طلبتكم يامعشرالرجال..كيف اعرف ان هذاالزوج عاشق؟ - الصفحة 5 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-2010, 02:17 AM
  #41
أم داليا
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أم داليا
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 2,782
أم داليا غير متصل  
العضو أبو سلطان 111
فضلا إفتح موضوع بإسمي في مراسلة القسم ..
الاشراف ؛
قديم 17-08-2010, 02:20 AM
  #42
عزوبي بس رجل
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 4,570
عزوبي بس رجل غير متصل  
إجابة على سؤالك اختي الفاضلة



هل يجوز عشق الزوج للزوجة اكثر مما يجب والعكس في الاسلام ؟؟ حيث اني سمعت احد الخطباء يحرم العشق من غير توضيح ارجو الافادة .
وجزاكم الله خيراً.



المحبة مطلوبة بين الزوجين ، ولا يمكن أن تستمر الحياة الزوجية بدون المحبة ، التي تظهر آثارها في المشاعر والكلام والتضحية ، والصبر ، وإعطاء الحقوق ، والتغاضي عن الأخطاء ، أما العشق فهو في الأصل مذموم في الشرع ، لأنه يجعل صاحبه أسيرا لمعشوقه فيتعلق القلب به ويحبه حبا أكثر من حب الله ورسوله ، يقول ابن تيمية رحمه الله كما في "مجموع الفتاوى" (10/185) :
( الرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ، ولو كانت مباحة له ، يبقى قلبه أسيرا لها ، تحكم فيه وتتصرف بما تريد ، وهو فى الظاهر سيدها ، لأنه زوجها ، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها ، لا سيما إذا دَرَت بفقره إليها ، وعشقه لها ، فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه ، بل أعظم ، فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن ، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن ) .
فالقلب إذا كان محبا لله وحده مخلصا له الدين ، لم يبتل بحب غيره أصلا ، فضلا أن يبتلى بالعشق ، وحيث ابتُلي بالعشق ، فلنقص محبته لله وحده ، وكلما فرغ من محبة الرحمن عز وجل وذكره ، والتنعم بمناجاته وكلامه سبحانه ، امتلأ بمحبة المخلوق والتعلق به تعلقا غير شرعي ، بحيث يصرفه هذا التعلق عن محبة الله ورسوله وطاعتهما الطاعة المطلقة 0
والمقصود هو أنه يجب أن يكون الحب قائما بين الزوجين في حدوده الشرعية ، فالمحبة الأولى هي محبة الله ورسوله ، ومن ذاقها ذوق حلاوة الإيمان ، كما جاء في الصحيحين عَنْ اَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ اَحَبَّ اِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَاَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ اِلاَّ لِلَّهِ وَاَنْ يَكْرَهَ اَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ اَنْ اَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ اَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ‏"‏ ‏.‏
والواجب على الزوجين عدم المبالغة في الحب والبغض ، فهو أمر غير محمود ، ولذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فيما صح عند الترمذي عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، اُرَاهُ رَفَعَهُ قَالَ ‏"‏ اَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى اَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَاَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى اَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا ‏"‏ ‏.‏
والحاصل أن الحب مطلوب بين الزوجين بكل مظاهره الحسنة ، لكن لا ينبغي المبالغة فيه بحيث يعلق الزوج قلبه بزوجته والعكس مما يصرفه عن محبة الله والتعلق به سبحانه 0

ومما ينبغي أن يعلمه الزوجان أن الحياة الزوجية ليست عشقا وحبا وهياما فحسب ، بل هي احترام متبادل ، ومراعاة للمصلحة ، وتربية للأجيال ، إضافة إلى عامل السكن والمودة ، لهذا قد يضطر الزوج إلى البقاء مع زوجة لا يحبها تلك المحبة ، وذلك لحسن خلقها ، أو لوجود أطفال بينهما ، وكذلك قد تضطر الزوجة إلى البقاء مع زوج لا تحبه ذلك الحب ، إما لحسن خلقه ، أو لوجود أطفال بينهما ، فالحياة الزوجية كما نفهمها من قوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) هي ( مودة ، ورحمة ) ، وليست مودة وحبا فقط . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى 0والله أعلم0


