وسألني طفلي عن والده! - الصفحة 7 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-2007, 09:26 PM
  #61
سليل الجد
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,498
سليل الجد غير متصل  
الغلا كله احسن الله مصابك وعزائك واصلح الله ولدك وبالنسبة لسؤاله
ممكن تحاولين توصلين له الفكرة بأسلوب يتناسب مع عقليته وعلى مراحل وبإذن الله سوف يتقبل ذلك بصدر رحب ولكن لا تجعلين السؤال حائراً في ذهنه فيتجه لغيرك ليجد الإجابة وقد تكون الإجابة صدمة له أو مما يسبب له عقدة في حياته والله أسأل أن يعوضك خير ويرزقك بالزوج الصالح الناصح الحنون الذي يعوضك عن صبرك وحرمانك إنه سميع مجيب .

أخوك في الله أبو أسامة
__________________




قديم 14-02-2007, 09:27 PM
  #62
jassem_9
عضو متألق
 الصورة الرمزية jassem_9
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 787
jassem_9 غير متصل  
الله يرحمه و يصبرك و يعينك على تربية ابنك يا رب
قديم 14-02-2007, 09:28 PM
  #63
سليل الجد
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,498
سليل الجد غير متصل  
وهذا موضوع لعله ينفعك بإذن الله
كيف نكّلم أطفالنا عــــــــــــــــــــــــــــن الموت؟
الكاتب مايا الخوري

ربما لأن الأيام المسطرة بالأسود والأبيض في لبنان باتت أكثر عددًا من تلك التي يفترض أن تكون بلون الربيع، نطرح هذا الموضوع: موت الأب، الأم، الأخ...كيف نواجه هذا الاختبار مع الطفل؟ أنقول له الحقيقة أم نخفيها عنه؟ وما تأثير غياب الشخص فيه؟

