|
مرحبا عزيزتي ..
سمعت دائما بان الراقية متفانية العطاء عرضة للاستهتار والتخلي عنها من قبل زوجها بينما المعاكسة لها في التعامل تكسب زوجها ! ولكن بصدق وامانة لا استطيع ان اقلل من مستوى عطائي وتعاملي الجيد مع زوج (المستقبل) لكي لا يحتقرني او يتخلى عني ... ولا استطيع ان اضيف حتى كما بسيطا من الصرامة او الشدة في تعاملي .. تكفي صرامتي التي تظهر تلقائيا اذا تم المساس بحقوقي الاساسية .. لذا فارى اني امتلك مستوى عادلا من الصرامة والقوة يظهر في تعاملي مع من يسيئ الي .. لو كان زوجي بالصورة التي تحدثتي عنها واستهتر بي مع حسن تعاملي فلا استطيع النزول بمستوى تعاملي لكي ينمسك بي لانها طبيعتي التي لا استطيع مخالفتها شكرا لجمال الموضوع .. |
مدن السلام
تشوقت كثيراً للوصول لتلك اللحظة التي تجمعني بردك لأن ماتتحدثين عنه مبادىء وقيم سامية مؤمنة بها تماماً وأحترمها فيك وفي أي شخص يقدم مبادئه على أي غضب يعتريه وأي أحاسيس سلبية قد تحدث له من الطرف الآخر وهنا تأكدي أني لا أنادي ولو بمقدار ذرة من ثقل أن تتخلى الرآقيه عن أحترامها ورقيها ومقدار ماتقدمه من عطاء بمقدار ما أنادي بتقنين بعض التصرفات المعتادة التي تجعل الآخر يظن أنه ملك لا يداس له بلاط والآخر مجبر على التنفيذ أتعلمين: عشت مع زوجي 11 عاماً ماشاء الله لم نتبادل فيها الشتائم في مشاكلنا أو الكلام البذيء رغم أن مشاكلنا كان بعضها كبيراً جداً ولا أذكر أني يوماً رغم شدة غضبي منه بيته جائعاً أو لم أغسل ملابسه أو أكويها أو جرحته بكلمة أو أوغلت صدر أهلي عليه ومهما حدث منه من إساءات أعلم أنها ناتجة عن طبعه الغضوب كنت أعاقبه بصمتي التام بإبتعادي عنه نفسياً لكني كنت أشد عليه بما أعلم أنه يأخذ لي حقي ويحفظ كرامتي دون أن يجرح كرامته أو يجعله ينفر مني ولكن هو رجل طبيعته وطبيعة عمله الذي يستدعي فرض السيطرة على الآخرين وإدارة من حوله هي من تجعله أحياناً ينسى أني زوجته وهذا بيته وليس مقر عمله وأضيفي لذلك فارق العمر بيننا خلق نوعاً من الوصاية حتى لو لم تكن ظاهرة لكنها موجودة وأنا كنت مستمتعه بوصايته وكنت أتخذه بمثابة الوالد الذي حرمت منه لكن عندما بدأت أكبر تغير الوضع ولم يعد يستطيع أن يتصرف معي كالسابق فأصبحت أكثر وعياً ونضجاً ومعرفه بما لي وبما علي فقد عشت منقطعة تماماً عن الصديقات وعن الأقرباء إلا من يحددهم لي حتى بيت عمي لم أزره منذ أن تزوجت ولا أرآهم إلا في المناسبات وليس ضعفاً مني بمقدار ماكنت أبحث عن الرآحة النفسية بجوآره بلا مشاحنات فطبيعتي تكره المشاكل وأشعر بالتعب النفسي الكبير لو تجادلنا في أمور قد تسير حياتنا بدونها لكن ليس من العدل حدوثها فقط لأن طرفاً غير مقتنع بها أو يشعر أنه الأقوى لذلك...حقوقنا وكرامتنا نستطيع الحفاظ عليها دون أن نلجأ للتقصير أو الشدة المذمومة أو بالتخلي عن مبادئنا السامية في التعامل مع الآخرين أعذريني أكثرت الحديث ولكن لطالما كانت ردودك بمثابة نافذة ضوء لكِ خالص مودتي |
أعتقد أن المرأة يجب أن ترسم كيفية تعامل زوجها لها وذلك بالاستعانة بالله أولا وأخيراً فلا ذل يمسح كرامتها.... ولا قوةً تُلغي أنوثتتها لاإفراط ولا تفريط أعطي بلا حدود وبدون إنتظار المقابل لأن العطاء في حد ذاته متعة ولكن عندما تصل ولو لجزء بسيط من خدش الكرامة يجب على المرأة أن تسحب أوراق عطائها ( بكل أدب وإحترام) فيرى زوجها الفرق بين السماء والأرض فيعرف أن عطائها ما كان يوما ذلا وإنما من جود كرمها عليه فيضع لنفسه معها خطوط حمراء لا يتخطاها خوفا أن يجد هذا الفرق يوماً وكل هذا يتأتى من بعد رضا الله فهو المستعان وعليه التكلان |