منقول من منتدى الفتاوى الشرعية للشيخ عادل المطيرات


قديم 17-08-2010, 02:22 AM
  #43
عزوبي بس رجل
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 4,570
عزوبي بس رجل غير متصل  
وهنا مقال رصين وقيم لعبد الرحمن أبو موسى
من موقع إسلام ويب


هل الحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب فقط ؟؟؟



سؤال شائك يحتاج إلى إجابة متأنية ، لهذا أولا وقبل كل شيء : إذا كنت لن تقرأ / تقرئي الموضوع إلى نهايته ، فأرجو ألا تتسرع/ي بالحكم عليه من عنوانه ، فما نريد أن نصل إليه ، هو مجمل المقال ، لا فقرة منه .

كثيرا ما نسمع عن مبدأ ( الحب ، العشق ، الهيام ) ، ونسمع أيضا عن ( المحبة بين الزوجين ، العشق بين الزوجين ) ، وكثيرا ما يقال لنا ( الحب من أول نظرة ) ( الحب يصنع المعجزات ) ( الحب أعمى ) ( الحب عذاب ) . وكثيرا ما تقوم الحرب العالمية الثالثة بسبب كلمة قالها الزوج ، اكتشفت منها الزوجة عبر الحاسة السادسة أن زوجها لا يحبها ، أو أن حبه قد قل تجاهها .

لا أريد أن أعلق على ما سبق ، فهو موضوع طويل ، لكن ما أريد أن أصل إليه ، هو : هل الحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب فقط ؟؟؟ وهل قلة الحب في فترة ما ، أو انعدامه أحيانا في أسرة ما سبب كاف ومبرر مقنع لإنهاء العلاقة الزوجية ؟؟ .

وللإجابة على هذا السؤال ، يجب أن نفرق بين أوقات الحب في مراحل الزواج المختلفة ، ولدينا هنا أربع مراحل :


المرحلة الأولى : مرحلة ما قبل الخطبة .

المرحلة الثانية : مرحلة ما بعد الخطبة وقبل عقد القران ( الملكة ) .

المرحلة الثالثة والرابعة : مرحلة ما بعد عقد القران ثم مرحلة ما بعد الزواج .


أما الحب قبل الخطبة وتبادل كلمات الغرام فإنه محرم شرعا وعقلا ، أما من الناحية الشرعية فلا أطيل في التدليل على أن الرجل الخاطب أجنبي عن تلك المرأة ، ولا يحق لهما تبادل كلمات الحب والغرام ما لم يكن بينهما رباط الزواج الشرعي ، ولهذا قال تعالى لخير نساء المؤمنين { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا } ، وإذا كانت عادة الحب قبل الزواج منتشرة في بعض المجتمعات العربية المسلمة ، فإن ذلك يرجع إلى التأثر بما يقذفه لنا الغرب الكافر من أفكار وسلوك ، لتعيش المجتمعات الإسلامية حياة بهيمية ، لا ترى فيها إلا شهواتها ونزواتها وغرائزها فحسب ، وإذا جئنا من ناحية العقل ، فإن فتح هذا الباب - باب الحب وتبادل الغرام قبل الخطبة والزواج - يعني أن كل نساء العالمين زوجات لنا ، وزوجاتنا زوجات لكل رجال العالمين !!! .

أما الحب بعد الخطبة ، فقد تنشأ مرحلة ما تسمى بقبول كل طرف للآخر ، حيث إنه في الغالب لا يعرف أي من الطرفين الآخر ، ولهذا جاءت الشريعة بإباحة نظر الخاطب إلى المخطوبة وفق ضوابط معينة ، وقد جاء في تعليل هذا الحكم قوله صلى الله عليه وسلم ( فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ) ومعناه أن يؤلف بين قلب الخاطب والمخطوبة ، بحيث تصير هناك راحة بين كلا الطرفين ، وقد يحصل نفور بينهما ، لا سبب له إلا أن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف .

