بالأمس
دخلت منزلي
وإذا بالجو يحيط به صمت رهيب
وغريب
فالأولاد يغطون في نوم عميق
والزوجة
في غرفة النوم واللمبة مضاءة
فشككت أن هناك خطباً
أي شك
بل تيقنت
فقلت الدعاء المشهور
(أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)
(اللهم لا تقبضني إليك إلا وأنت راضيٍ عني)
وكان ما توقعت
فهناك في غرفة النوم أمرٌ يحاك
دخلت بعد أن استجمعت ما املكه من فتافيت الشجاعة
ووجدت زوجتي وقد صار وجهها كناتج قسمة التسعة على الاثنين
لا يخلو من الكسور العشرية
وبدأ الحوار (الهااااااااااااااااادء)هدوء الخوف
طبعاً عندما أقول حوار فأنتم تفهمون أنه عبارة عن جواب، وجواب مقابل
ولكني اعني بالحوار هو الإتهامات من طرف
والبحث عن المهرب من طرف آخر
عموماً
لم تكن الإنتقادات بذات أهميه
ولكن صدقوني لو جمعت جميع الإنتقادات في عالم المتزوجين
لما كانت تصف ما واجهته في تلك النصف ساعة الرهيبه
وإليكم طرفاً ونبذة منها
فأنا حسب قولها
لا أهتم ببيتي
ولا أهتم بها
ولست كعادتي حنون
وأصبحت دباً ذو رائحة غريبة
اهتم بنفسي فقط
لا أحمل مسئولية
و
و
و
وأشياء لا يخطر على عقل ذو عقل
وأنا أبرر
وهي تعيااااااااااط
وأفسر
وهي تعيااااااااااط
واهرب
وهي تعيااااااااااط
وأتحاشا وأتصبب عرقاً
وهي لا تزال تعيااااااااط
حتى هدأت العاصفة بعد أن اقسمت بكل ايمان مغلظة
ان اتغير مائة وثمانون درجة مربعة
وقمت إلى شأني وهي لا تزال تعياااااااااااااط
حتى سكتت من حالها
وبعد سويعات قليلة
وبعد أن هدأت النفوس
أخذت اسألها
هل أنا فعلاً !!!!!!!
هل أنا فعلاً !!!!!!
هل أنا فعلاً !!!!!!
وزوجتي تسأل
هل أنا قلت ذلك
هل أنا قلت ذلك
لا لا اصدق أنني قلت ذلك عنك
لا بد انك تمزح
تقول ذلك وهي تضحك
وأنا أعيااااااااااط
ختاماً
تحتاج الزوجة لوقت تبكي فيه
فدعها يا زوجها تبكي
وتحمل ما ستصاب به من قذائق ارض جو
فهي عاصفة ستهدء
فلا تتخذ قراراً قد تندم عليه
أنت
وهي