عندما نتحدّث عن شرح حقيقة الموت للطفل، يعني ذلك أن نشير في وضوح إلى الموت من دون تغييب الكلمة أو تحييدها. هذا ما تؤّكده الدكتورة ريتا الحصري الهاشم العالمة والمعالجة النفسيّة. فتشير إلى أنّ من الخطأ القول إنّ الميت قد سافر ولن يعود مثلاً لأنّ الطفل سيفسّر السفر على أنّه حال سيّئة وبالتالي سيكسب مفاهيم مغالطة للواقع. "يجب إضافة كلمة الموت عند التحدّث إلى الطفل ليفهم المعنى الحقيقي للحال، وهو لاحقًا ومن خلال نضجه واستيعابه لمصطلح الزمن الطويل، سيفهم معنى الكلمة وأبعادها".
وتضيف: من الضروري أن نُفهم الطفل منذ نعومة أظفاره وبمقدار استيعابه الحقائق أنّ الشخص القريب توفي ولم يعد موجودًا بيننا، وذلك وفق معتقدات كلّ عائلة وديانتها. فنقول إنّه رحل إلى السماء ولن نراه مجدّدًا. كثيرون ما زالت فكرة الموت غامضة بالنسبة إليهم لذلك يجب أن يتركز تفسيرهم على غياب الشخص وعدم عودته أو القدرة على رؤيته مجدّدًا وعدم الدخول في تفاصيل روحية أو لاهوتية معقّدة. وتضيف الهاشم أنّ مجتمعنا اعتاد سابقًا وضع الميت في المنزل أو في صالات لوداعه والصلاة له، وكثيرًا ما يتمّ ندبه والبكاء عليه في أثناء ذلك. فهذا الأمر يؤثر كثيرًا في الطفل ويوّلد لديه قلقًا لذلك من الأفضل عدم وجوده هناك في تلك اللحظات. أمّا عن رؤية الطفل الفقيد ووداعه، فيُفضّل ألا يراه في حال كان الميت مشوّهًا لأنّ تلك الصورة ستحتلّ مخيّلة الطفل وتؤثر فيه أيضًا. أمّا من بلغ ربيعه الثامن، فيستطيع استيعاب الموت وبالتالي من الممكن أن يوّدع الميت ورؤيته للمرّة الأخيرة. "يجب أوّلاً تحضيره لتلك اللحظة بطريقة هادئة وسلسة وذلك إذا طلب الطفل بنفسه رؤية الفقيد. ومن يتولَّ تحضيره لتلك اللحظة يجب أن يكون قريبًا منه ويثق به. وثانيًا يجب ابعاد الطفل عن الذين يندبون أو يبكون، وعزله عن هذا المحيط لتأمين جو هادئ له، فضلاً عن اقتصار لحظة الوداع والصلاة على خمس دقائق فحسب. فيمسك الشخص القريب يد الطفل، أو يحضنه ليشعره بالقوة والأمان". هل نجيب عن كل الأسئلة التي يطرحها الطفل بعد تلك اللحظات؟ "قد يطرح الطفل أسئلة كثيرة بعد رؤيته الميت وذلك يدلّ أنّه يفهم ما نشرحه له. فنقدم إلى الطفل الأجوبة العادية والطبيعية من دون الغوص في التفاصيل. أمّا إذا لم يتحدّث الطفل عمّا رآه والتزم الصمت فذلك ليس بسبب رؤيته الميت، بل لأنّه يدرك أنّه لن يراه مجدّدًا وهذا ما يؤثر فيه. فتظهر عوارض رفض الطعام أو الأرق أو الكوابيس. وقد يؤثر ذلك في دروسه أيضًا، ويجعله ينطوي على نفسه أو يتصرف بعنف تجاه الآخرين. فمن المهمّ عندئذ أن يرافقه شخص قريب من العائلة لمساعدته على تخطّي هذه الحال". هل يختلف الأمر بين الموت إثر حادث مفاجئ أو بعد المعاناة من مرض مزمن؟ "في حال المرض المزمن الذي سيؤدي إلى موت المريض، من المهم أن يفهم الطفل أنّ العائلة بذلت المستحيل من أجل الشفاء، فنحميه من الذنب ونساعده لاحقًا على استيعاب سبب الموت. ويستطيع الطفل الذهاب إلى المستشفى لرؤية المريض المنازع والتحدّث إليه، في حال لم يكن مشوَّهًا جسديًّا".
من يؤثر أكثر في الطفل موت الأم أم الأب؟ "منذ يوم الطفل الأول وحتّى يبلغ الشهر السادس يتأثّر الطفل بموت أمّه التي تمثّل له الحنان والعطف والحماية والقوّة. وهو يتعرّف إليها من خلال رائحتها وصوتها. عندما يخسرها يشعر بفقدان قوّته لذلك من المهمّ ترك بعض من أشياء الأم بقربه ليشعر بوجودها من خلال رائحتها مثلاً. ومن المهمّ أيضًا أن يقوم الشخص الذي سيهتمّ به، وكثيرًا ما تكون الشقيقة الكبرى أو الجدّة، بالتحدّث إلى الطفل عن هذا الموضوع. فالطفل وعلى رغم صغره، يحتاج إلى من يشرح له تغيّر العالم من حوله فتقول له إنّها ستهتمّ به لأنّ أمّه ليست موجودة وإنّها تحبّه فتحضنه وتشعره بحنانها. وعندما يتخطّى شهره السادس يبدأ بفهم الآخر أكثر ليبدأ في هذه المرحلة الحداد. ومن المهمّ أن يعرف أنّ أمّه تحبّه كثيرًا فنذكّره كيف كانت تعتني به وتلاعبه لئلا يشعر أنّها رحلت لأنّها لا تحبّه وبالتالي تخلّت عنه. ومن ربيعه الثاني إلى الرابع، يتفاعل الطفل أكثر مع محيطه العائلي من أخوة وأهل. وفي هذه المرحلة، من الضروري أن يرى صوره مع أمّه الفقيدة من دون تغييب كلّ ممتلكاتها وأغراضها عنه. فالذكريات تساعده في تخطّي مرحلة الحزن والحداد. وعندما يبلغ الطفل ربيعه الخامس من الممكن تفسير معنى الموت له لأنّه يبدأ بفهم مصطلح الزمن الطويل كما أشرنا. ثم أنّ الشعور بفقدان شخص قريب لا يختلف بين الذكر والأنثى. فما يجمع بينهما هو الشعور بتخلّي الميت عنهما، إلاّ أنّ موت الأم يؤثّر في الطفلة أكثر وكذلك موت الأب بالنسبة إلى الطفل بسبب عقدة أوديب وعامل الذنب. فيتأثّر الطفل في غياب الأب بعد ربيعه الثاني إذ يحتاج إلى صورته ليتمثّل بها في مرحلة عقدة أوديب. أضف إلى ذلك أنّ الطفل يقبل بسهولة زواج أمّه بعد رحيل والده لكنّه يرفض زواج الأب والمجيء بأم بديلة".
هل من الممكن أن يشارك الطفل في مراسم الدفن ومواراة الميت؟ "من الممكن أن يشارك في مراسم الجنازة، إذ تقتصر تلك اللحظة على تلاوة الصلوات وليس الندب والبكاء. وفي حضور الأم، صلة الوصل بين الطفل والمجتمع، تتولى هي شرح مراسم الصلاة له. ولكن ليس من الصواب أن يشارك الطفل في مراسم المواراة أو الدفن لأنّنا قد نعرّضه لمشاهدة الندب والبكاء اللذين يرافقان عادة تلك اللحظة.
__________________