ثم نأتي للحب بعد عقد القران أوالحب بعد الزواج ، فنقول : إن من أهم المقاصد الشرعية أن يكون بناء الأسرة المسلمة متينا قويا ، بحيث يصمد أمام الأعاصير العاتية ، وصعاب الحياة المتكاثرة ، ومن أهم الأسس التي تجعل بناء الأسرة قويا ، هو الحب والمودة بين الزوج وزوجته ، ولهذا قال تعالى { ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } ، فإذا ما وجد هذا الحب ، وحصلت تلك الألفة ، تمكن الزوجان من ترسيخ دعائم الأسرة ، وتقوية بنيانها ، ولهذا نجد عددا من الأحاديث النبوية الشريفة جاءت بالحرص والحض على تقوية جانب المودة والمحبة بين الزوجين بطرق مختلفة ، فمن ذلك ما جاء في الحديث ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) ، ويشير الحديث السابق إلى ألا يبغض الزوج زوجته لدرجة أن يطلب فراقها ، بسبب كرهه لخلق سيء فيها ، وإذا ما حصل هذا فليتذكر الخلق الحسن الذي سر به من قبل ، وبهذه الطريقة تزول الشحناء والبغضاء ، وتبقى المودة والمحبة .

إذا ، نحن متفقون على أن ( من ) أهم أسس الحياة الزوجية الود والسكن بين الطرفين ، لكن ليس الود هو كل شيء ، فقد بينت الآية السابقة أن الحياة تقوم على أمرين ( مودة ، رحمة ) فإذا كانت المودة والرحمة متواجدتان ، فهذا هو الكمال المنشود ، وتلك هي الحياة الأسرية التي يطلبها كل أحد ، لكن إن فقدت المودة ، فهناك الرحمة ، وإن فقدت الرحمة فهناك المودة ، فكلاهما عامل من عوامل قيام الأسرة .


يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية السابقة :" فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد ، أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك "

إن الحياة الزوجية ليست عشقا وحبا وهياما فحسب ، إنها احترام متبادل ، ومراعاة للمصلحة ، وتربية للأجيال ، إضافة إلى عامل السكن والمودة ، لهذا قد يضطر الزوج إلى البقاء مع زوجة لا يحبها تلك المحبة ، وذلك لحسن خلقها ، أو لوجود أطفال بينهما ، وكذلك قد تضطر الزوجة إلى البقاء مع زوج لا تحبه ذلك الحب ، إما لحسن خلقه ، أو لوجود أطفال بينهما ، فالحياة الزوجية كما نفهمها من الآية السابقة هي ( مودة ، ورحمة ) ، وليست مودة وحبا فقط .

إن الذي جعل تصور بعض الناس للحياة الزوجية أنها العشق والهيام ، والرومانسية الحالمة بكافة أشكالها وفنونها ، والحصان الأبيض ، والبساط السحري .... الخ ، الذي جعل تصور الناس للحياة الزوجية بهذا الشكل هو الإعلام الغربي والغربي – يعني العربي الذي أصبح في صورة الغربي – ، حيث تتنافس وسائل الإعلام في تصوير أنه لا يمكن للمرأة أن تتحمل زوجا لا تحبه إلى درجة الهيام والعشق ، ولا يمكن أن تبقى ساعة مع زوج لا ( تموت فيه ) كما يقولون ..... وفي المقابل تصور وسائل الإعلام للرجل ، أنه لا يمكن له البقاء مع امرأة لا تجتمع فيها أعلى مواصفات الجمال مع أرقى مواصفات الأدب ، مع غاية مواصفات الأنوثة ، إضافة إلى تملكها لقلب زوجها ، كيف تعيش يا حبيبي مع امرأة لا تعشقها كعشق قيس لليلى ؟؟!! إما أن تملك قلبك حتى الثمالة ، أو النساء غيرها كثير !!

ولو أردنا المقارنة بين فهمنا للحياة الزوجية وفهم من سبقنا ، فيكفي أن نروي قصة تبين كيف كان السابقون يفهمون الحياة الزوجية ، ولماذا كانت معدلات الطلاق بينهم معدودة على الأصابع ، بخلاف نسب الطلاق في عصرنا ، والتي قاربت أو تخطت نصف حالات الزواج .

