد الخالق القرني (إن لم تخني الذاكرة) ) وغيرهم الكثير من طلبة العلم وأئمة المساجد وذكروا لنا العديد من القصص الطريفة والمؤلمة سأحأول ذكر بعضها لكم فيما بعد بمشيئة الله تعالى

وأما بخصوص البرنامج الثقافي فقط تسلط علينا أحد طلبة العلم وأحضر لنا أسئلة على كيف كيفك وخاصة أسئلة المسابقة الكبرى ، وقد كانت هناك مسابقة يومية ومسابقة واحدة كبرى ، والحمد لله فقد فاز أعضاء باصنا بالعديد من الجوائز في اليوم الأول وبعدها لم يفز في اليوم الثاني والثالث ولكنه فاز في المسابقة الكبرى وخاصة المراكز الأولى طبعاً أخوكم مافاز ولا بجائزة واحدة ، وطبعاً مشرفنا ماقصر فقد قدم لنا أنموذجاً إيمانياً بأسلوب الفرحة بالجوائز، فبدلاً من ان يقوم بالتصفيق، فقد قام بالتكبير بعد ذكر اسم الفائز من باصنا فجزاه الله خير ، وجزى الله العقل المدبر للبرنامج الثقافي خيراً على ماقدم وياريت يتفادى بعض السلبيات التي ذكرناها له في الحج القادم ، حيث كانت توجد بعض الأخطاء المطبعيه بالإضافة إلى وجود رسومات في منتصف الورقة جعلت من الصعوبة قراءة الأجوبة.


ومن الأشياء الأخرى التي أعجبتني في المخيم ، اهتمامهم بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة ، فأما الكبيرة فقد ذكرتها لكم (الثلاجات – الأكل- الفراش – المشروبات – الآيس كريم – البرنامج الديني والثقافي – وجود عيادة طبية ) أما الصغرى فهي مع صغرها إلا أنها مهمة وهي وجود علبة مناديل تقريباً فوق كل واحد منا مع سلة مهملات + وجود اوراق شجر صناعية ملتفة نحو حديد الأرفف أعطتها شكل جميل ومريح للنظر + وجود ملصقات بها أدعية ونصائح معلقة في أنحاء عديدة من المخيم + اختيار موفق للعمالة صراحة كانو متواضعين جداً + وجود نقاشات للأسنان + عطر الليمون + غيرها من التفاصيل التي غابت عن بالي) وصراحة قبل مجيئي المخيم بيوم أنجرحت في أحد اصابع يدي وخرج جزء من الجلد فوضعت لصقة طبية عليها ولما فتحتها وأنا في المخيم وجدت أن المنطقة كلها أصبحت بيضاء فخفت انه حدث تليف او شيء فذكرتني أم لجين جزاها الله خير بوجود طبيب في المخيم فذهبت له وطمأني بأن الموضوع عادي وأن الجرح يحتاج إلى تهوية ، فطلبت منه لصق جروح فقال لي بأنه كتبها من ضمن النواقص في العيادة ، وهذه تعتبر من السلبيات ونسيت أكتبها من ضمن السلبيات في الاستبيان الموزع علينا.


طبعاً لم يكن في بالي أن أكتب تقرير أو أصور ولكني تشجعت في النهاية وصورت لكم كم صورة في آخر يوم




وأترككم الآن مع الصور


هذا مدخل الحملة صباحاً ، وصراحة مدخل يفتح النفس خاصة اول ماشاهدته عند حضوري من الحرم ليلة الثامن من ذو الحجة ، ولو تلاحظو اني وضعت دائرة حمراء علة عدد الحجاج ، فكان العدد كبيراً ولكن لاتشعر بهم داخل المخيم ، ولا أتوقع ان عددهم يصل إلى الفين ، وإنما أتوقع عدد النساء مع الرجال يصل إلى 1500 تقريباً









وهذه طاولة التمر والقهوة التي أخبرتكم عنها، شوفوا التمر كيف ماشاء الله حبته كبيرة









وهذه هرم العصيرات الطازجة ، متعهد الأغذية ماشاء مزوق وحركات بس كلامه كثير حبتين وغير كذا يوجد عصير مانجو بس ماصورته









وهذا الإفطار

خيار وطماطم









بيض مسلوق









وهذه فطائر لوزين ، للي يخاف من التسمم










من الجهة الثانية










و بيتي فور مالح










وجرة الفول (أنا كنت أتوقعها منظر وتأكدت من كلامي ثاني يوم ، ولكني وجدتهم يستخدمونها ثالث يوم)











وهذه طاولة الشاي وعلى فكر ترى السكر ماكان شكله كذا وإنما كان في عبوات صغيرة جميلة ولكن ماشاء الله علينا ماقصرنا شفطنا أبوه وبالإضافة عليه وفروا لنا سكر صناعي (الخاص بالرجيم ومرضى السكر)، وتوجد شابورة وعلبة حليب مكثف محلى










وعلى حكاية مرضى السكر صراحة وجدت أهتمام من هذه الحملة لمرضى السكر فقد خصصوا لهم 2 من دورات المياه لكي يدخلوها في أي وقت شاؤا من غير زحمة ولاسرا ولاراجعنا بكرة ، توفير سكر خاص بهم ، توفير وجبات عشاء خاصة بهم وتصلهم أسرع منا.


