في الحقيقة كانت هذه مشكلتي في فترة من فترات حياتي و كنت اتضايق من كثرة الضيووف الذين يبقون في بيتنا ( الفندق) بالأيااام يعني الضيوف عادة يأتون ساعات و من ثم يرحلون ,, أما في وضعنا هذا فإنهم يبقون أياما متتالية و يرافق ذلك مصاريف فوق طاقتنا ...
ماذا فعلنا.؟؟
استقبلناهم بكل رحابة صدر .. حتى عرفوا أننا نرحب بهم من جد .. و هذا هو الواقع ..
و عندما انشغلنا و ارتبطنا بالعمل و الأبناء و الإرتباطات المهمة أصبح إذا جاء أحدهم إلى مدينتنا و يتصل لزيارتنا نقول له أحد هذه الامور,,
- دوامي اليوم الى الساعة كذا إن شاء الله نلاقيك على الشاي الليل ,, ( و لا نعزم على المبيت أبداً) لأنه لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ..
- حياكم الله عندنا اشربوا شاي تقهووا .. ( فيفهم الشخص إنك مشغول و غير مستعد لإستقباله عدة أيام)
و إذا بادر الشخص بعزيمة نفسه بالمبيت .. فنقول :
البيت بيتك و المكان مكانك .. خذ راحتك بالبيت كأنه بيتك لأننا ما رح نكون موجودين الصباحي في الدوام ,, (و المفروض إنه يفهم أنك غير مستعد لمجالسته و تضييع وقتك و في نفس الوقت ترحب به)
و إذا جاءوا المنزل و كنتم في الأمر الواقع ,, حاولوا تضيفهم أفضل استضافة و في نفس الوقت لا تضغطوا على أنفسكم ولا تلغوا مواعيد الطبيب أو الحلاقة أو اي موعد آخر و مارسوا حياتكم بطبيعية ., لأننا أحياناً إذا ما استضفنا أناساً نلغي جميع الارتباطات و المواعيد المهمة و نجلس معهم و نخدمهم من دافع كرم الضيافة و هذا الشيء صحيح و لكن ليس في مثل وضعك لأنك في هذا الوقت طول العام .. لن الضيوف يشعرون بانك بالفعل فاضي و مستعد باستقبالهم في اي وقت و هذا الانطباع انت كونته عن نفسك عندما تقول لهم و تجلف عليهم بالمبيت و الاستضافة ..
و في النهاية يبقى الضيف نعمة .. عندما يدخل و يخرج من البيت يحمل سيئات اهل البيت و يلقيها خارجا عنهم ...
فهنيئا لك و اعانك الله..