فدى أمي:
أولاً ألتمس منك العذر قرأت لك رداً وحين جئت مرة أخرى للرد لم أرآه ثانية فظننت أني قرأته بموضوع آخر ولكن الآن عدت للصفحات الأولى فوجدته فأرجوك سامحيني لتأخري بالرد عليكِ لا عليك فليس بين الأخوات إعتذار :* قلتِ عبارة راقت لي واستشعرت بما بها من رُقي أعطي بلا حدود وبدون إنتظار المقابل لأن العطاء في حد ذاته متعة وهذا مايجعلنا نفهم تصرف بعض الزوجات المتفانيات جداً ليس الأمر ضعف نهائياً بمقدار ماهو سمو نفس وحب للبذل لأنه بحد ذآته متعه كما تفضلتِ ولا أفراط ولاتفريط قاعدة ذهبية لحياة زوجية سعيدة وسحب أوراق العطاء بوقتها بكل أحترام هو ما ننادي به كل من تشعر أن عطاءها في غير محله وجعل الآخر يتمرد ويتنمر فدى أمي لكِ باقات الجوري لهذا الفجر الجميل الذي كل عصفورٍ به غرد مسبحاً لربه |
ماشاء الله وكفى ردك أقنعني جداً وبالفعل ذكرت شيء أعتبره بمثابة إضاءة في الموضوع وقد أشارت له الغالية بيتا كذلك ليس فقط الأزواج من يصدر منهم هذا الفعل تجاه كل حليم وطيب بل حتى في الحياة العامة سواء ابناء أو عمل أو ذو قربى وقولك أن الإنسان بطبعه مستبد أعتقد أنك أصبت بها فكل منا بداخله شخص مستبد وآخر طيب وإذا لم نعمل على تهذيب ذآك المستبد بداخلنا سوف يطغى على ذآك الطيب ومن أسباب تضخمه وجود بيئة محيطة خصبة لتضخمه كوجود شريك حياة ضعيف ومسالم لدي تساؤل أخير يا أخي: بما تنصح الزوجات اللاتي يعانين من عشق أزواجهن للوجه السيء منهن..؟! |
شاهدت رد أحدى الأخوات وتقول أنه يجب أن تكون الزوجة وسط لا كذا ولا كذا!! لكن السؤال هل ستستطيع الزوجة أن تغير من تركيبتها وطبيعتها وكأنها طائر يحتاج إلى أن يفرد جناحيه دائماً كي لا يفقد توازنه!! الانسان لا يستطيع إلا أن يكون أبن طبيعته لن يتغير، لا يمكن أن يستمر الطيب والراقي في أن يكون في منطقة الوسط، الطيب يغلب عليه طيبه ولا يمكنه أن يمثل أدوار تكتيكية معينة، ولو أفترضنا أنه يمكنه، أليس من المحزن أن يلجأ احد الزوجان إلى عمليات تكتيكية وأجهاض الطبيعة الشخصية في رحمها ليتخذ طبيعة أخرى من أجل أن يبتعد عن تسلط الطرف الأخر أو يكف شره!؟ أليس الأصل في الحياة الزوجية أنها سكناً وأن يعمها الهدوء والحب والتفاهم والرقي في التعامل والأحترام والتلقائية!؟ نادر من يدرك ذلك للأسف
بالنسبة لسؤالكِ أعتقد أن المشكلة لا تكمن في السائل إنما في الزوج، لو أفترضنا أنه أنتي التي إذا رأيتي زوجكِ هادئاً طيباً رقيقاً لطيفاً أصبحتي شديدة ومتسلطة لحاولنا أن نعطيكِ حلولاً لتتغلبي على هذه الأمر، فالمشكلة الآن ليست بكِ، فالذي يحتاج إلى توجيه ونصح هو صاحب تلك التصرفات، لابد أن يعي ويعترف صاحب المشكلة أنه بمشكلة قبل أن يوجه وينصح، وصاحب المشكلة ليس موجوداً إنما الضحية إن جاز التعبير، على كلٍ والسؤال الآن هو هل الزوج سيعترف في هذا فيما لو تم مواجهته ومصارحته!؟ إذا كان الأمر كذلك فهذه خطوة متقدمة، والذي يأتي بعده هو الحوار بأنه لماذا يكون هناك تغير إلى شخصية آخرى حين تكون الزوجة طيبة هادئة إلخ.. هل لابد أن تكون على وتيرة من الشدة نوعاً ما لكي يركع ذلك الزوج، أعتقد أن الحوار خصوصاً إذا كان الطرف الأخر مستعداً له ومستعداً أيضاً للتغير إذا تم توضيح المشكلة سيكون مفيداً لتغيير والوصول إلى سلام دائم. |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|