وهذه صورة البوفيه يقدم فيه (الفطور – الغداء – العشاء)










وهذه احدى الثلاجات المنتشرة هنا وهناك











وهذا الممر من خيمتنا وانت طالع يسار











أحد الممرات الخلفية للخيام












وهذه صورة للجندي المجهول ، الذي من رأيته في المخيم وهو يعمل ليلاُ ونهاراً ، نحن ننام ملئ أعينا وهو يسهر على راحتنا ، ونجلس فس خيمتنا ظهراً إتقاء حرارة الشمس وهو لايبالي همه الأول هو راحتنا ، فالحمد لله الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين





























وهذا مايواجهك عندما تتجه يميناً












ماشاء الله على مشرفنا الله يبارك له ، اختار لنا موقع خطير ، بجانب دورات المياه وبجانب موقع المحاضرات



ونفس اللوحة لكن من ناحية المواضئ وتلاحظون الجبل الذي في الخلف وعليه كم خيمة












دورات المياه وأنتم بكرامة











وبراميل الماء هذه كانت فقط لأحد الأيام حيث لم تتوفر المياه مع اني رأيت لونها مائل للإصفرار ولكن صراحة جهد يشكرون عليه











ولو تلاحظون اللبادات السود أو ماأدري أيش أسمها بالظبط او الدعاسات السود كانت موجوده فوق قتحات التصريف أو التهوية الموجودة يساراً وكان العمال ينظفون البلاط بشكل فوري ، معمرنا شفناه متسخ (إلا كم مرة )











وثم وأنت خارج تأتيك المغاسل ولاحظوا الطاولة التي على اليسار وبها المناديل والعطور ، (المناديل كانت من النوع العلاقي في أول ثلاثة أيام ثم بعد ذلك أصبحت من النوع الجلاسي )















وهذه المغاسل










وهذا الموضأ











وهذا كرسي المساج ولي معه قصة في يوم العيد احكيها لكم بمشيئة الله في وقتها














وللحديث بقية ......
قديم 19-12-2008, 09:31 AM
  #6
أخي في الله
موقوف
 الصورة الرمزية أخي في الله
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 6,299
أخي في الله غير متصل  
عرفات ، مزدلفة ، جمرة العقبة :


تم إيقاظنا على الساعة الثانية فجراً أستعداداً للذهاب إلى عرفات ، وقمنا وأعيننا ملئ بالنوم وذهبنا ولحقنا مكان في دورة المياه أكرمكم الله ، واخبرنا المشرف بأن لانأخذ معنا شيء فقط بعض الأوراق الخفيفة إن أردنا ذلك ، فأخذت كتيب الحج الصغير والكتيب الأخضر وركبت الباص ونحن نلبي لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك ،

وصلنا إلى عرفات قبل الفجر بنصف ساعة تقريباً ودخلنا المكان المعد لنا وهو عبارة عن أرض مزروعة بالنجيلة الخضراء وثم صيوان كبير (أو خيمة كبيرة) وبعدها صيوان آخر ثم أرض فاضية وبها المطبخ ودورات مياه ، حددنا مع مشرفنا احد الأركان كي نجلس به إلى نهاية يوم عرفة ليسهل تجمعنا مرة أخرى ، عاد انا سويت فيها حبتين وانشقيت عن الجماعة وجلست في مكان آخر ، وأتت صلاة الفجر وصلينا ثم بعدها بدقائق معدودة انطفى النور (ماأدري هل هو عطل ام مقصود) وقيل لنا ناموا لكي تتقوو على العبادة والدعاء بعد الظهر ، ومش تيجو تناموا عند وقت الدعاء مثل ماحدث في الأعوام السابقة ، طبعاً النوم على الأرض وصراحة شلت هم النومة ولكني توكلت على الله وتمددت ويالله كم الأرض قاسية وغير مستوية ، كيف العالم هذه نايمة ؟!!

المهم حاولت النوم ونمت والحمد لله واستيقظت على التاسعة صباحاً وذهبت للإفطار وكان نفس اللي الموجود في منى تقريباً ولكن فضلت أخذ أشياء خفيفة ولاأذكرها الآن ،و أتت الساعة الحادية عشرة وبدأ الشيخ بكلمته وتذكيرنا بأهمية عرفة وبعض الأمور الأخرى إلى أن جاء وقت الخطبة وتابعناها عبر شاشات العرض المجهزة من قبل الحملة وبعدها صلينا الظهر والعصر جمع تقديم وبدأو في وضع الغداء (أظنه رز ولحم)

ولكن أنا حاولت البحث عن مكان أدعي فيه من غير مايراني أحد ، ولم أجد مكان ، حاولت الخروج خارج الحملة وجدت الحر والناس في كل مكان حتى عند باب الحملة فرجعت وأخذت كرسي وفتحت الكتيب الأخضر عشان لايبقى شيء في ذمتي ، وبعدها دعيت مافتح الله علي من دعاء ، ثم شعرت بالجوع فأكلت تفاحة وكم حبة تمر وذهبت وأكملت الدعاء وضايقني جداً وجود ناس تسولف (أظنهم سواقين الباص) وحاطين نغمات موسيقية في جوالاتهم والجوال يرن ومايردوا إلا متأخر ، المهم خربولي دعائي .