يكفينا أن نروي قصة واحدة لنستخلص منها العبر ، والقصة مذكورة في كتب الآثار ككنز العمال وذكر طرفا منها البيهقي في سننه :


كان هناك رجل يقال له ( أبو غرزة ) يعيش في زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان متهما – أي الرجل - بأنه يكثر من تطليق نسائه ، بسبب وبدون سبب ، وفي يوم من الأيام أخذ ( أبو غرزة ) بيد صديق له يدعى ( ابن الأرقم ) ، وجعله يستمع إلى الحوار الذي دار بينه وبين زوجته .

دخل ( أبو غرزة ) على امرأته ، فقال لها : أنشدك بالله هل تبغضيني ؟ قالت : لا تنشدني ، قال ( أبو غرزة ) : فإني أنشدك الله ، هل تبغضيني ؟ قالت : نعم ، فقال ( أبو غرزة ) لابن الأرقم : هل تسمع ؟ ثم انطلقا إلى عمر ، فقال ( أبو غرزة ) له : إنكم لتحدثون أني أظلم النساء وأخلعهن ، فاسأل ابن الأرقم ، فسأله عمر ، فأخبره بالذي سمعه من زوجة ( أبي غرزة ) ، فأرسل عمر إلى امرأة ( أبي غرزة ) ، فجاءت هي وعمتها فقال : أنت التي تحدثين لزوجك أنك تبغضينه ، فقالت : إني أول من تاب وراجع أمر الله تعالى ، إنه ناشدني فتحرجت أن أكذب ، أفأكذب يا أمير المؤمنين ؟ قال : نعم فاكذبي ، فإن كانت إحداكن لا تحب أحدنا فلا تحدثه بذلك ، فإن أقل البيوت الذي يبنى على الحب ، ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأحساب ، وفي رواية أخرى قال لها عمر : بلى فلتكذب إحداكن ولتجمل ، فليس كل البيوت تبنى على الحب ، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام .

إن القصة السابقة تدلنا على أن ( من ) أسس قيام الحياة الزوجية ( الحب ) ، ولكن ليس هذا هو كل شيء ، فهناك الاحترام المتبادل بين الطرفين ، وهناك معرفة الحقوق الشرعية للزوج والزوجة على حد سواء .






يتبع
قديم 17-08-2010, 02:24 AM
  #44
عزوبي بس رجل
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 4,570
عزوبي بس رجل غير متصل  
ولأننا في عصر جعل الحياة الزوجية هي الحب ، والحب هو الحياة الزوجية ، من أجل ذلك فإننا كثيرا ما نرى أنه غضبت فلانة من فلان ، فإن أول شيء تقوم به ، أن تضاره في حقوقه الشرعية ، فلا احترام ، ولا قيام بحقه ، وفي المقابل إذا غضب فلان من فلانة ، فإن أول شيء يقوم به ، أن يضار بها في حقوقها الشرعية ، ويقصر في واجباته الأسرية ، ولو فهمنا ( الحب ) على أنه من أسس الحياة الزوجية ، وليس هو الحياة كلها ، فإننا سندرك أن قلة ( الحب ) في فترة من الفترات ، لا يعني بحال أن يقصر طرف في واجباته تجاه الطرف الآخر ، فهناك دعائم أخرى للحياة غير الحب ، وهي ما سبق أن أشرنا إليه في قصة الرجل مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وفي قوله تعالى { مودة ورحمة } .

إن الحب ( المستورد ) هو الحب المجنون ، الذي يصل بصاحبه إلى درجة العشق الأعمى ، بحيث لا يعرف إلا محبوبه ، ولا يرى إلا به ، ولا يسمع إلا به ، ولهذا تجد صاحب العشق لا ينكر على معشوقه منكرا ، فلو عشق رجل امرأة ، ورآها على منكر ، فإن عشقه يمنعه من الإنكار ، لأنه يخشى أن يقل الحب بينهما ، أو يزول الود .

أما الحب الإسلامي العفيف ، فهو الحب المتبادل ، الذي يولد ويتوالد ، ويكبر ويكثر بمرور الأيام والسنين ، إنه الحب الحقيقي الذي تنقيه الأيام ، وتثبته المواقف ، وليس الكلمات المعسولة التي تقال قبل الزواج .

إن الحب الحقيقي لا يؤثر فيه موقف أو عشرة ، لأنه حب مرتبط بحياة أسرية ، كان غرض الطرفين فيه إقامة أسرة إسلامية سعيدة ، وليس حبا مرتبطا بالهوى والميل والعشق والجنس .


