[
QUOTE![](http://cdncache-a.akamaihd.net/items/it/img/arrow-10x10.png)
=فاكهة الشتاء;3190557]أخي
يمكن الحل الأنسب لك هو بقاءك على زوجتك
رأيت منك أنس وسعادة بغيرتها عليك ورغبتها بك وانبساط بينكما قد يكون تمهيد لنسيان الجرح وطوي الصفحة ..
ممكن يكون حلك هو نفس الخيار الذي اختاره ابو رهف وريوف
بالنهاية هي حياتك ولو كان لنا نظرة أخرى
أعد التفكير
فيبدو أن لها مكانة حقيقية عندك مما كتبت من كلام
فكر بهذا الحل بشكل جدي
بدل أن تدخل في معمعة التعدد
وأنت لست مستعد له بشكل تام .. أضف على هذا المدى من التعاطف الذي يمكن أن تمنحه لزوجتك .. كله قد يجعل الزوجة الاخرى مظلومة
ليس المهم ما نشعر به نحن تجاه موضوعك
المهم هو ماتشعر به أنت وماترغب بتنفيذه حقيقة أخي الكريم
صباح الخير جميعاً
أخي الوحيد أرجو أن تكون بأتم صحة وعافية ..
في هذا الرد الذي جاء بناء على ردودك نصحتك أن تلتفت أنت لرغباتك الحقيقية ازاء الموضوع
لا أنكر أن تعاملك معها أصاب الجميع بخيبة أمل ربما لم تتوقعها أنت ، فالمقتبس أعلاه لا يمثل رأيي الحقيقي والذي أنا مقتنعة به في التعامل مع المشاكل المشابهة ، انما ما رأيت أنه قد يكون الحل هو بالرجوع التام للزوجة ولهذا صدرت كلامي بقول : يمكن ، ومع خيبة الأمل صراحة بردة فعلك وفعلها لم أشأ أن أقسو بالرد لسبب :
أني أدركت أن الهدوء الأقرب للبرود طبيعة فيك ، وليس المقصد بالبرود هو عدم الغيرة ، ولكن أخي قدرة الاحتمال والتعامل مع الأمور فيها من البرود وتهوين الأمور الشي الكثير فمن غير المنطقي أن آتي أنا محترة ومحترقة وانت اللي ذقت مرارة الخيانة ومع هذا تتعامل مع الامور بهدوء!
سيبدو الأمر أقرب للتطفل والتخبيب الظاهري - وان كان ليس هذا مكانه في مشكلتك - وحقيقة لا أرضى هذا المنظر لنفسي فكانت ردودي عليك أغلبها أسئلة .. لأنك لا تسمع إلا ما تقتنع به وترد على ما تريد وتهمل ما تريد من الردود وقد أحجم بعض الأعضاء عن التفاعل مع مشكلتك لهذا السبب تحديداً ..
.
.
.
شخصيا أنا ضد كثيــــــــــر مما كتب هنا بعد ردودك الأخيرة ومستجداتك التي أثارت ضجة ..
بعض الردود كانت بعيدة عما جاء به الدين ، وفيها انتقامية وتعيير بالذنب نعلم جيداً أن الدين نهى عنها
مثل القول أن الزوجة تنقلت بين أحضان الغير ، وأنا سأتزوج بالحلال وليس بالحرام ومما شابه ذلك من تعليقات منهي عنها ..
كما أن فيها تناسي لمشاعر صاحب المشكلة كونها لازالت زوجته ومن غير اللائق تداول هذا الكلام عنها أمامه ولو كان فيه الحقيقة !
بنفس الوقت أخي لا أدري ان كنت تعلم قصة الصحابي الجليل كعب بن مالك
الذي تخلف عن غزوة تبوك تكاسلاً دون مرض أو علة ، ففيها منهج للتعامل مع المخطئ وتأديب وتهذيب تجعل الانسان يعلم عظم الذنب الذي فعله وتعينه على حسن التوبة والثبات...
واسمح لي أن أضع لك مقتطفات من قصة كعب بن مالك بشيء من التفصيل ففيها من الخير الشي الكثير
.
.
.
.