قريب المغرب أمسك أحد المشايح بالميكروفون وألقى كلمة لشحن همتنا في الدعاء وخاصةً انه رأي عدد من الحجاج نائماً وعدد يسولف وقليلٌ يدعي ، وأبكى بكلمته تلك الحريم والرجال فجزاه الله خير . واخبرنا بأنه سيتم التحرك بعيد المغرب لكي يتركوا لنا فرصة للدعاء وسنصليها في مزدلفة إقتداءاً بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم،

وبعدها نادى كل مشرف على أعضاء باصه وخرحنا من الحملة متوجيهين نحو الباصات في المواقف ، وقد ساءنا جداً كمية القاذورات والأكياس ومخلفات الأكل الملقاة بالشارع ، ووصلنا للباص ودخلنا به ووجدنا على كل مقعد يوجد فراش ملفوف خاص بالرحلات لكل حاج ، وقد تذكرت ان واحد أتى غلى خيمتنا وسأل المشرف كم سؤال فرفض مشرفنا ان يحمل أي حاج معه أي شيء ، فأظنه كان يقصد هذه الفرُش. فجزاه الله خير على سعيه لراحتنا ، المهم الطريق إلى مزدلفة مزدحم جداً ورب ضارة نافعة فقد تسلطت علينا إحدى السيارات وجعلتنا نخرج من مسارنا ولكن سبحان الله أستفدنا استفادة كبيرة من خروجنا من المسار وقلت للشباب أدعوله ، لأننا بالطريقة هذه تخطينا سيارات كثيرة جداً وخوينا اللي أخذ مكاننا عالق في الزحمة في الخلف


دخلنا مزدلفة وبعدها قليل طلب احد الحجاج اللي معنا النزول بفراشه إلى مزدلفة وهو يدبر نفسه ونزل تقريباً الساعة التاسعة وصلى ونام وذهب لمنى وخلص كل شي قبلنا ماشاء الله عليه ، بينما نحن لم نستطع إيجاد أي مكان.

وأثناء تحركنا في مزدلفة أخذ المشرف المايك وقال لنا : سمعنا عن شخص يتوب بسبب شيخ وسمعنا عن شخص تاب من أجل موقف معين أو حادث ، ولكن هل سمعتم عن شخص تاب على يد جني ؟!!!! (حركات مشوقة لمشرفنا الله يجزاه خير)

فقلنا :لأ

فأكمل القصة وقال أن أحد المشائخ المشهورين بالقراءة على الممسوسين ، ذهب لأحد المنازل لكي يقرأ على مريضة بحضور زوجها ، وكان زوجها مرعوب جداً من حكاية الجن ، فعندما نطق الجني الذي كان بداخل زوجته ذهب بعيداً عن زوجته وجلس بجانب الشيخ من الخوف ، فقال الشيخ للجني أخرج من هذه المرأة.

فرفض الجني وقال لن أخرج إلا بشروط!

فقال الشيخ مش أنت اللي تشرط علي ، أخرج من غير شروط ، ولكن للمعلومية ماهي شروطك ؟

فقال الجني : أخرج من هذه المرأة على شرط أن أدخل في زوجها ، وهنا قفز الزوج من مكانه إلى حجر الشيخ صائحاً : لا لا لا لاشيخ لايدخل فيني . فسأل الشيخ الجني لماذا تريد الدخول في زوجها ؟

فقال الجني : زوجها لايصلي وأريد الدخول فيه .

فصاح الزوج مرعوباً : خلاص راح أصلي والله راح أصلي ياشيخ بس لايدخل فيني هذا الجني .

فأستغل الشيخ جزاه الله خير هذه النقطة لكي يجعل الزوج يحافظ على الصلاة فقال للجني : أخرج من جسد الزوجة ولكن خلك قريب في الحارة (مثل الهيئة )، واليوم اللي تشوف الزوج ماراح للصلاة ادخل فيه من غير ماتكلمني ، فصرخ الزوج : والله راح أصلي . المهم خرج الجني وذهب الشيخ ، وبعد فترة شهر تقريباً أتصل على الزوجة او هي اتصلت عليه (ماأدري) فسألها عن وضعها وعن حال زوجها
فقالت : الحمد لله أنا بخير وزوجي أول مايؤذن المؤذن يقوم بسرعة ويتوضأ ويذهب للمسجد .

فشوفوا يااخوان كيف الله هدى هذا الزوج على يد هذا الجني !

