السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاعتداء الجنسي على المحارم.. قد يكون أمر غير مرحب بالحديث عنه و لكن هذا لا يعني أنه غير موجود أو غير شائع حتى في مجتمعنا الإسلامي و المحافظ
و ليس السبب هو تزين الفتاة أمام والدها أو أخيها و لا لبسها اللباس الضيق أو المغري
و لا الفضائيات و لا حتى الأفلام الإباحية و لكنه المرض الذي يسري في النفوس
فالفتاة حتى لو مشت أمام محارمها عارية فإن ذلك لا يعطيهم المبرر بالاعتداء عليها و لا حتى اشتهائها
بل المفروض أن يكونوا هم من يغطيها لا من يشتهيها.
المفروض على كل امرأة عذراء كانت أم لا أن تدافع عن نفسها كائنا من كان المعتدي و أن لا تظن أن الذنب ذنبها في اشتهائه المريض لها.
فهذه الفتاة التي يشتهيها اخوها و يكاد يغتصبها,, حتى و إن لم يصل إلى درجة ممارسة الجنس،، حتى و لو لمسها بيده أو لاصق جسده جسدها ،، عليها هنا أن تدافع عن نفسها بقوة و أن تدرك أنها أغلى من أن يسيء إليها هذا الذكر و إن كان والدها أو أعز الناس إليها ،، حتى و إن ظنت بأنها لن يؤذيها،، مجرد نظرته لها بشهوة و لمسه إياها و لو كان مجرد لمس شعرها بشهوة فهو بحد ذاته إيذاء و اغتصاب.
و إن وصل الأمر لانتزاع الملابس فلتدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة حتى و إن آذته أذى جسيم أو سببت له عاهة دائمة ((فليذهب إلى الجحيم)) فليس عليها أن تداري مشاعره في وقت هو يؤذيها أكبر أذى جسدي و نفسي يمكن لإنسان أن يعانيه،، أذى يفوق الموت.
و أنا أرى أن الاقتراح الذي ورد في برنامج أوبرا -من فقء للعين و كسر للعضو الذكري - اقتراح يجب أن تبقيه في ذهنها كل امرأة ،، لأنه ليس هناك امرأة غير معرضة لهذا النوع من الاعتداء
و أما هذه الفتاة التي يمارس والدها الرذيلة معها و أخوتها هي في نظري انسانة مجرمة لأنها لا تدافع عن اخواتها الصغيرات، فإذا كانت هي الآن كبيرة كفاية لأن تقول له لا ،، فالواجب عليها أن تقف في وجهه و أن تقول له لا نيابة عن أخواتها حتى لو أدى إلى ضربها أو تعذيبها ، و عليها أن تعلم أخواتها كيف يدافعن عن أنفسهن و أن تعلمهن أن ما يحدث هو أمر غير طبيعي بل وحشية و أمر مقزز.
المفروض أن تقاتل في سبيل إنقاذ اخواتها الصغيرات مهما كلف الأمر.
اللهم عافهم و لا تبتلينا
لا حول و لا قوة إلا بالله