قديم 14-02-2007, 09:29 PM
  #64
سليل الجد
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,498
سليل الجد غير متصل  
وهذا ينفعك بإذن الله
ردود فعل الأطفال تجاه الموت
رانية عبد الحميد دنديس


منذ قرون طويلة وحتى القرن الحادي والعشرين كانت هناك معتقدات خاطئة كثيرة حول نفسية الطفل وقد مالت هذه المعتقدات بمضمونها نحو عدم رؤية القدرات الحقيقية عند الطفل سواء من الناحية العقلية او من الناحية النفسية ، فعلى المستوى العقلي لم يتم لفت الانتباه نحو أهمية المثيرات الذهنية في الأشهر الأولى لحياة الطفل على تطوره العقلي ، أما على المستوى النفسي فقد ساد اعتقاد بأن الطفل لا يستوعب ولا يتفاعل نفسياً مع ما يجري حوله ، وقد أخذت هذه الاعتقادات مجرى معاكساً منذ بداية القرن العشرين حيث وضع عالم النفس السويسري "بياجيه" أساساً جديداً للتطور الذهني كما وضع عالم النفس النمساوي فرويد مبادئ مختلفة لديناميكية نفسية الطفل التي أدرجته من الواقع السلبي الذي كان فيه .



ترى نظريات علم النفس الجديدة أن الطفل في الواقع كائن ديناميكي ، ويتفاعل مع المثيرات وأحداث في بيته منذ الولادة ، وهذا ما غير التوجه نحو الأطفال على مستويات كثيرة ومن ضمنها ردود فعلهم تجاه الموت ، أن الاهتمام بردود فعل الأطفال لأحداث الموت في عائلته تعني انه حتى ولو بدا الطفل غير مكترث ، او غير متأثر ألا أن على الكبار الإدراك أن الواقع عكس ذلك وان لدى الطفل بالضرورة ردود فعل داخلية



ومما يتوجب ذكره أن الأطفال يختلفون في طريقة تعبيرهم عن الكبار ، فإذا كانوا دون سن العاشرة مثلا يكون تعبيرهم الكلامي محددا وقدرتهم على صياغة مشاعرهم في كلمات محدودة أيضاً لذلك يتوقع منهم التعبير عن مشاعر الحزن والأسى بطرق أخرى .

في العام 1961 م أجرى " بولي " عدة أبحاث على الأطفال من سن ستة شهور حول ردود فعلهم تجاه الموت او الفراق الطويل لوالديهم ، وقد استخلص من ذلك أن الأطفال في سن ستة شهور يستطيعون إظهار علامات حزن بعد الفقدان مباشرة ، وفي عام 1943 م أجرى "فرويد وبرلينهام " عدة أبحاث على أطفال فصلوا عن عائلاتهم بسبب الحرب ، وقد استخلص من ذلك أن مدة ردود الفعل العاطفي تجاه الموت عند الأطفال اقصر من ردود الفعل عند الكبار ولكنهما أضافا أن هذا لا يعني أن ردود فعل الأطفال سطحي وسهل المعالجة .