وكملنا طريقنا للبحث عن مكان نبات فيه ونزل المشرف كم مرة يتفاهم مع العساكر ويقولهم لانريد شيئاً وإنما فقط من أجل النساء ليذهبن للحمامات ولكن بدون فائدة ، بل قد تصادم معنا أحد العساكر وضرب يده بشدة على زجاج الباص فزعل السائق وقال له : لاتكسر البلور (يقصد الزجاج) ، فصرخ به العسكري لاتوقف هنا إذا لاتريد كسر البلور أنا لي هنا عشر ساعات من غير لاراحة ولاأكل ! فدعينا له ولكن مافي فائدة فذهبنا نبحث عن مكان آخر إلى أن وجدنا مكان تحت أحد الكباري

والكلام هذا 11.30 مساءاً وصلينا المغرب وعند قيامنا لصلاة العشاء أصر أحد العساكر أو السائق من حاله (الله أعلم) على تعديل مكان الباص فلم نستطع تأدية صلاة العشاء لعدم وجود مكان ، فانتظرنا إلى انتهى وأصبحت الساعة 12.05 بعد منتصف الليل فأدينا الصلاة والحمد لله وذهبنا للحمامات القريبة منا ، وقمنا بعمل رواق للنساء (شبيه بالخيمة ولكن من غير سقف) وصراحة عجبتني هذه الفكرة وتواجدها من ضمن مميزات حملتنا ، وخلدوا أغلب الشباب للنوم ، أما أنا فلم أستطع ذلك لكمية التلوث الهائلة في ذلك المكان (غبار – رائحة بنزين نفاذة – غازات عوادم السيارات)

وبعد عدة دقائق اتصلت علي أم لجين وأخبرتني بأن النساء متضايقين من ضيق المكان فهل من الممكن زيادة مساحة الرواق ؟
فسألت المشرف عن ذلك ، فدلني على البحث بالباص عن قطع تكفي لمشروع التوسعة ، وذهبت ووجدت القطع الكافية وتم معاونتي من قبل شابين لطيفين من حملتنا بل بيني وبينكم هم من قاموا بأغلب العمل وانا اللي نسقت فقط مع ام لجين ووضعت الشراع فقط ! ليش أقولكم هذا الكلام لأن أم لجين أخبرتني بأن النساء دعولي بأن يوسع الله قبري كما وسعت لهم الرواق (دعوة حلوة بس مالقوا إلا القبر ، كانوا زادوا عليها توسيع الرزق ) والصراحة لم أتعب كثيراً مثل ماتعب الشابين اللي معي ، ولكن شوف ربك يرزق من بغير حساب ، أخذت أنا الدعوة وهم أخذوا الأجر فقط (بمشيئة الله سبحانه وتعالى ).


ثم قمت بالبحث عن حصى أكبر من العدس وأصغر من الحمص لكي نرميها في جمرة العقبة والحمد لله جمعت 23 جمرة تقريباً (7 لي و7 لأم لجين و7 لأختي و2 احتياط)،وأخذت بعدها أتجول ببصري هنا وهناك والتقط كم صورة عشوائية (ولم يكن ببالي أن أنزلها في المنتدى) ولكن سبحان الله أصبحت من نصيبكم ، وقبل لا ننتقل للصور أحب أن أذكر أنه مع الزحام والتعب إلا أنه لم يتوانى أحد الحجاج (من غير حملتنا وقد يكون من غير حملة أصلاً) بتشغيل مخه التجاري وكسب الرزق ، فقد قام بشراء عدة وجبات من مطعم البيك هناك ب11 ريال وثم عرضها على الحجاج بمبلغ 30 ريال وقد يراعيهم إلى 20 ريال وقد عرضها على مشرفنا ومشرفنا أخبرنا بذلك ولكننا كنا نحتاج للراحة أكثر من الأكل فلم نشتري منه شيئاً .

وعلى الساعة الواحدة تقريباً أستلقيت وغفوت إلى قريب الساعة الثالثة وبعدها مشرفنا أمرنا بالرحيل كي نستطيع دخول منى قبل أن تزدحم الطرق وتتوقف الحركة ، فذهبت للحمام أكرمكم الله والشباب ماقصروا قاموا بترتيب الأمور (خلاص الدعوة وأخذتها ، أشتغل مرة ثانية ليش ترى أمزح ، لما رجعت لقيتهم انتهوا من الترتيبات من غير ماأدري) وتحركنا بسم الله على منى لكي نرمي جمرة العقبة.



والآن أترككم مع بعض الصور الملتقطة في مزدلفة


هذه صورة عامة للموقع الذي بتنا فيه في مزدلفة ، وجعلت الباص خلفي والشباب أمامي والنساء من يساري والتقطت لكم هذه الصورة











طبعاً لاحظتم الحاج اللي في منتصف الصورة ماشاء الله عليه ،يصلي الوتر والناس نيام وجلس يسبح ويحمد (واحتمال كبير انه لم يجد مكان ينام فيه فأطال في الجلوس يفكر في مكان ينام فيه )













وأنا أسميته صراحة بالمهندس المعماري ، لأنه هو المقاول الرئيسي لمشروع التوسعة في الرواق النسائي الذي أخبرتكم عنه قبل شوي.

