أختي الفاضلة بنت أخته:
قرأت موضوعك هذا ، ودخلت على الروابط اللي حطيتيها وقرأت جميع الصفحات دون استثناء فعشت مشكلتك كاملة لمدة ساعة وثلث،(وكأني اقرا قصة من قصص المسلسلات المكسيكية)

ترى ما بين القوسين مزحة لعلها تخفف عنك ما سوف تقراينه مني في نهاية الرد.
بعد قرائتي المـتأنية للموضوع، وقراءة جميع الردود،خلصت الى أنكم كنتم مخدوعين في ذلك الرجل، فاعتمدتم على تمثيله فقط دون السؤال الكثير عنه،فهو يدعي الصلاح والتدين وهوليس بذلك، ويدعي أنه كامل ليغطي نقصه وهو ليس بذلك، وعدم السؤال أو التقليل منه والإعتماد على أناس قليلين خطأ تقع فيه الكثير من العوائل.أعرف واحد كان يشرب الخمر، ويعاقر النساء، ويسافر كثيرا، لكنه كان منافقا حتى عند أهله فهم يرونه صالحا وله لحية وكلامه كله عسل. فالسؤال يكون للأصدقاء ولجماعة المسجد القريب من البيت ولزملاء العمل ، ثم يتكون لدى الزوجة وأهلها علامات استفهام جديدة من اجابات الناس فيركزون عليها في السؤال ثم تتضح الحقائق.
أعلم أن هذا ليس بموضوعنا الأن، ولكن لتسفيدين في المستقبل ، ويستفيد غيرك.
أختي الفاضله:اسمحي لي بأن اسجل إعجابي بصبرك ومصابرتك، وإيمانك الكامل بالله،ويقينك به،وهذا دليل على أنك اتخذت القرار السليم إن شاء الله، لقد أحبك الله فابتلاك لكي يمحص عنك ذنوبك فاحمديه واشكريه في كل الأوقات، واجعلي كل ما مر بك من ظروف مصدر قوة ونجاح للمستقبل، واعتبريها تجربة تأخذين منها العبر، والدروس، لمستقبل قادم بإذن الله.
أنت ما شاء الله عليك صاحبة صلاة استخاره، ودعاء وقراءة ، وتوكل على الله،ومن كان هذا شانه فلن يخيبه الله، ففي النهاية ستكوني سعيدة بإذن الله، سيكون الماضي ذكريات وتجارب وخبرة في الحياة تفيدين بها غيرك.
لقد أعجبتني جملة ذكرتيها في احد ردودك عرفت منها انك انسانة يجب أن تحترم،ولا أذكر نصها لكنها تدل على أنك وان لم توفقي في ذلك الزواج بعد الإستخارة إلا أن الله قد يكون جعل ذلك الزواج طريقا لأمر أكثر خيرة، وأنا أقول أن ذلك الطريق قد يكون التجربة اللتي تستفيدين منها في المستقبل، أو أحد بناتك فيما بعد ، فالله أعلم.
أختي الفاضلة بنت أخته:بكيتي لبكاء والدك، فهويشهق وهو يبكي وهو من؟ والدككككك.أبييييييك.حبيبككككك.أدى رسالته بنجاح، ثم راى ابنته التي رباها وعاش معها وخدمته طيلة عمرها وأدت دور أمها المتوفاة في وضع صعب، فمن أبكاه؟من أبكاه؟ من أبكاه؟آه ه ه ه ه!! هو ذلك الرجل المخادع.الأن علمت أنا لماذا لم تستطيعي ان تحبيه! لأن الله يعلم بأن هذا الرجل ليس كفئا ابدا في أن يكون له في قلبك حبة من حب او رحمة.
كلمي والده بمنتهى الأدب ولين الجانب، وقولي له،ان الله لم يوفق بينكما، وأنك لن تعودي إليه مهما فعل، واذكري له كيف أبكى والدك وجرحك جرحا لا يندمل ولهذا فمهما فعل فلن تعودي إليه.فكرامة والدك أغلى من أي ثمن.
وثقي بالله أنه سيرزقك الزوج الصالح إن شاء الله، لكن بالدعاء الدعاء مهما طال الوقت.