الفتاة التي شغلتني !!!!!!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
بداية أهنئ إخواني وأخواتي بهذا الشهر الفضيا وأسأل الله لكم القبول ...
إخوتي هذه مشكلة أطرحها بين أيديكم حصلت لأحد الإخوة الأفاضل المشاركين معنا في المنتدى وقد طلب مني أن أنزلها ليسمع آراء الإخوة والأخوات...
يقول الأخ ...
كنت في زيارة لأحد أقاربي أنا و أخي و زوجتينا
أثناء الجلوس وصلتني رسالة جوال ...
فتحت الرسالة و إذا بها مكتوب فيها :
يا رب ارجوك ارحمني
انا لم أعرف الرقم المرسل
و أدركت أن ما حدث خلل فني و مع ذلك أثارني الفضول للاتصال بمرسل الرسالة
و إذا هي فتاة واضح من نبرتها أنها كانت قبل قليل غرقانة في البكاء
قلت : السلام عيلكم وردت السلام
قلت وصلتني قبل قليل رسالة من رقمك أشك بأنه بالخطأ أليس كذلك ؟؟ قالت نعم انا متأسفة أعذرني ..
قلت : لا بأس توكلي على الله و سلمت و انتهى الموضوع
كانت الساعة العاشرة مساء
و بعدها غادرنا المنزل الى منازلنا
الساعة 12 ليلا
وصلتني رسالة أخرى طويلة فيها بما معناه أنها بحاجة لمن يقف بجانبها و أنها متألمة و ترجو أن يكون هناك من يحس بها
كنت قد حدثت زوجتي بما حدث فلم أعتاد أن اخفي عليها شيء خاصة في المواقف التي يدخل فيها عنصر الأنثى في الشارع أو العمل
رأت زوجتي طلبت عدم الرد .. قلت لها سأرد و أرى ماذا تريد
ورددت ... أختي الكريمة هذا بريدي اطرحي مشكلتك و إن شاء الله أتمكن من مساعدتك
ردت بالشكر و أنها ليست من بنات النت و لكن يكفيها أن أقف معها
رددت انه لا بد من رسالة بريد حتى أتمكن من معرفة المشكلة و لا داعي لتعرف عن نفسها
الفتاة بعد عدة رسائل متبادلة قالت أنها سترسل ايميلا و أوضحت لها أن مجرد الكتابة تفريغ عن النفس و يمكنها أن ترتاح بها حتى لو لم ترسل البريد أبدت الفتاة ارتياحها ...
في اليوم التالي بادرتها بالرسالة صباحا دون وجود زوجتي
بالسلام و السؤال عن حالها و نفسيتها
شكرت على السؤال و قلت لها انا أخوك فلان 29 عام من كذا (أحد المدن)
قالت أنا فلانة 24 سنة من كذا ايضا (نفس المدينة التي يسكنها الأخ
استحلفتني بالله ان احافظ على معنى كلمة اختي و ان لا اكون تاجرا بهذه الكلمة
وقالت انها تريد الانسان الاخ الصادق الذي يحافظ عليها و وووو
و من رسائلها تبين لي أنها يتيمة منذ صغرها
المهم
تدرجت الرسائل حتى قالت و بمبادرة منها انها مستعدة للقائي شخصيا و أنها لا تحبذ النت
مباشرة توقفت و قلت .. لم يعد في الموضوع أخت بكل ما تعني الكلمة من معنى
هناك مصيدة !!!!
بدات أفكر و استذكر ما قالت ....
فتاة
24 عام
فقيرة
يتيمة
اكثر من 20 رسالة من جوالها
تريد أحد يحس بمشاكلها
عندما خاطبتها بالاخوة قالت أنها تريد الكلمة فعلا و ليس قولا
و على النقيض تريد اللقاء الشخصي بي !!!!