وهناك اتفاق شبه كامل بين الباحثين يفيد أن فقدان الطفل لأحد أفراد عائلته أثر هام على حياته المستقبلية وتظهر ردود فعل الأطفال النفسية الى المدى القصير ، أي مباشرة بعد الموت ، على شكل أعراض مختلفة منها التبول الليلي ومواجهة مشاكل في الدراسة والشعور بخوف شديد وشكوى من أوجاع في الجسم وأحيانا القيام بسلوك عدواني وقد استخلصت أبحاث كاليما عام 1968 م أن فقدان الطفل لأحد أفراد عائلته في جيل مبكرة قد يقوده الى التعرض لأعراض اكتئاب أثناء سن البلوغ .

تختلف الأبحاث حول السن الذي يكون فيه الطفل معرضا للخطورة القصوى في حالة وفاة أحد أفراد عائلته ، وبالذات أحد الوالدين لكنها تتفق على أن مرحلة الطفولة المبكرة من اكثر المراحل الحرجة من ناحية إمكانية حصول مشاكل نفسية في المستقبل اثر وقوع حادث في العائلة .

على ضوء ذلك فان السؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف يمكن أن نساعد الأطفال على تجنب مثل هذه الأعراض التي تؤثر على مجرى حياته .

مساعدة الأطفال في حالة موت أحد أفراد العائلة

تسود المجتمع العربي معتقدات كثيرة تتعارض مع التفكير العلمي حول مسألة مواجهة الموت لدى الناس بشكل عام ولدى الأطفال بشكل خاص ، هناك بعض الجوانب الهامة التي إذا أخذت بالحسان فإنها ستساعد الطفل بدرجة كبيرة في مواجهته لمحنة الموت في عائلته .



1) يفضل إعداد الطفل لمواجهة قضية الموت قبل أن تحدث فعلا ، هناك حوادث لا نهاية لها تقع يومياً ، أحيانا حيث يتساءل الطفل عنها ، فكل يوم يعلن عن حادث قتل او حادث موت أو يسمع الطفل عن مثل هذه الأحداث ، لذا هناك فرصة لدى الكبار للحديث معه في الموضوع كذلك يرى الطفل موت حشرات او حيوانات كثيرة ، وهذه أيضاً فرص يمكن استغلالها للحديث معه عن ماهية الموت ، وقد يتساءل البعض كيف يمكن التحدث مع الطفل عن قضية الموت ؟

ليس بالإمكان هنا الإجابة بدقة عن هذا السؤال ، ولكن المبدأ هو الحديث بصراحة بما نؤمن به في هذه القضية ، وبلغة يفهمها الطفل ، فمثلا يجب الكشف للطفل حقيقة أن كل إنسان مصيره الموت حتى الأم والأب والاخوة ، والموت يعني الذهاب بلا رجعة ، وان الميت لا يعود ، ولكن من الطبيعي أن نفكر به ونشتاق إليه ، كذلك فان الموت لا علاقة له برغباتنا من كره وحب.

لقد أشرنا هنا الى مبدأ هام ، وهو أن الطفل يجب أن يعرف الحقيقة مهما كانت صعبة ، ويسود اعتقاد في المجتمع العربي مفاده أن من الأفضل تجنيب الأطفال لأخبار كهذه وتزويده بمعلومات غير صحيحة ، وتركه يتأمل أن يعود الميت كل يوم ، أن هذا يعرض الطفل لعذاب مستمر ، وغضب كبير على الميت الذي يعد .

ففي كثير من الأحيان نسمع أن البعض يخبرون الطفل أن "الميت" مريض او مسافر ، وما الى ذلك مما يجعل عملية فراقه معقده وصعبة على الطفل .