تحكي قصته أنه شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم كل الغزوات ولم يتخلف عن غزوة الا غزوة تبوك ، وفي حين تجهز الصحابة للغزوة ، كان كل يوم يقول سأخرج غداً وأتجهز للغزو ، فيخرج ولا يقضي شيئا ، كل يوم على هذه الحال إلى أن تحركت الغزوة .... فقال سألحق بهم غداً أو بعد غد ، وما زال يسوف حتى وصل النبي صلى الله عليه وسلم الى العدو ،
فشعر حينها كعب بن مالك رضي الله عنه بعظم ما اقترفه ، فاذا به ينظر في المدينة يمنة ويسرة لا يجد الا المرضى والمقعدين من الصالحين - ممن عذرهم الله - أو المنافقين معلومي النفاق ، فضاقت عليه نفسه وهو شاب بكامل قواه وصحته..
عاد الغزو ، وكانت عادة النبي صلى الله عليه وسلم اذا عاد من السفر أن يدخل المسجد فيصلي ركعتين لله سبحانه وتعالى ثم يجلس للناس ، فجاء المتخلفون عن الغزو من المنافقين يحلفون ويتعذرون فعذرهم النبي صلى الله عليه ودعا لهم واستغفر لهم وهو يعلم حقيقتهم ..
ثم أقبل كعب بن مالك فنظر له النبي صلى الله عليه وسلم وتبسم ابتسامة المغضب ثم دعاه وقال : ما خلفك ؟
فقال رضي الله عنه كلام طويل فحواه ان لم يكن له عذر ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما هذا فقد صدق ، فقم حتى يقضي الله فيك..
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة عن الكلام معه أو مخاطبته، فيقول كعب في الحديث : فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا ، حتى تنكرت في نفسي الأرض فما هي التي أعرف ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة ، فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين ، وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد ، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة ، فأقول في نفسي : هل حرك شفتيه برد السلام علي أم لا ؟ ثم أصلي قريبا منه ، فأسارقه النظر ، فإذا أقبلت على صلاتي أقبل إلي ، وإذا التفت نحوه أعرض عني
يقول: حتى إذا طال علي ذلك من جفوة الناس ، مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة ، وهو ابن عمي وأحب الناس إلي ، فسلمت عليه ، فوالله ما رد علي السلام .. فقلت : يا أبا قتادة ، أنشدك بالله هل تعلمني أحب الله ورسوله ؟ فسكت ، فعدت له فنشدته فسكت ، فعدت له فنشدته ، فقال : الله ورسوله أعلم ، ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار
وبعد أربعين ليلة من مقاطعة الصحابة كلهم له يقول كعب:
إذا برسول من عند النبي الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك ، فقلت : أطلقها أم ماذا أفعل ؟ قال : لا ، بل اعتزلها ولا تقربها ... فقلت لامرأتي : الحقي بأهلك ، فتكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر
فيقول حتى اذا كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا ، فلما صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة ، وأنا على ظهر بيت من بيوتنا ، فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله ، قد ضاقت علي نفسي ، وضاقت علي الأرض بما رحبت ، سمعت صوت صارخ بأعلى صوته : يا كعب بن مالك أبشر ، قال : فخررت ساجدا ، وعرفت أن قد جاء فرج وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر
ونزلت فيهم آيات
(( لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( ) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ))
والثلاثة هم كعب بن مالك واثنين من الصحابة
القصة فيها منهج نبوي رائع مع المذنب ذنب عظيم بتدرج رائع :
- سمع عذره
- تركه حتى يحكم الله في أمره
- اعرض عنه
- أمر الصحابة بالاعراض عنه وعدم الكلام معه
- امره باعتزال زوجته
- تركه حتى يحركه دافع التوبة لأن يتغير ويدرك حقيقة ذنبه بنفسه
- طالت نسبة المقطاعة حتى وصفهم الله بضاقت عليهم الأرض بما رحبت من شدة الضيق والحزن ..
فأرجو أن يكون هذا المقتطف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فيه عبرة لك ، وان تأخذ الأمور بجد أكبر مما تتعامل به الآن ، اذا كنت تريد فعلا صلاح حقيقي لزوجتك ..
يسر الله أمرك