لم اكن فتاةً خاوية بدون عقلٍ وفكر،،لربما الآن بتُ أجزمُ بأنني أنثى ذاتُ مميزاتٍ كانت كثيرةً على من كان زوجي،،لقد أنقلبت الآية وزالت الغشاوة فأنا بقلبي وبعقلي وبروحي كنتُ لأستحق الأفضل منه بمراحل،لم يكن ليستحق حبي ولا قلبي ولا طهري ونقاءي ولا تضحياتي ولا أي شيءٍ منحتهُ إياه،،! * * * * * * * * كنتُ أشغل وقتي بغيابه بقراءة كتبٍ مفيدة أو الأستماع ومشاهدة المفيد بالتلفاز أو بالأنترنت ،كنت أسير بنزهاتي لوحدي كتائه وغريبٍ لم تهبه الدنيا من يضمه،، كنت أقضي لياليَ لوحدي فزوجي كان ينهك نفسه بالاعمال والحبيبات والدراسة والأصحاب كان وقته مزدحماً وأظنه نسي أن هناك أنثى كانت أطهر وأجمل وأعف وأذكى ممن يحيط نفسه بهن ،لكنه أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ،،!
لو جاد الرحمن على أحدٍ بالنعم لوجدتهُ أنا ولله الحمد،،لم أنظر للسلبيات بحياتي ولا للاشخاص السيئين ولا للتجارب المؤلمة على كثرتها فشعوري بمضي العمر سريعاً يجعلني لا ألتفت لتفاهاتٍ لا تجدي بل تمتص طاقتي وتفاؤلي وأحلامي النامية،،كل من كان يحاول كسري وجرحي ولم يكن زوجي أولهم ولا آخرهم لكنه كان أقساهم وضتعه بمدفن الماضي بعقلي ولا أجدني أنقم على أحد لما مررتُ به فكل ما أمرُ بهأجده يزيدني قوةً وإصراراً على التقدم للحياة بقلبٍ لا تزيدهُ سنوات اليأس العجاف إلا تفاؤلاً ولا ضرباتُ الألم إلا أملاً،،،! * * * زوجي لم يكن رجلاً سيئاً إلا معي ولا عديم الإحساس والمودة والحب واللطف إلا معي ولا إنسانا مستهتراً وخدّاعاً إلا معي ،،! * * * *أستطيع الشهادة له بأنه كان حنوناً كريماً عطوفاً متفانياً ببذل الحب والمال وحتى الوقت ولكن شهادتي تلك بصفاته التي لم أستطع تجربتها ولا مرةً واحدة بحياتي فزوجي وهب كل حسناته للآخرين بينما أبقى لي سيئاته لترافقني ذكراها كلما ذُكِرَ إسم الزواج ،،،!
في الفترة الحالية لم حتى أراه في منامي أشعر بأنني تحررتُ من ذاك الألم حتى بأحلامي كان سيئاً معي وهذا من المضحكات المبكيات !! * * * * * * * * * * * * * * *لم أكن أستمتع بالألم لكنه كما يبدو كان يستمتع بإيلامي حتى في الاوقات التي كان يضربني فيها كان يبتسم لم يكن ضرب غاضب بل ضرب متشفٍ!! * * * * عفواً فلم أذكر سبب ضربه لي لا يعدو كونه بسبب خياناته،،! * * * * * *لقد عهدني حملاً وديعاً إن كرر خياناته وتبجحاته كنتُ لأهدأ ولأسامح،،لكن بعد مارزقتُ بطفلتي وجدتني أكثر وحدة فهو لم يتغير قط بل أزداد كلامه قبحاً ووجوده قسوة وإبتعاده طولاً،،كذلك في الغربة !! * * * * * إن الإغتراب كان يجد فيه الشعراء ولربما أغلب الناس ألماً لا يُضاهى وكفى به عذاباً لأي شخصٍ أن يتغرب عن بلده وأحباءه ،كثيرٌ من الأدباء وُجدت أعظم إبداعاتهم يالمنفى وكأن الإبداع لا يترافق إلا مع الألم ،،جمعتُ غربةً ووحدةً وخيانة من أحب وقسوته وبعده وميلاد طفلة ربما كانت القبس من النور الوحيد الذي رأيته بحياتي !!