2) هناك جانب خاطئ آخر يتمثل باعتقاد مفاده تفضيل إبعاد الأطفال عن مكان الحدث في اقرب وقت ووضعهم في بيت منعزل بحيث لا يرون ولا يشاركون في مراسم الحداد والجنازة والدفن أما الصحيح فهو ما يراه "غراندر" من أن مشاركة الأطفال في هذه المراسم تساعدهم في التعبير عن مشاعر الحزن والألم ، إذ أن رؤيتهم لباقي أفراد العائلة وهم حزانى يبكون ، أمر يشجع الأطفال على البكاء بأنفسهم ، هذا الأمر يمس قضية أخرى هامة وهي الحاجة الى التعبير عن الحزن والألم في مثل هذه الأحداث ، وهناك أناس يمنعون أنفسهم من التعبير عن مشاعرهم فيحبسونها في داخلهم مما قد يقعد مرحلة الحداد ومواصلة حياة سليمة على المدى البعيد .

أن إحدى المشاكل التي تواجه الأطفال في مثل هذه الظروف هي أن اقرب الأشخاص لهم موجودون في نفس المحنة فإذا مات الأب فالأم مشغولة بحزنها والمها ، بحيث لا تتنبه الى أن طفلها بحاجة لها في مثل هذا الوقت .

3) كثير من العائلات الثكلى تتجنب الحديث عن الميت ، وتخفي كل معالمه لاعتقادها أن النسيان هو افضل حل ، وأن إثارة مشاعر أمر غير مرغوب فيه ، أما في الواقع فان هذا الاعتقاد خاطئ حيث انه من المفضل التعبير عن المشاعر واكثر ما يثير المشاعر في مثل هذه الأحداث هو صورة الميت او حاجاته ، من هذا المنطلق يمكن إعطاء الطفل صورة للميت وإعطاءه الفرصة للسؤال والحديث عنه فكما يقول فورمان أن هذه افضل طريقة للتسهيل على الطفل قبل الفقدان وتجاوزه فتقديم الحقائق للطفل والإجابة على كل أسئلته مهما كثرت أمر هام جداً ، فقد يسأل الطفل عدة أسئلة حول الميت مثل لماذا لم يعد ؟ لماذا ذهب ؟ لين هو ؟ ويجب الرد على هذه الأسئلة بوضوح وصراحة لأن ذلك يخلص الطفل من التشبث بمعتقدات خاطئة ، كأن يعتقد أن أحد والديه مات لأنه لا يحبه ولا يريد أن يعود لكونه ، أي الطفل ، مشاكساً بحيث أغضب الميت وهكذا .

4) تشجيع الطفل في التعبير عن مشاعره تجاه الميت والحديث عنه لمجرد إطلاق المشاعر فقط وإنما لتسهيل عملية الفراق بين الطفل والميت ، وان الفراق الصحي عن الميت يساعد الطفل في نقل مشاعره وحبه لشخص آخر بديل كالأم او الأخ أو أي بديل مناسب آخر ، إذ أن الارتباط بشخص بديل يساعد الطفل على أن يعيش حياة افضل وأسعد بدلاً من أن يقضي حياته مشغولاً في التفكير بالميت .

5) بالإضافة الى ما ذكر هناك بعض الظواهر التي يجب الانتباه إليها ومعالجتها بالشكل المناسب ، فمثلا غالبية الأطفال بعد موت أحد الوالدين يعودون لعادات كانوا قد تركوها منذ زمن بعيد ، مثل مص الإصبع ، التبول الليلي ، وتصرفات أخرى كانت تناسبهم وهم في جيل أصغر ، يجب فهم هذه الظواهر على أنها مرتبطة بحدث الموت ، وان علاجها يكون فقط عن طريق تلبية حاجات الطفل والانتباه له وتهدئه مخاوفه ، ومن هذه المعارف في حالة موت الأب مثلا اعتقاد الطفل بفقدان مصدر الرزق للعائلة بحيث لن يجد طعاماً ولن تلبي حاجاته الأساسية الأخرى .