الحب المستورد هو ما نبحث فيه عن جواب سؤال ( كيف لا يموت الحب بين الزوجين ؟؟ ) ، والحب المستورد هو الذي ننعق فيه ونقول ( الزواج مقبرة الحب ) ، إنه حب الشهوة فحسب ، فإذا قضيت شهوتك ، فمن أين تأتي بالحب ؟؟؟

يقول سيد قطب رحمه الله :" وما أعظم قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لرجل أراد أن يطلق زوجه ، لأنه لا يحبها : ويحك ! ألم تبن البيوت إلا على الحب ؟ فأين الرعاية وأين التذمم ؟ ، وما أتفه الكلام الرخيص الذي ينعق به المتحذلقون باسم "الحب" وهم يعنون به نزوة العاطفة المتقلبة ، ويبيحون باسمه - ليس انفصال الزوجين وتحطيم المؤسسة الزوجية فحسب - بل خيانة الزوجة لزوجها ! أليست لا تحبه ؟ ! وخيانة الزوج لزوجته ! أليس أنه لا يحبها ؟ !


وما يهجس في هذه النفوس التافهة الصغيرة معنى أكبر من نزوة العاطفة الصغيرة المتقلبة ، ونزوة الميل الحيواني المسعور . ومن المؤكد أنه لا يخطر لهم أن في الحياة من المروءة والنبل والتجمل والاحتمال ، ما هو أكبر وأعظم من هذا الذي يتشدقون به في تصور هابط هزيل ." أ.هـ

ويقول رحمه الله : "وإذا كانت غاية الميل الجنسي في الحيوان تنتهي عند تحقيق الاتصال الجنسي والتناسل والإكثار ، فإنها في الإنسان لا تنتهي عند تحقيق هذا الهدف ، إنما هي تمتد إلى هدف أبعد هو الارتباط الدائم بين الذكر والأنثى - بين الرجل والمرأة - ليتم إعداد الطفل الإنساني لحماية نفسه وحفظ حياته ، وجلب طعامه وضرورياته ، كما يتم - وهذا هو الأهم بالنسبة لمقتضيات الحياة الإنسانية - تربية هذا الطفل وتزويده برصيد من التجارب الإنسانية والمعرفة الإنسانية يؤهله للمساهمة في حياة المجتمع الإنساني ، والمشاركة في حمل تبعته من اطراد الترقي الإنساني عن طريق الأجيال المتتابعة .


ومن ثم لم تعد اللذة الجنسية هي المقوم الأول في حياة الجنسين في عالم الإنسان إنما هي مجرد وسيلة ركبتها الفطرة فيهما ليتم الالتقاء بينهما ويطول بعد الاتصال الجنسي للقيام بواجب المشاركة في اطراد نمو النوع . ولم يعد "الهوى " الشخصي هو الحكم في بقاء الارتباط بين الذكر والأنثى . إنما الحكم هو "الواجب" . . . واجب النسل الضعيف الذي يجيء ثمرة للالتقاء بينهما ، وواجب المجتمع الإنساني الذي يحتم عليهما تربية هذا النسل إلى الحد الذي يصبح معه قادرا على النهوض بالتبعة الإنسانية ، وتحقيق غاية الوجود الإنساني .

وكل هذه الاعتبارات تجعل الارتباط بين الجنسين على قاعدة الأسرة ، هو النظام الوحيد الصحيح . كما تجعل تخصيص امرأة لرجل هو الوضع الصحيح الذي تستمر معه هذه العلاقة . والذي يجعل "الواجب" لا مجرد اللذة ولا مجرد الهوى ، هو الحكم في قيامها ، ثم في استمرارها ، ثم في معالجة كل مشكلة تقع في أثنائها ، ثم عند فصم عقدتها عند الضرورة القصوى .


وأي تهوين من شأن روابط الأسرة ، وأي توهين للأساس الذي تقوم عليه - وهو "الواجب" لإحلال "الهوى " المتقلب ، و"النزوة " العارضة ، و "الشهوة " الجامحة محله ، هي محاولة آثمة ، لا لأنها تشيع الفوضى والفاحشة والانحلال في المجتمع الإنساني فحسب ، بل كذلك لأنها تحطم هذا المجتمع وتهدم الأساس الذي يقوم عليه .