وهذه صورة ثالثة يظهر بها باصنا الأصفر ورواق النساء والكوبري














وتقول أم لجين أنه عندما جلست في الرواق وفرحت بالخصوصية المتاحة للنساء ، بانها عندما رفعت رأسها للأعلى فوجئت بأنهم مكشوفين تماماً لمن هم فوق الكوبري ويافرحة ماتمت ، عاد أنا قلت لها الشكوى لله ، ياالله حصلنا مكان نقضي فيه كم ساعة بمزدلفة



قديم 19-12-2008, 09:32 AM
  #7
أخي في الله
موقوف
 الصورة الرمزية أخي في الله
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 6,299
أخي في الله غير متصل  

وهذا الطريق اللي تحت الكوبري ويظهر به جيب تابع للمرور او الشرطة (ماأدري بالضبط) وهو قادم













الجهة الاخرى من الطريق ، وحركة السيارات والحجيج المشاة لم تتوقف لا أثناء نومنا ولا حتى عند تحركنا












وفي هذه الصورة تظهر دورات المياه القريبة من موقعنا (شفتوا كيف إن موقعنا استراتيجي)












وهذه صراحة صورة احترافية هدية لكم













وهذا ملصق الباص ويظهر عليه توقيع الملازم عند دخولنا لمكة













طبعاً بالإضافة إلى سائق الباص والمشرف نسيت أن أخبركم أنه كان معنا عامل تابع للحملة وهو مخلص ومجتهد في عمله ، وهذه صورته وهو نائم












وصلنا إلى منى قبل صلاة الفجر (تمنيت أن أصلي الفجر في مزدلفة وادعي بعدها كما دعى الرسول عليه الصلاة والسلام) ، ولكن لم يحصل ذلك وعزائي الوحيد أن معي نساء ومصرّح لنا بالتحرك قبل الفجر ، وكان وقتها الهواء عليلاً وقليل البرودة وتحركنا بهدوء ومعنا آلاف الحجيج ولكن مشينا بسلاسة والمسار يتوزع إلى عدة مسارات

وقبل وصولنا إلى مدخل الجمرات رفع أذان صلاة الفجر من مسجد الخيف ، وطلعنا للجمرة صعوداً بأرجلنا وتعبت أم لجين وأختي في الطلوع قليلاً ، وصلنا للجمرة الصغرى وتخطيناها إلى الوسطى التي تخطيناها أيضاً ، ثم وصلنا إلى الكبرى وكما هو معروف لديكم فأنه قد تم عمل الشاخص بشكل طولي مثل الجدار ، وأفضل مكان للرمي هو آخره ولكني لأ اعرف ذلك فذهبنا إلى بداية الحوض وكنت قد أعطيت زوجتي وأختي الجمرات كل وحدة سبعة حبات والحمد لله أن كانت الجمرات صغيرة ، لأنه يوجد أناس يرمون الجمرة من بعيد وبقوة فعند دخولي للحوض سمعت 6 طقات في رأسي (جمرات الحجاج جاءت في رأسي)

ياجماعة الخير مش انا الجمرة وإنما الجدار امامكم ولكن تقول لمين ؟

وعانينا صعوبة في خروجنا من الحوض حيث أن الرجم مازال مستمراص على ناحيتنا فأمرت أهلي بالترجع بشكل قهقري (اتوقع ان الكلمة صحيحة) بحيث نعطيهم ظهرنا ونتراجع ، والحمد لله خرجنا من هناك وعند خروجنا لاحظنا أن في نهاية الحوض المكان فاضي ، فقلت لهم الجمرات الباقية بمشيئة الله تعالى نرمي من نهاية الحوض ، وخرجنا من الجمرات يساراً بإتجاهنا إلى منى وقد سألت قبلها عن مكان الحلاقين فأخبرني أحد العساكر بانه بعد ماتنزل من الجمرات يميناً أو يساراً ، المهم نزلت يساراً وسألت او عسكري (أو كشافة) وين الحلاقين ؟ فيقول : قدام قدام . ومشيت وسألت واحد ثاني فقال لي :قدام قدام . وبعدها وصلت للثالث وسألته فقال : خلفك !!! خير إن شاء الله كيف اعكس الناس وأرجع ؟

فكملت طريقنا للمخيم وبدأت صلاة الفجر في مسجد الخيف ولم نستطيع الصلاة عشان البهاوات اللي معايا ، وكل عسكري او كشافة أساله عن مكان المخيم يقول لي ماأعرف !!! وأرايتهم البطاقة والوصف فلا يعرف ، فاتصلت على المشرف وساعدني على الوصول للمخيم والحمد لله.


والحملة ماشاء الله عليهم وفروا لنا عدد 2 حلاقين (بالفلوس) ولكن كانت عليهم زحمة شديدة ، وكان اللي جالس يحلق رقمه 5 أو 6 والأرقام إلى 100 انتهت ، يعني إن أخذت رقم الحين فأمامي 94 شخص !

