أزواج ضيعوا الرجولة أمام النساء! - الصفحة 7 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-2012, 07:00 PM
  #1
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
أزواج ضيعوا الرجولة أمام النساء!

في هذا الموضوع سأتحدث عن القوامة وعن ضياع الرجولة في هذا الوقت فأقول مبتدئاً مستعيناً بالله:
*أجد في حلقي غُصّةً، وأجد في صدري ضِيقاً، وأجد في نفسي ضجراً مما أراه وأسمعه عن نماذج كثيرة من أزواج اليوم ممن تخلّوا عن الرجولة والقوامة بشعور أو غير شعور.. فغدت أشكالهم تفيد بأنهم ينتمون إلى عالم الرجال، وأما أفعالهم فلا تلقَ حرجاً في أن تضيفها إلى أفعال الحمقى والسفهاء.
*هؤلاء القوم قد نسوا أو تناسوا هذه الآية العظيمة وتفسيراتها
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ).
وهذا يقتضي فيما معناه أن القيّوم على أسرته (أي الزوج) يقود زوجته وأسرته وبيته إلى بر الأمان بفضل الله وتوفيقه.
*فمن جانب آخر جهِلَ هؤلاء القوم ضوابط القوامة من إنفاق المال على الزوجة بقدر استطاعته، وأن يكون مُطاعاً منها فيما لا معصية فيه.. الخ كما هو منثور في كتب الفقه والحديث بشروحاتها.
*إنّ القوامة -يا رعاكم الله- لا تعني التسلّط أو فرد العضلات على الزوجة؛ فالمرأة كائن ضعيف مقارنة بالرجل حيث
يقول صلى الله عليه وسلم (اللهمَّ إني أُحرِّج حقَّ الضعيفين: اليتيم والمرأة) أي التشديد والتحذير من تضييع حقهما.. وإنما القوامة تستوجب الفهم العميق للمرأة ونفسيتها وفطرتها، والتعامل معها بما يُرضي الله وفق شرعه ومنهج رسوله.
*علاوة على ذلك نجد أنّ القوامة –اليوم- قد أُفسدت معنىً ومبنىً، ودخلت عليها شبهات عديدة خلخلتها وأضعفتها، وسرت هذه الشبهات كالنار بين الهشيم في عقول ومفاهيم الناس، وغدا مفهومها غريباً أو ممجوجاً بعض الشيء خصوصاً بين النساء.. وغدت الزوجة في كثير من البيوت هي صاحبة القوامة بشكل غير مباشر، وأصبح الرجل مثل اللعبة بين يديها تحركه كيفما شاءت.. فوا أسفاً على الرجولة والله.
*بل أصبح الرجل الذي يُقيم بناء بيته بشكل واعٍ رجولي حقيقي يجد سخرية من قِبِل البعض منهنَّ خصوصاً في المجتمعات النسائية، وأصبح مادة للتندّر والفكاهة.. ووجدنا أنّ المرأة المُطيعة التي تخشى الله في زوجها تُقابل بنوعٍ من التهكّم والسخرية بعض الأحيان.. وزاد الحال أن تنتقل الأخبار بين النسوة –هاتفياً أو شفهياً- في أنّ فلانة فعل لها زوجها كذا وكذا فيتأثر بعضُ الجمع منهنّ بهذا؛ والسبب الخفي –للتبسيط- أن فلاناً فعل هذا كناية عن حبه العظيم لزوجته كما يفهمنَ.. لكنّ فعله عندما يُعرض على المقياس الرجولي نجده فعلاً قد سبّب انتهاكاً خطيراً للرجولة.
*العديد من نماذج أزواج اليوم لديهم خللٌ في الفهم والوعي، ولديهم تشويش ذهني بشأن التعامل مع المرأة؛ فهم متأثرون بنصائح أو أقوال تتردد إعلامياً أو منثورة على صفحات الكتب حول هذا الباب.. وقد فهموا واعتقدوا أنّ الإحسان إلى المرأة، واللطف معها، وإعطاء المرأة كل شيء، وتدليلها في كل شيء، وإكرامها في كل شيء هو الفعل الصحيح، وأنّ الرجال الآخرين يتمتعون بالغلظة والجفاء كجفاء الأعراب.. ووالله إنّ هذا خطأ لا يقبله العقل والوعي والإدراك. وهذا الخطأ قادهم بشكل خاطيء لطريق خاطيء فأضاعوا شخصياتهم، وخلخلوا أساس حياتهم الزوجية.