ومن هنا ندرك مدى الجريمة التي تزاولها الأقلام والأجهزة الدنسة ، المسخرة لتوهين روابط الأسرة ، والتصغير من شأن الرباط الزوجي ، وتشويهه وتحقيره ، للإعلاء من شأن الارتباطات القائمة على مجرد الهوى المتقلب ، والعاطفة الهائجة ، والنزوة الجامحة . وتمجيد هذه الارتباطات ، بقدر الحط من الرباط الزوجي !

كما ندرك مدى الحكمة والعمق في قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لرجل أراد أن يطلق زوجته ، معللا ذلك بأنه لم يعد يحبها : " ويحك ! ألم تبن البيوت إلا على الحب ؟ فأين الرعاية ؟ وأين التذمم ؟ " . . مستمدا قولته هذه من توجيه الله سبحانه وتربية القرآن الكريم لتلك الصفوة المختارة من عباده : ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) . . وذلك للإمساك بالبيوت - ما أمكن - ومقاومة نزوات القلوب ، وعلاجها حتى تفيء ، وعدم بت هذه الصلة إلا حين تفلس المجادلات كلها ، رعاية للجيل الناشيء في هذه البيوت وصيانة لها من هزات العاطفة المتقلبة ، والنزوة الجامحة ، والهوى الذاهب مع الريح !

إن أقلاما دنسة رخيصة وأجهزة خبيثة لئيمة توحي لكل زوجة ينحرف قلبها قليلا عن زوجها أن تسارع إلى خدين ويسمون ارتباطها بخدينها هذا "رباطا مقدسا ! " بينما يسمون ارتباطها بذلك الزوج "عقد بيع للجسد" ! " أ.هـ


لابد أن نصحح نظرتنا لبناء الأسرة المسلمة ، لابد أن يكون الرباط متينا قائما على أوامر الله تعالى ، لا على رباطات غربية ، هي أوهى من بيت العنكبوت .


إن من ينظر إلى الأسرة على أنها جنس فحسب ، أو هيام فحسب ، أو عشق فحسب ، إنما هو يسكن في بيت العنكبوت .

لهذا ، حدثونا عن بناء الأسرة القوية المتينة ، قبل أن تحدثونا عن مقبرة الحب !!!!!


عزوبي بس رجل
__________________
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
قديم 17-08-2010, 02:24 AM
  #45
أطياف المجد
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أطياف المجد
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 2,430
أطياف المجد غير متصل  
بما أني أعتبر زوجي عاشق ومتيم

فأعتقد أن العشق حسب ما أراه هو الخروج عن المألوف بكل ماتعنيه العبارة من معنى

فالعشق يجعل الشخص خلّاق صاحب خيال خصب مبدع مبتكر

يعبر عن حبه بطرق وأساليب مبتكرة وأحيانا تقترب من الجنون فبين العشق والجنون شعرة

بالتوفيق
__________________


[استغفرالله وأتوب اليه.]

قديم 17-08-2010, 02:53 AM
  #46
good man2000
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 973
good man2000 غير متصل  
أختي "نورا" ..

"سبتك و شتمتك .. قابلت كل حسنة باساءة ..
فضحت اسراركم بين اهلهاو اهلك ... لا تحسن معاشرة اهلك و لا تعاملهم بالمعروف
بل انها تقويك عليهم ...بل قد تصل الى انك وجدت ارقام شباب معها ....
الخ الخ الخ .. هل تستمر معها ؟؟؟؟ "

الاجابة لااااااا .. لن استمر في حب هذه الفتاة علي الارض (الا اذا كان لديها عذر) و لكن ساتخيلها زوجتي في الجنة ان شاء الله و لكن ..

العشق لا يلغي العقل .. كان الصحابة رضوان الله عليهم يعشقون الاسلام و يعشقون الله و لديهم استعداد للموت في سبيل ذلك و لكن ..