فآثرت العودة للجمرات والحلاقة هناك مهما كلفني الأمر ، فأقنعت أحد الأشخاص بالذهاب معي ولكن قبل الخروج من المخيم جلست في كرسي الاسترخاء وعملت مساج كامل وارتاح جسمي وذهبت الالآم وهذا ماخدعني ، لأني كل جسمي تمسمسج ماعدا قدامي ، فبعد الذهاب للجمرات آلمتنب قدماي ولكن هيهات بعد أيش ! لاأستطيع العودة الآن وخاصة انا مسوي فيها قوي قدام الشخص اللي اقنعته بالمجيء ، المهم أسأل لاتسأل مافيش فايدة ، فاضطررنا للصعود للجمرات مرة ثانية ولكن هذه المرة لأننا سلكنا طريق آخر فقد صعدنا للدور الرابع (العسكري يقول الثالث وأنا أشوفه الرابع) وكان صعودنا عن طريق السلالم الكهربائية التي أراحتنا بشكل كبير الله يريح من أخترع الفكرة ومن قام على إنشاؤها .

المهم وصلنا للحلاقين والزحام شديد جداً عليهم وكانت حلاقة الموس 15 ريال بينما التخفيف (الماكينة) ب10 ريالات ، والذي يريد الحلاقة بالموس عليه شراء الموس (يستخدم لمرة واحدة من أجل السلامة) وقيمته خمسة ريالات ، المهم دورت لي على حلاق ولقيت واحد قاعد يمخمخ على الحلاقة ، فقلت بس هو ذا أحسن واحد أسلمه راسي ،وكان امامي 5 قبلي ، الأول عدا بالسلامة والثاني كذلك ، ولكن اللي بعدهم بدأ راسهم يتجرح ، والأفندي الحلاق يمسح الدم بيده ، ثم في النهاية يغسله بالماء وبعدها يضع المسحة الطبيه ، فقلت في نفسي الله يستر ،وجاء دوري ونويت اعطيه 10 ريالات بعد الحلاقة كبخشيش ، فقلت له ياريت تحلق بحنيه وانتبه ترى فيه حبه فوق اذني لاتشيلها فقال طيب ، وبدأ الحلاقة وأول شيء عمله جرح الحبة وبدأ الدم ينزل وعرفت ذلك من مسحه المتكرر لتلك المنطقة ، وبعد ماأنتهى مسح رأسي بالمسحة الطبية وهاتك يالسع (من كثرة الجروح التي عملها برأسي) فتركته ومشيت ولاأعطيته ولاريال زيادة ، وغطيت رأسي بالإحرام عشان الدماء وذهبت لدورة مايه قريبة وغسلت رأسي بالمياه وغطيتها بالإحرام وخرجت انتظر زميلي ، وحركة تغطية رأسي خاطئة (بس ماأعرف ليش) ولكن واحد من الحجاج المصريين جزاه الله خير قال لي : كده غلط ، ماينفعش تغطي راسك بالإحرام . طيب والجروح؟ فقال الشمس تطهرها ، روح غسل راسك مرة تانية لأنه فيه شعر ولاتغطي رأسك ، فسمعت بنصيحته جزاه الله خير هو الوحيد اللي تكلم ونصح انتهينا بحمد الله ورجعنا للمخيم تقريباً الساعة التاسعة والنصف ، ووجدنا أن الرقم عند الحلاق وصل لـ36 ، مما يعني أنه كويس اني حلقت في الخارج لكي أنزع الإحرام واغتسل ، مع حسيت بتأنيب الضمير عندما انجرح راسي وقلت يمكن هذا عقاب عشان تركت الحلاق اللي في المخيم.


فطرت ونمت وتغدينا قريب العصر وثم صلينا العصر والمغرب وبعدها بدأت فعاليات احتفال المخيم بالعيد ، حيث وزعوا علينا الكيك وجوائز المسابقات وجعلوه يوما للطرائف ، فقد كان محور حديث المشائخ عن المواقف الدعوية الطريفة ، وجاءنا من غير ترتيب أحد الدعاة ومعه أثنان من الأفارقة كانو مسيحين واسلمو وسمعنا قصتهما باختصار وحمدنا الله على ان هدانا للإسلام ، ثم قام أحد طلبة العلم وأنشد قصيدة عن التوبة فقام أحد الحضور باكياً وقام بمعانقة المنشد (أظنه تاب على يديه) وطولت المعانقة والمنشد مواصل وبعدها سجد التائب سجدة شكر لله تعالى (وإلى الآن ماعرفت وش قصته بس الحمد لله على توبته)، وبعدها تعشينا والحمد لله وخلدنا للنوم.



وهذه صورة الكيكة التي احتفلو بها عند النساء































وللحديث بقية ......
قديم 20-12-2008, 06:00 AM
  #8
أخي في الله
موقوف
 الصورة الرمزية أخي في الله
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 6,299
أخي في الله غير متصل  
المخيم وأيام التشريق والجمرات :




جلسنا في منى ثلاثة أيام(متاخرين) والمتعجلين ذهبوا ثاني يوم بعد الظهر وصراحة أفتقدناهم في اليوم الأخير .

