|
السلام عليكم:
أختي منفردة: يقال منازل الأحبّة الخالية تثير الأشواق وتفت الأكباد,هل تعلمين أن العصافير تهجر البيت الذي تركه أهله حزنا عليهم فما بالك بالإنسان!! يتضح من مشاعرك وأحاسيسك أنها نفثة مصدور وزفرة مكلوم , ولاضير في ذلك إن كان المرء يمر بذكريات جميلة كلما مر طيفها أحيا ودّاً بالياً فيرق لها القلب وتدمع لها العين, ولن يستطيع أحد أن يمحوها من الذاكرة.وعندما يزورك الماضي اجعليه مصدر تحفيز لك للمستقبل وتفاؤل أختي:هلاّ ذكرت دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها.فلها أثر عجيب. أكثري من قراءة القرآن الكريم بتدبر فهو سلوى كل محزون جعل الله خاتمة أمورك إلى خير وصانك عن الشر وكل ضير |
معالي الوزيرة..
ما مررنا به من أذى نفسي يستحق أن ننتصر لأنفسنا ولو بيننا وبين أنفسنا أخبرك كيف هذا ؟! الجرح الذي تعرضنا له سبب لنا من الألم ما الله به عليم.. وكسرة النفس التي تعرضنا لها تستحق منّا وقفة لجبرها.. لنسأل ذواتنا .. ايستحق من تألمنا بسببه أن نتألم لأجله ؟! أيستحق من أبكانا دماً.. أن نبكي فراقه ؟! أيستحق من باع .. أن نشتري رضاه ؟! أنتمنى من لم نَكُن مُناه يوماً .. لا والله .. فمن خان قلبي واستطاع انتزاع وجودي من حياته لن أجعل ذاكرتي موطناً له .. سألفظه من قلبي ما استطعت لذلك سبيلاً.. صحيح أنا من يتوجب أن القن نفسي درس النسيان اولاً .. كي اتقن فن النسيان وأعلمه من حولي.. ولكنّي على وعد قطعته مع نفسي أن أنسى ثم أنسى .. ثم أعاود النهوض من جديد.. وقد ينبض القلب بعد ترميمه من يدري .. ان رأيتني اكتب عن الرحيل والاشتياق.. فأعلمي انّي لا أُجدّد تلك الذكرى .. بل اقتلها بالكتابة .. مررت بتجربتين .. هي ليست سر عليكم هنا .. ولكنّي لا ادري لما لا رغبة لدي بكتابة تفاصيلها .. أتعلمين .. عندما أحببت أمي كانت على علم بنبض قلبي واخواتي والصغار في بيتنا .. كانوا يرون الحُب بكلماتي.. وجنوني .. وكل تصرفاتي.. طلعت نتيجة التحاليل ولم يكن يفصل بيننا وبين العقد الا ايام .. أيام وانتهى الحُلم.. ماتت فرحتي في مهدها .. لحظتها تأكدّت الا حظ لي في الحياة.. وان روح مُنفردة ما خُلقت الا للشقاء.. في ذاك الوقت كرهتني.. كرهت نبضات قلبي.. أُقسِم بالله كِدت أموت.. أُخبرك بِسر ؟! مِت وأنا على قيد الحياة .. لا ادري هل هي الخيرة التي أبعدتني عنه.. أم كان في بعده عنّي خيره ! والثاني عندما تم العقد من اول شهر قلت لامي لا أريده .. لسبب ! لم أحبه .. عايرتني بذاك الحُب واني اقل أدباً مما ظنت.. وان الناس غداً سيقولون عنّي مُطلقة.. تم كل شيء.. وللإختصار .. تم الطلاق .. خمسة ايام ثم عُدت لأهلي .. سته او سبعه آخرى ثم عُدت مُقسمة برب الكون ألاّ أعود.. يكفيني ألم واستكانه فليذهب كل رجال العالم للجحيم.. كُلهم نُسخة واحدة .. ما يجعلهم مُختلفون عن بعضهم هو قرب أحدهم من الله او بعده عنه .. أنا الان كاللتي لا تدري ما تُريد.. أريد الزواج تارة.. وآخرى أتراجع.. أتنازل عن أحلامي عند عريس .. وأضع أمنياتي جُلّها أمامي برفضي لعريس آخر.. في أوقات الصفاء الذهني يقترب الأمل منّي فأرى الغد جميل بزوج وحبيب وصديق يربطني به طفلتي الصغيرة وابني الذي سأربيه على حُب الأنثى واحترامها ابتدآء من أمه وأخته.. في أوقات التشويش الذهني أرى المستقبل لونه رمادي.. وأرى الرجال مشوهين الملامح والحياة ماهي الا حرب عليّ أن أهتم لمصلحتي كي تكون الغَلبة والنُصرة لي .. نعم تابعتُك ولم أتعاطف معك بالقدر الذي كانت فيه مشاعري تزداد قسوة تجاه آدم .. آدم هذا الكائن الذي نستطيع ولا نستطيع العيش بدونه .. المد والجزر يا رفيقه أتعبني .. ولكنّي رغم فترات الضعف التي امر بها بين فترة وآخرى لم اضعف .. فأنا اكتبهم ليش إحياء للذكرى كما أخبرتك.. بل اكتبهم لاقتُلهم.. سأتجاهل ذاك الدافع الذي يقول لي احذفي ما كتبتِ.. |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|