الأخت الكريمة/ ظالمني
الخيانة لا تغتفر؟!
الله أكبر، و لاحول ولا قوة إلا بالله. إنا لله وإنا إليه راجعون.
عجيب أمركم!
من قال هذا؟
من أفتى بذلك؟
رب كلمة تقول لصاحبها دعني.
من يحول بين المرء وبين التوبة.
هل بيدك الجنة والنار؟!
هل بيدك تصريف المقادير وتقليب القلوب؟!
:::
راجعي عبارتك.
لو قلت: الخيانة عندي لا تغتفر. فإني سوف أقبلها وأقول هذه طبيعة شخصية، وقدرة تحمل محدودة ولا بأس.
لكن تطلقي العبارة بشكل عام فتلك مصيبة.
إذن ماذا نقول عن الشرك؟!
ماذا نقول عن باقي الكبائر؟
أخشى ما أخشاه أن يندرج هذا القول تحت قول الخوارج في حكم مرتكب الكبيرة؟!
:::
الحمد لله الذي جعل العصمة بيد الرجل.
وإلا لأصبحت الدنيا ضياعاً.
:::
أين أنت عن قول الله تعالى (إن الله يغفر الذنوب جميعاً)
أين أنت عن الحديث التالي:
عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالى: يا ابن آدم! إنك ما دعـوتـني ورجوتـني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم! لو بلغـت ذنـوبك عـنان السماء ثم استغـفـرتـني غـفـرت لك. يا ابن آدم! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتـني لا تـشـرك بي شيئاً لأتـيـتـك بقرابها مغـفـرة).
التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 27-02-2011 الساعة 11:22 PM