أن المخاوف بالطبع لا تقتصر على الجانب المادي لكنها أيضا تتعلق بمشاعر كالخوف من الغضب لعلمه أن الغضب هو الذي أدى الى موت القريب وعدم عودته ويجب الانتباه أيضاً الى أن الطفل مثل الكبار يشعر بالذنب على ما حدث ، فغالباً ما يفسر الطفل فراق الميت على انه يتعلق به ن بحيث يعتقد انه السبب ، في مثل هذه الحالات يجب إفهام الطفل أن الأمر لا يتعلق به بتاتاً وإنما الأمر خارج عن إرادته وإرادة أي إنسان وخارج عن إرادة الميت نفسه .

الاستشـــهاد مقابـل الموت الطبيــــعي

من الواضح أن غالبية أحداث الموت التي تمر بها العائلات الفلسطينية في فترة الاحتلال تتعلق بالانتفاضة والنضال الوطني الأمر الذي يجعل الموت ليس موتاً طبيعيا وإنما استشهاد ، وهذا النوع من الفقدان له خصائصه التي تختلف في بعض جوانبها عن الموت الطبيعي من حيث معناها ومواجهتها من قبل أهل الفقيد إحدى هذه الخصائص ، أن الموت في حالة الاستشهاد أمر لا يخص العائلة الفاقدة فقط وإنما يخص أبناء الوطن كله ، وكلهم شركاء في الحدث وفي الجنازة والفقدان وهذا يعطي هذه الحقيقة جوانب سايكولوجية إيجابية وخاصة المشاركة والدعم المعنوي الذي يبديه المجتمع تجاه العائلة أما الجانب السلبي فيتمثل في عدم إتاحة الفرصة للعائلة للتعبير عن مشاعر الحزن والألم ، التي من الطبيعي أن تكون ، لأن الحادث في نهاية الأمر مهما يكن بطوليا وشجاعا ومثمرا على مستوى القضية العامة ، ألا انه يبقى أمرا شخصياً لأهل الفقيد الذين يحزنون لوقوعه.هناك عامل آخر يجعل الاستشهاد ذا خصائص تميزه ، فكونه في غالبية الأحيان فجائياً رغم أن الخطر واحتمال وقوع الموت شيئان متوقعان ألا انهما يحدثان غالباً في لحظات غير متوقعة فللموت المفاجئ أثر كبير على الفاقدين من الموت المتوقع بالذات في حالة المرض.

وخلاصــة القـــول : أن ظاهرة الموت اكثر الظواهر الانسانية غموضاً ، ولكونها كذلك فإنها تثير الكثير من الأحاسيس والمخاوف ، فقدان أحد أفراد العائلة من اكبر الصدمات الشعورية التي قد يواجهها الأطفال ، وإذا لم تعالج بالشكل المناسب ، وفي الوقت المناسب يكون لها أثر طويل على المدى البعيد على شخصية الطفل لذا يتوجب إعادة النظر في وضعهم النفسي وردود فعلهم وإمكانية مساعدتهم على مواجهة موت أحد أفراد عائلتهم بشكل افضل مما يمنع تعرضهم لآثار سلبية تلازمهم طيلة حياتهم وتؤثر على شخصياتهم .
__________________




قديم 14-02-2007, 11:07 PM
  #65
كل الغلا
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية كل الغلا
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,252
كل الغلا غير متصل  
sabareena
جزاك الله خير أختي
وهذه الآية لاتغيب عن بالي دائما,,
اخي سليل الجد( أبو أسامة)
يعلم الله كم كنت ابحث عن مواضيع مشابهه لما نقلته,,
فلك كل الشكر وجزيت خيرا على دعواتك الطيبة,,
قديم 15-02-2007, 12:50 AM
  #66
اعذروها
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 1,822
اعذروها غير متصل  
الله يجمعك به في جنات النعيم ومن تحبين

اميـــــــــــــــــــــــــــــن
قديم 15-02-2007, 05:11 PM
  #67
كل الغلا
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية كل الغلا
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,252
كل الغلا غير متصل  
jassem_9 عذرا لم انتبه والله,,
جزاك الله خير على دعواتك الطيبة ..
اعذروها
ورزقك الله من يعرف قدرك..
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:54 PM.


images