قررت أن ارسل لها رسالة أني أريد محادثتها على الجوال إذا كان ظرفها مناسبا تعطيني رنة واحدة
بعد 10 دقائق رنت رنة
بادرت بالاتصال
أنا وقتها كنت في مدينة أخرى و لست في البيت
بنفس اللهجة صوت رقيق و جميل وحزين ولكنه ليس مائعا و لا مائلا و لا يظهر فيه تغنج أو رغبة في الفتنة
طبعا كعادتي تحية الإسلام سألتها عن دينها لان اسمها يحوي بأنها غير مسلمة فقالت إنها مسلمة و ملتزمة "على ذمتها"
كنت سابقا أخبرتها انني متزوج قبل الاتصال
و عاتبتها على طلبها اللقاء و أبديت رفضي مبررا لها : دينيا و احتماعيا و أخلاقيا و حفظا لها و حفظا لي و كوني أحب زوجتي ولا أرضى أن يمس علاقتنا سوء
قالت فيما قالت أن مشكلتها أنها يتيمة و الكل يستغلها و الشباب فقط يتعاملون معها من منطلق أنها جميلة حتى كرهت الجمال فلا احد منهم يعاملها كإنسانة بل كتحفة و هي بوضع مالي صعب و حاولت سابقا الفضفضة لأناس و كان الاستغلال هو طابع هؤلاء
و قلت لها انه لو احد غيري لركض لها من اجل لقائها و أن عليها الانتباه و أكدت عليها أن الحل لا يكون بتعارفنا فتعارفنا سبيل للمشاكل الأسرية و ليس للحل
ولكن يمكن عبر النت أن نصل للكثير من الحلول "كان في نيتي توجيهها هنا "
المهم انتهى الاتصال بعد أكثر من 10 دقائق كلام
بعد ذلك لم أراسلها
بعد يومين بعثت لها اسأل عنها برسالة جوال و أني انتظرت بريدها دون جدوى
الفتاة قالت أنا غدا سأذهب إلى المدينة الفلانية و بسبب رمضان لن أتمكن من الذهاب الى كوفي نت "هناك مراكز محترمة تفصل بين الحنسين"
أنا لمست من الموضوع إشارة على إصرارها مقابلتي عبر التلميح إنها متوجة إلى مكان عملي "المدينة الأخرى"
رددت لها أنها غير جادة في حل مشاكلها وأمامك احد طريقين إما تحكي شو مشكلتك بالبريد أو كأنك لم تتعرفي علي ...
طبعا ردت برسالة جوال حزينة أنها ستلجأ إلى الله و أنني لا ارغب بمساعدتها
فقلت لها أنا أريد ذلك ولكن أنت التي لاتريدين لأني أريد أن اسلك معك طريق سليم دون شبهات و مشاكل لا يعجبك
وانتهت المحادثة بالرسائل ...
نسيت أن أقول أن رقمي ضربته بالصدفة على ذمتها علما أن رقم جوالي مميز يتكون من رقمين فقط مكرره لكن لا يصلح للصدفة لنفترض الرقم من 1 و 2
122211
هناك تناقضات :
هي قالت انها تريد شخص مجهو لا تعرفه لذلك طلبت رقمي
في المقابل تريد رؤيتي
تريد أخا و تريد رؤيتي
تريد السرية و تريد رؤيتي
لمحت الى اللقاء في المدينة الأخرى التي أتواجد فيها و صرحت به في مدينتي الأصلية
تقول أنها مسلمة و اسمها لا يوحي بذلك
تقول أن وضعها صعب و لا يوجد كمبيوتر و نت و في المقابل عدد كبير منا رسائل الجوال
التوقعات ...
حسن النية : فتاة مسكينة بحاجة لمن يساعدها و هي واقعة بكارثة ضخمة لا استبعد أن تكون كارثة لها علاقة باغتصاب او استغلال ...