في غزوة مؤتة .. لجأ سيدنا خالد ابن الوليد (صحابي جليل) لخدعة عسكرية جبارة للانسحب و التراجع امام الروم و العودة للمدينة سالما .. فهل هو بذلك ليس عاشقا للاسلام ؟؟ لا بالطبع و لكن لا تلقوا بانفسكم للتهلكة
قديم 17-08-2010, 02:55 AM
  #47
الله كريم2010
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 195
الله كريم2010 غير متصل  
أحببت أن أضيف شيئا .. بعد إذنك أختي الكريمه ..

نحن دائما لا نبحث عن الحب و العشق بطرق ما .. لا نسال عنها أي إنسان مهما كان ..

إنما نحب كما أحب الرسول - صلى الله عليه و سلم- لم أجد كلمه ( عشق ) وارده في القصه .. قرأت الكثير و الكثير .. لأناس رحمهم الله عسانا على دربهم .. كتبوا عن سيرة الرسول - صلى الله عليه و سلم - لم أرى هذه الكلمه ..

فمن رأيي لن أبحث عنها في حياتي المستقبليه لأن رسولي - عليه الصلاه و السلام - لم يذكر هذه الكلمه ..
سمعت كلمه الحب لكن العشق .. أعتقد لا ..

عندي ملاحظه صغيرة ..

قرأت أروع سيرة .. لا أعتقد بل أجزم أنني لن أجد أجمل من هذه القصه ..
و لم أرى ما يتطرق الأزواج بذكر الخصوصيه بين الأزواج .. و إلا أصبحنا نفس الأفلام ..
و قرأت أنه حرم ذلك شرعا .. لما له مضرة .. هذ أمر خاص جدا ..


أنا أتعجب كثيرا .. من هذه النوعيه من الأسئله .. ؟؟؟
كل إنسان يختلف عن الأخر في طريقه تعبيره عن مشاعره .. يعني إذا زوجين طريقه حبهم معينه .. و لم تتواجد في أسرة أخرى .. يعني هل هذا يعني انعدام الحب ؟؟؟ لا ..
بكل بساطه .. الشاعر يعبر بشعر .. الرسام يعبر برسم .. يعني كل من بطريقته ..



العشق .. مرض أعوذ بالله منه .. لا بلى الله به مسلم .. يصرف عن عباده الله - عزوجل- .. من يمت لغير الله .. فهو الخسارة الكبيرة ..
أسأل الله حبه و حب من يحبه و حب كل عمل يقربني لحبه ..

باختصار الحب الحقيقي .. هو لله و للرسول - صلى الله عليه و سلم- هذا الحب هو الغايه من خلقنا على هذه الأرض ..
و حب الله و الإخلاص له هو الغايه التي يسعى لها الإنسان لانها هي التي ستوصله للجنه .. و هذا المقصود من حياه الإنسان حيث يحب الله و لا يشاركه أي مخلوق مهما كان لا زوج و لا زوجه و لا أب أو أم أو أخ و لا أخت أو غيره ..

لكن .. هذا الحب يمن الله به على عباده لمن يشااء .. هو يصطفيهم من بين خلقه .. يعلمهم هو ..
أشغلنا الله بطاعته برمضاان ..

__________________


سبحان الله و بحمده .. سبحان الله العظيم ..

التعديل الأخير تم بواسطة الله كريم2010 ; 17-08-2010 الساعة 03:01 AM
قديم 17-08-2010, 03:08 AM
  #48
أطياف المجد
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أطياف المجد
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 2,430
أطياف المجد غير متصل  
أخي الفاضل عزوبي أطرح هذا السؤال لك أولمن يستطيع الإجابة عليه ألا يمكن أسلمة العشق؟؟

بمعنى أنه لا يعلو حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بل يأتي بعدهما أم أن العشق لابد أن يتجاوز حب الله والرسول ليكون عشقا ؟؟

فقد مر على سمعي أن أكبر قصة عشق في التاريخ كانت بين الرسول صلى الله عليه وسلم وخديجة رضي الله عنها

مما أثار غيرة عائشة رضي الله عنها من إمرأة ميتة

أما أن مصطلح العشق أطلق تجاوزا أو مجازا

مجرد سؤال خطر ببالي بعد قراءة المقال الذي أوردته مشكور مأجورا والحقيقة أنني لم أقرأه بتمعن وإنما قراءة شمولية سريعة


بالتوفيق
__________________


[استغفرالله وأتوب اليه.]

