أطلب منكم العفو والسماح
قبل السفر المباح
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا الأخوة الكرام
والأخوات الفاضلات
أعضاء المنتدى الكرام، وزواره الأفاضل
من الأمور التي يحرص عليها المسلم قبل سفره خصوصا لرحلة الحج
الرحلة الإيمانية التربوية أن يوصي أهله وإخوانه وأقاربه
وأصدقاؤه بتقوى الله ، ويستودعهم الله الذي لا تضيع ودائعه،
ويحرص على المبادرة بالتوبة النصوح إلى الله تعالى ،
ورد المظالم إلى أهلها وإرجاع الحقوق لأصحابها,
والتحلل من حقوق العباد ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
:( قَالَ مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ
مِنْهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْه)
رواه البخاري في الرقاق.ِ
والتوبة مطلوبة في كل وقت وحين،
ويشتد الطلب عليها لمن أراد الحج أو العمرة،
فالمعتمر مقبل على الله ويمشي في رحلة تذكره بالموت
والدار الآخرة، فهو يغتسل ويلبس ملابس تشبه الكفن
الذي سيدفن فيه، ويرجو أن يعود مغفوراً له كيوم ولدته أمه؛
فينبغي له بالإضافة للإقلاع عن الذنوب والندم على ما فات،
والعزم الصادق على عدم العودة إلى الذنوب مرة أخرى،
ينبغي عليه أن يطلب العفو و الصفح والتسامح من الجميع ،
و غالبية الأعضاء يعرفون أن أخاهم المحب الناصح أبا عمر (همام)
كان ينصح أحيانا بأسلوب فيه حزم أو شدة،
أو يصحح بعض الأقوال أو الآراء بطريقة قد يجد بعض الأعضاء
منها في نفسه ، فأرجو من الجميع
أن يسامحوني على ما صدر مني لأني مقبل
على رحلة تربوية إيمانية وقد أرجع
وقد لا أعود منها وأتوقع الموت في أي لحظة،
فأطلب من الجميع العفو والصفح والمغفرة حتى
أقبل على الله بقلب سليم
وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه،
و إن شاء الله أذكركم بالخير،
وأدعو لنفسي ولكم في عرفة
وفي بقية المشاعر بالتوفيق والسداد ومغفرة الذنوب والسيئات،
وبالاستقامة على أوامر الله ،
وأن يرزقنا الله تعالى حسن الخاتمة جميعا،
وأن يدخلنا الجنة ويحشرنا مع الأنبياء والصديقين
والصالحين وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
ومن أراد الاطلاع على بقية الأمور التي ينبغي
مراعاتها قبل السفر للحج أو العمرة فليراجع هذه الصفحة وشكرا.
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129