*المرأة بطبيعتها ككائن عاطفي أنثوي يُشبّهها بعض الكُتّاب بمثل الظبي الشرود الذي يحتاج إلى رعاية، ومتابعة، وحزم.. إنها كائن تحب الشدّة في بعض الأحيان من الرجل، وتحب منه قول (لا)، وتحب منه المنع والرفض.. ولا ينفع معها إرخاء الحبل على غاربه فتضيع الطاسة كما يقول المثل العامي.
*إنّ كثيراً من المشكلات الزوجية تعود في سببها الخفي –أو الظاهر بعض الأحيان- إلى التخلّي عن القوامة. يقول الشيخ السلفي أبو اسحاق الحويني شفاه الله: إن كثيراً من المشاكل الزوجية بنسبة 90% سببها تخلي الرجل عن القوامة. وهذا وجدناه صحيحاً بنسبة كبيرة في المجتمعات.
*في زمننا هذا نأسى والله على الرجولة فقد أصبحت الأمور كلها أو معظمها بيد النساء، وأصبح الرجال مجرد واجهة أو إشراف لما يفعلنه النساء؛ فالرأي رأيهن والفعل فعلهن.
*سأسرد بعض الأمثلة لهذه النماذج التي ضيعت الرجولة:
1) هناك من يُرخي أذنه لزوجته في كل شيء.. فيصل الأمر إلى أن يهجر أمه، أو يقلل تواصلها معها.
2) هناك من يميل لصف امرأته فيذهب لخصام أخته وإهانتها.
3) هناك من ينقل الأخبار لزوجته عن أهله وأصدقائه، وهي بدروها تشيعها بين الناس.
4) هناك الذي لا يخرج من البيت إلا بعد إذن زوجته بشكل مُستهجنٍ ممجوج.
5) هناك من لا يشتري سيارة إلى بعد أن تذهب هي معه لمعارض السيارات لأجل أن تختار اللون المناسب.
6) هناك الذي يرى خطأً في لباس امرأته فلا يستطيع نصحها.. واذهبوا للأسواق واحكموا.
7) هناك من يطلب منها أن تلبس لباساً معيناً خارج البيت.
8) هناك من يعطي ويدلل بشكل مبالغ فيه، ومع هذا لا يجد مردوداً منها.
9) هناك من يجدها نائمة طوال الوقت، أو يجد بيتها غير نظيف ولا ينبهّها لهذا.. ويأتيك شاكياً بعد مرور السنين.
10) هناك من ترفع صوتها عليه دوماً وهو لا حراك.
11) هناك من تهينه أو ترفع يديها عليها عندما تكلمه وهو لا حراك.
12) هناك من تقول لها ألفاظاً مشينة كتشبيهه بحيوان أو شيء آخر وهو لا حراك.
13) هناك من يرى زوجته وهي تفسد وتخرب حياة ابنتها.. وهو لا يفعل شيئاً أمامها لردعها.
...الخ.
ومن لديه إضافة فليقُم بإضافتها فالمجال المفتوح.

*ختاماً:
أرجو التفريق بين ما كتبته عن القوامة وضياع الرجولة، وبين مبدأ المشاركة في الحياة الزوجية بين الزوجين؛ فالمسألة بينهما تكاد تكون دقيقة كخيط رفيع بفصل بين شيئين.

:::
ملاحظة:
لا أسمح بنقل هذا الموضوع أو جزء منه لأي منتدى آخر أو لأي وسيلة إعلامية أخرى.. ومن يفعلها من الجنسين فإنني أجعل هذا في ذمته وأمانته من يفعلها إلى يوم القيامة.

:::
كتب هذا أخوكم في الله/ البليغ "حاتم بن أحمد"
5/12/1433 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 21-10-2012 الساعة 07:04 PM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:21 PM.


images