المهم قضينا ايام التشريق براحة أكثر في الحركة (الملابس العادية) وفي النوم ، وذهبنا لرمي الجمرات في اليوم الأول بعد صلاة العصر بساعة تقريباً وكان الجو جميلاً وكان الحجاج كثيرون ولكن بدون تدافع ، وعندما نصل إلى الجمرات ينقسم المسار إلى عدة مسارات ، منها مايؤدي إلى الدور الثالث ومنها مايؤدي للأول ومنها مايؤدي للأرضي ، وكان المشرف معنا هو وأهله وكان ذو خبرة فأرشدنا إلى طريقة في تغلغل الصفوف إلى عند الحوض وذلك عند نهاية كل جمرة ، ثم تنحينا بعد الجمرة الصغرى يميناً ودعينا ، وذهبنا بعدها للوسطى ثم تنحينا يساراً ودعينا ، وبعدها الجمرة الكبري رمينا ومشينا على طول ، من المواقف التي حصلت هناك وتعلمت منها درس وهي أن الطريق المؤدي لنفس طريقنا الذي أتينا منه تم اقفاله بحاجز بشري من العساكر وذلك لتخفيف الضغط على السلالم الكهربائية ، فالذي عمله مشرفنا هو التزام الهدوء والاتجاه ناحيتهم ورأسه للأسفل هو وأخته إلى أن وصل عندهم وتوقف قليلاً ، فرآه العسكري وخاصة أن العسكري أطول من المشرف فرفع يده لكي يدخل مشرفنا من تحته وتبعناه نحن وهذكا عملنا لنا فجوة في هذا الحاجز ، وجاء الضابط يصارخ على الجنود :أقفلوا أقفلو . ونحن نمشي للجمرات ماشاء الله عليهم الحجاج ملتزمين بالتكبير وكلهم ماشين بهدوء في حالهم ماعدا كم حالة فردية تصر على عكس السير ومضايقة الآخرين .


وأذكر مرة ونحن راجعين من الجمرات كان موجود مراسل إحدى القنوات الإخبارية يعمل مقابلة مع الحجاج ولم ألاحظه ، ولكن أخبرني به المشرف بعد ماعدنا ، فقلت الحمد لله ، لأنه لو عمل مقابلة معي لكان وجهت سؤال واحد : مافائدة العساكر الموجودة وكل ماأسأل واحد منهم يقول ماأعرف ؟ وبعدين ليش مايعرفوا مكان الحلاقين ؟(تعبت لين مالقيتهم). واليوم الثاني ذهبنا بعد صلاة العشاء بساعة او ساعتين وكان وقتها الجو مغبر ولكن خفيف البرودة ، واحنا راجعين للمخيم أشترينا وجبة من البيك ، واستفدت من وجود أم لجين معي ، لأن المطعم كان مقسم إلى 20 منفذ بيع وآخر منفذين للنساء فقط والباقي مزحوم بالرجال ، فأعطيتها المبلغ وكلها دقائق وإلا هي راجعة بالوجبة ، صح خدمتني ولكن لاأنسى أنها أتعبتني في حكاية رمي الجمرات لأنها أرادت توكيلي بالرمي عنها !!!

الحين دقينا المسافة هذه كلها للمشاعر المقدسة وآخرتها توكليني برمي الجمرات !!!

وصرت كل ماأرى عجوز او مريض أو إمرأة بأطفالها أقول لأم لجين شوفي هذول كيف يحجون وانتي اللي أصغر منهم بالعمر تقولين ماأقدر.


وخلال اليوم الثاني حاولت البحث عن الحجاج الذين يحضرون أشياء غريبة من بلادهم لكي يبيعوها هنا (أم لجين تريد ذلك) فأخبروني أنه تم منعهم هذه السنة ، ولقينا كم حجية من الجالية السودانية تبيع أشياء بسيطة أتوقع أنهم اشتروها من عندنا (طواقي وبعض الملابس واساور وساعات ) ، وقضينا أيامنا في المخيم مابين قراءة قرآن والاستماع للدروس ، وفي آخر ليلة أجتمع كل مشرف مع أفراد باصه وبدأو في التعارف بين افرادهم (وماأدري ليش ماخلوها من أول يوم) .

في صباح اليوم الثالث تم ايقاضنا بدري من قبِل المشرف كي نستعد للذهاب للجمرات والوصول عندها عند أذان الظهر ، وقد تجهزت مظبوط بأكل الكثير من الحلويات (عشان الطاقة ) وشربت كثير من الماء ولغّمت جيوبي بثلاث علب مياه صحية وعدد لابأس من الحلوى لعل وعسى تستهلك طاقة أم لجين أو يخلص البنزين عندها وذهبنا وكان الزحام شديد ولكن بدون تدافع ووصلنا الجمرات وهو توه يؤذن الظهر وبدأنا الرجم وعدنا للمخيم على الساعة الواحدة والنصف تقريباً وصلينا الظهر والعصر قصراً وجمعاً ، ثم دبّر لنا المشرف باص من باصات الحملة وأنطلقنا في رعاية الله لأداء طواف الوداع .



