أعترف بداية أني ربما لن أقول كلاماً جديداً على كلام من سبقوني فقد أجادوا و أفادوا.
الحمد لله أن جعل باب التوبة مفتوح لابن آدم ما لم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها.
:::
ركز في الأيام الحالية على إصلاح علاقتك بربك من حيث توثيق توبتك.
هذا الأمر لصالحك أنت ولا تجعله من أجل رضا زوجتك أولاً.
اجعل لك العزيمة الصادقة على عدم العودة لتكرار ذاك الفعل المشين.
وجفّف كل العلاقات وطرق الوصل المحرم.
أنت رجل وأعرف أنك تستطيع فعلها.
:::
يا رعاك الله
من الجميل أن زوجتك كانت وردة ندية تفوح بالعطر في حدائق الزوجية.
إن زوجتك كانت من نعم الله عليك حين جعلها لك ستراً وعفة، وحين سخرها لك بالاهتمام والود.
أما الآن فلا لا ألومها على معاملتها معك بهذه الطريقة فإني أشبهها في هذه الحالة مثل الأسد الجريح بعد أن كانت كالحمل الوديع.
أنت طعنت فيها صميم الأنوثة، وقتلت فيها شعور الأمان، وحطمت فيها معنى الوفاء.
لا أريد أن أثير مواجعك أبداً، لكن من الروعة أنك عرفت قدر النعمة التي كنت بها. وأنت الآن سائر على الدرب لإسترجاعها.
سأتوقف عن تنميق كلماتي هنا. ودعني وإياك ننتقل للمرحلة المهمة.
:::
أعطني سمعك وبصرك، وخذ ما يلي:
1) حافظ على صلواتك+النوافل+الوتر في آخر الليل.
2) ثق بالله أنه قبل توبتك. وإن علم صدقك فسوف يصلح لك حالك مع زوجتك.
3) احذر أشد الحذر أن ترفع صوتك على زوجتك+احذر من الخطأ عليها+احذر أن ترد عليها حتى لو رفعت صوتها عليك. فإذا رأيت هذا منها فاستعذ من الشيطان ثلاثاُ، واكظم غيظك، وحاول أن تبتعد عنها.
4) تودد لها تدريجياً. ولا تعتقد أنها ستلين معك بسهولة فالأمر سيأخذ بعض الوقت فكن رجلاً صبوراً ذكياً متصبراً حليماً دبلوماسياً.
5) ابدأ معها برسائل أسبوعية وتجنب رسائل الغزل –على سبيل المثال- إذا كنت خارج البيت أرسل هذه الرسالة: مساء الخير حبيبتي. هل تريدين شيئاً من الخارج. هي لن ترد عليك. أنت هنا تذكر ماذا تحب هي من الأكلات أو الحلويات واجلبه معك. إن لم تأكل منه أو تتناوله فلا تجبرها بل ضعه أمامها، وقل كلمة لطيفة. وتجنب رسائل الغزل.
6) استمر على هذا النهج حتى ترى منها التجاوب وإن كان طفيفاً. إن رأيت التجاوب قل لها مثلاً ما رأيك أن تخرجي معي قريباً ونرجع. ثم تطور وتطور لعل الله أن يربط على قلبها ويشفي جروحها.
7) النقطتان 5، 6 هي مجرد اقتراحات. حاول أنت توليد أفكار جديدة من عندك.
8) تجنب الحديث عن الفراش معها أو حقك الشرعي فهذا ليس وقته، و لا تجبرها عليه.
9) اصبر عن حقك الشرعي فلن تموت يا رجل! ثم أشغل وقتك وفكرك حتى تلهو عن ذاك الأمر.
10) بخصوص الخلع فهو بيد المرأة ، فلها الحق في طلبه لحديث فاطمة بنت قيس. أما الطلاق فهو في يدك.
11) اصبر اصبر اصبر حتى يذوب الجليد بينكما.
12) الزم الدعاء+الصدقة بنية الإخلاص لله تعالى ثم لإصلاح العلاقة الزوجية.
:::
أنا متأكد أن زوجتك سترضى مع مرور الأيام. لكنها الآن كالطير الجريح فعليك بالصبر عليها، وتحملها، والتودد لها، والسكوت عن تطاولها.
:::
التعديل الأخير تم بواسطة ماريا ; 27-02-2011 الساعة 11:31 PM
السبب: خطأ فني