سأبدأ معكِ من الاصل
هناك بنوك تتعامل بالربا(وهذا حرم ) وهناك بنوك لا تتعامل بالربا
والله تبارك وتعالى حرم الربا «يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربوا أضعافا مضاعفة و اتقوا الله لعلكم تفلحون:»
وهناك آثار ومضار للربا كالصدقه ألم تسمعي ان الصدقه لها آثار وفوائد؟ بأنها تدفع البلاء وتزيد في الرزق وتدفع ميتة السوء سمعتي بذالك؟
وكذالك الامر بالنسبة للربا فان له آثار سيئه وخطيره جيدا على الانساء وهذا نظام وقانون وضعه الله لعباده فكأنه يقول للانسان اذا تصدقت فسأدفع عنك البلاء واطيل في عمرك وان تعاملت بالربا ستعاقب في الدنيا قبل الاخره وتُسلب منك البركة , وهذا ما قاله الله في محكم كتابه
<< يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ >>
وقد شدد الله سبحانه في هذه الآيات في أمر الربا بما لم يشدد بمثله في شيء من فروع الدين
هل تعلمي أن الله شدد في التحذير في الربا ويعتبرها ممارسة فتاكه اكثر من الزنا وشرب الخمر والقمار والظلم وقتل النفس المحترمه؟
لماذا ؟؟؟؟؟؟
لأن تلك المعاصي لا تتعدى الفرد أو الأفراد في بسط آثارها المشئومة، و لا تسري إلا إلى بعض جهات النفوس، و لا تحكم إلا في الأعمال و الأفعال بخلاف الربا فإن لهما من سوء التأثير ما ينهدم به بنيان الدين و يعفي أثره، و يفسد به نظام حياة النوع، و يضرب الستر على الفطرة الإنسانية و يسقط حكمها فيصير نسيا منسيا
بعد ان اتضح لكِ ذلك
اعود وأقول لكِ وأسألكِ هل الملتزم المحافظ الذي يراعي الحلال وحرام يأكل الربا؟
تيقني بأن من ترك شيئا لله فلن يضيعه الله وسيعوضه الله أفضل منه
خاطبي ربك بعد كل فريضه وقولي (( ياربِ سوف أعزف عن هذا الرجل لاجلك وأنتظر منك التعويض لاني طلت رضاك ))
واذا آثرتي المال والثراء على رضى الله فالخيار لكِ