وأترككم مع بعض الصور :
قديم 20-12-2008, 06:01 AM
  #9
أخي في الله
موقوف
 الصورة الرمزية أخي في الله
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 6,299
أخي في الله غير متصل  
هذه الصورة التي نزلتها لكم سابقاً ولكن هذه المرة وضحت بها بعض التفاصيل ، فتجدون دائرة حول المناديل وسلال المهملات






وهذا باب المخيم من موقع فراشي ، والله منظر افتقده عسى الله يرزقني بمكان أحسن منه ، لاحظوا الشنطة المزنوقة بين الرف وانبوب التكييف الحمد لله مكاني احسن منه






منظر للجهة المقابلة ولاحظو عمق الصورة ، ولاحظوا أيضاً الفواصل الموجودة بين فراش وآخر وهي تحتوي على جيوب حافظة حيث تستطيع وضع الجوال ، كتاب ، تفاحة






منظر أرضي ولاحضوا فتحات التكييف (يمين ويسار) ومكبر الصوت (وسط الصورة)






ركزوا على العمق أيضاً






لاحظوا ورق الشجر الموجود على العمود ، يسعدك ربي يا صاحب الفكرة






منظر لرف الأمتعة







صورة عامة

مابين قارئ للقرآن ومتامل للتصوير وسامع للكمبيوتر ومسولفٍ مع صاحبه ، بينما ذو الدائرة الحمراء فأرجوا أن يهديه الله ويجيب لنا أسئلة سهلة في الحجة القادمة لأنه هو الرأس المدبرة للبرنامج الثقافي






منظر آخر






لاحظوا بطاقات الأسماء الموضوعة على رف الأمتعة


قديم 20-12-2008, 06:03 AM
  #10
أخي في الله
موقوف
 الصورة الرمزية أخي في الله
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 6,299
أخي في الله غير متصل  
وهذه اللافتة الموجودة عند المغاسل وبها الادعية الخاصة بالخلاء والوضوء (فكرة جميلة)






وهذه يقولك فيها خلك عاقل عشان الحج يعدي على خير






وهذه عند البوفيه






وهذه صراحة عجبتني وهي مؤثرة






وهذا لخوينا قاعد يصد بلنتي (ماأنتبهت له إلا بعد التصوير)






وهذه لوحة مفادها ياريت تكون وجيهكم مبتسمة لو سمحتم (ولكن بأسلوب راقي)






وهذا صورة مشرفنا ابو غانم وهو يلبس العمامة في آخر يوم أستعداداً لرمي الجمرات الأخيرة والذهاب لمكة للطواف الأخير






الغداء الأخير ، وتلاحظون انه ماأكل منه سوى شخصان ، لأننا فطرنا متأخر ، ولاتخافوا الأكل الزائد لايرمى
واما الشريط الرمادي الموجود داخل الدائرة البيضاء فهذا الصف الذي نقف فيه عند الصلاة (مثل الحرم )






وهذا مدخل المخيم من الخارج مساءاً ولعلكم لاحظتم وجود سيارة الإسعاف ناحية قسم النساء !



وهذه قصتها ان أحد المستخدمات الأندونيسيات جائتها حالة مثل الصرع وتتطلع أصوات غريبة والحريم جالسين يرقون عليها بالقرآن ، وطبعأ بعض الناس خافوا جداً ونقلوا لي المعلومة بان الجني نطق وقاعيدن يحاولوا فيه يتشهد وماأدري أيش ، المهم كلمت مشرفنا بعد فترة عن الموضوع ، فقال لي خلاص أعطيتهم شيء ! ماقالو لك ؟
صراحة أنا تحمست وودي أعرف ماهو الشيء فاتصلت على أم لجين وقلت لها المشرف يقول أرسل لكم شيء فهل وصل ؟
قالت نعم وجزاه الله خير والحريم يشكرونه .
عاد أنا هنا متحملت خلاص ودي أعرف ماهو التصرف الذي عمله ، فسألتها ماهو الشيء ؟
فقالت كرتون شوكولاتات !!!!!
فقلت لها أيش دخل هذا بالمرأة المسوسة ؟
فقالت مالها علاقة .
فسكرت السماعة وقلت للمشرف بالله عليك إيش علاقة الشوكولاته بالحرمة الممسوسة ؟
قال : ماعلاقتي بالموضوع توجد هناك دكتورة(هذا اللي أظنه قاله ماأتذكر بالضبط).
يعني بالعربي صرفني .
وعلى فكرة مشرفنا هرب لنا كم كرتون من هذه الشوكلاتات أيضاً


هذه اللي أكلتها ثاني يوم


التعديل الأخير تم بواسطة المجاهد ; 15-12-2009 الساعة 11:25 AM
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:34 AM.


images