سوء النية : مخابرات ترغب بمحاولة إسقاطي فمن هي ابنة مدينتي الجريئة المستعدة للقاء شاب حيث مدينتي حتى و إن كان التبرج فيها شيء عادي إلا اللقاء بين الجنسين أمر مرفوض ولا ييحدث إلا في الجامعات في الكافتيريا و الساحات أو فتاة تريد أن تتسلى أو تكسب شيئا ما
________________________________________
خططى
من معارفي في شركة جوال سأحاول الحصول على اسم صاحبة الجوال و البحث عن تاريخها رغم أني رفضت ذلك علنا بداعي الأخوة التي و الله لم انوي ألا مساعدتها
أو التطنيش و لكنها ستبقى لغزا يحيرني
علما ان زوجتي لا تعلم اغلب ما دار من حديث ولكن تعرف فحوى الحديث
وأضيف أنها تخصص إدارة أعمال
لا يبدو عليها من عائلة من البلد القديمة
لهجتها متحضرة ...
وأكثر شيء يؤلمني اني بدأت فعلا أتعاطف معها بشكل كبير حتى أنني بعد ان كتبت الرسالة السابقة كنت قد قررت أن أوقف كل شيء بناء على كلامي الأخير لها انه عليها أن تختار إما المساعدة كما أريد أو كأنها لم تكن و هي ردت بقولها أنها ستتجه إلى الله ... الخ
ولكن قبل منتصف الليل وجدت نفسي أرسل لها رسالة دعاء إلى الله أن يفرج كربها و أن يبعد عنها المستغلين بنفس الصيغ التي نستخدمها في المنتدى مبتدئا : اللهم فرج كرب اختنا الكريمة فلانة و ووووو
ردت بعد نحو ساعة : شكرا فلان
أضع أمام نفسي تساؤل و أحاول الإجابة عليه هل لو كانت شابا سيكون موقفي منها مماثل من حيث الرغبة الجامحة في المساعدة ....؟؟؟ هل لو كانت شابا بقيت أفكر في مشكلتها فترات طويلة ؟؟ هل هل هل ........
صراحة بدأت أخشى على نفسي .........
لا أخشى على نفسي من الحرام إطلاقا فأنا محصن نفسي من ذلك إن شاء الله
ولكن أخشى على نفسي أن تؤثر هذه الفتاة على شخصي بأٍسلوبها من حيث الاهتمام ..... فالاهتمام قد يؤثر على نظرة زوجتي لي فهي تضايقت من كل الموضوع حتى أنني لهذا السبب أخفيت عنها الجزء الذي حصل في المدينة الأخرى التي أذهب إليها من الرسائل تجنبا لغيرتها ...
للأسف حذفت الرسائل من باب الاحتياط و لكن نسيت الرسالة المرسلة و هو الذي لم تنساه زوجتي في البحث ورائي و رأت الرسائل و تبين لها أن هناك مكالمة حصلت و تألمت من الموضوع و بدأت أبرر لها الرسائل مصحوبة بكلمة أختي و هكذا طبعا هي مقتنعة دون أن يمنع أنها لا ترتاح للموضوع و تتصل نهارا لتسأل إن كلمتني أم لا
أخشى ما أخشاه أن يسبب الموضوع ارتباكا في حياتي و لكن أجد في نفسي التزاما اتجاه الفتاة
و لكن أشعر و أن الفتاة قد تتركني لوحدها عندما تقتنع انه لا يمكن أن أسمح لها برؤيتي أو حتى التعرف علي "إن لم تكن تعرفني" و هذا ما انتظره .......
و أنا اشعر أن استمرار العلاقة قد تكون له عواقب سيئة بالنسبة لي
والمشكلة الكبرى هي لم تطرح حتى الآن مشكلة فعلية وخلافي معها كيف تطرح المشكلة و أنا أقول عبر البريد هي تقول برسائل الجوال و اللقاء الشخصي و هو ما ارفضه رفضا قاطعا و مع ذلك اشعر أن لها مشكلة عظيمة
سنرى تتبع الأحداث ...
ما رأيكم و اقتراحاتكم ...