قديم 17-08-2010, 06:28 AM
  #49
أطياف المجد
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أطياف المجد
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 2,430
أطياف المجد غير متصل  
كتبت الردود السابقة وأنا مسرعة ومطفية الأنوار

أما الآن بعد قراءة الموضوع كاملا يظهر لي أن اللبس والخلط الذي حدث هو بسبب أن كلاً منا له مفهومه الخاص

عن العشق شخصيا عندما أجبت لم أنظر للمعنى الإصطلاحي للكلمة وإنما أجبت حسب مافهمته من السياق

أعتقد أن صاحبة الموضوع لم تقصد العشق بمعنى الذي أوردتموه والذي هو أشبة بعبادة الزوجة

وإنما قصدت كيف تفرق بين معاملة الزوج الذي حبه نابع من القلب وبين الزوج الذي حبه نابع من العشرة

وهذا نص كلامها وحتى تفرق بين الحبين أطلقت على الحب النابع من القلب العشق

اقتباس:
واتمنى توضيح علامات تدل على حب الزوج لزوجته طبعاحب قوي من القلب وليس حب عشره فقط


أتمنى من صاحبة الموضوع التصحيح لي إن كنت أخطأت فهمها


لاشك بأن الحب درجات لذ ا أحيانا نطلق مجاز العشق عندما تكون درجة الحب كبيرة

ولكننا لا نعني بها العشق المحرم الذي يقودنا إلى تقديم طاعة المخلوق على الخالق

لم أعد بحاجة للإجابة عن الإسئلة في ردي السابق شكرا لكم


بالتوفيق
__________________


[استغفرالله وأتوب اليه.]


التعديل الأخير تم بواسطة أطياف المجد ; 17-08-2010 الساعة 06:53 AM
قديم 17-08-2010, 06:41 AM
  #50
ليه الغرور؟
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,830
ليه الغرور؟ غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noora مشاهدة المشاركة
اعرف طلبتي رأي الرجال .. بس ماقدرت اقاوم حلاوة الموضوع

اعتقد انه فعلا موضوع العشق بين الزوجين مش موجود ... و انما الموجود هو الحب

العشق غالبا يحصل للشي الذي ليس في متناول اليد ...

يعني تسمعي عن عشق قيس لليلى و عنتر و عبلة و غيرهم

لكن لو تتاملي ذاك العشق دام و و ازداد و اشتهر لان الطرفين انفصلوا

فكل طرف احتفظ باحلى مميزات الطرف الاخر و عشقها و رأه الشريك الكامل الذي لم يحصل عليه

لكن لو كانو اتزوجوا .. ابصم لك ماكنا بنسمع عن عشق جميل لبثينة


فالزواج و الروتين تزيد الحب و المودة و الاحترام لكن ما توصل للعشق

فالما تعشقي حد معناه انك ماتقدري تغمضي عيونك عنه !!!

اذا خرج من عندك ما تهنى لك لقمة و لا تقدري تنامي ...

اذا انفصلتوا لا قدر الله تنجني .. مثل ما انجن قيس ..

هاتي لي رجل صار مجنون عندما ماتت زوجته ؟؟؟؟ او زوجة انجنت اذا طلقها زوجها ؟؟

ايضا ..معناه انك توقفي معاه بالباطل و الحق ...فاغلاطه تلاقي لها تعليل .. و كلامه صاائب ولو قال لك الحليب اسود

العشق ايضا له الجوانب السيئة .. لانها يضيع الدين .. فينصرف ذهن العاشق عن دينه الى معشوقه و يشغله التفكير بها
عن التقرب لله سبحانه ...
العاشق لا يهنا له بال .. موسوس .. يخاف ضياع حبيبه


اضيفي العشق مش مشروط بحب الطرف الاخر .... مش مشروط لا بطاعة
و لا باحترام و لا بمعاملة ...

لذا لن اقول لك العشق مش موجود يبين الازواج و انما نادر نادر نادر بندرة اللؤلؤ الاسود ..

الموجود هو الحب . فلا زوجها تعشق زوجها و لا زوج يعشق زوجته ....
كلامك رائع واكثرمن رائع..لكن انامقتنعه انه فيه حب قوي بين الازواج موجود هذاالحب بس غالبا يكون من طرف واحد
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 PM.


images